دراسة ميدانية للمجتمع المسيحي في العراق.. عنوان محاضرة للدكتور فارس كمال نظمي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 09, 2013, 11:36:31 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

دراسة ميدانية للمجتمع المسيحي في العراق.. عنوان محاضرة للدكتور فارس كمال نظمي




أربيل 9آذار/ مارس(PNA)- أقامت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية محاضرة للدكتور فارس كمال نظمي بعنوان (دراسة ميدانية للمجتمع المسيحي في العراق (على قاعة متحف التراث السرياني بعنكاوا حضرها عدد من المسؤولين الحكوميين ومجموعة من المثقفين والمتابعين والمهتمين بالشأن الثقافي.

استهلت المحاضرة بكلمة ترحيبية للأستاذ بطرس نباتي مدير الثقافة والفنون السريانية/اربيل، مقدما المحاضر ومنوها من خلالها إلى نتاجاته الأدبية وكتاباته المتنوعة سيما في مجال علم الاجتماع. مفسحا المجال بعدها للدكتور نظمي ليبدأ محاضرته التي أكد فيها على انه:"على الرغم من انتشار المسيحيين في وسط العراق وشماله وجنوبه بنسب متباينة، إلا إنه يمكن القول بوجود مجتمعين رئيسين للمسيحيين في العراق، يشتركان في عناصر تأريخية وانثربولوجية وموقفية معينة ويختلفان في أخرى"،  ولذلك، أضاف د.نظمي:"سعت هذه الدراسة الميدانية لإجراء تفحص سيكولوجي مقارن لبعض عناصر شخصية الفرد المسيحي في بغداد حيث الفقدان والتهجير والترويع، بمثيلتها في كردستان حيث الاستقرار النسبي واستيعاب المهجرين من بقية أرجاء العراق، ما أدى إلى الكشف عن الفروق والتشابهات بين هاتين الشخصيتين المسيحيتين الناتجتين عن تباين الظروف المشار إليها، وبالتالي أصبح ممكناً استشراف سلوكهما المتوقع مستقبلاً حيال مجالات عديدة، كالهجرة والنظرة لذاتها الجمعية وموقفها من بقية المكونات العراقية، وتأثير كل ذلك على النسيج المجتمعي العراقي".
وعن العينيتين المأخوذتين من بغداد وكردستان، فقد أشار الى انها احتوت أفراداً من الجنسين، ومن مستويات دراسية تراوحت بين الأمّي وحامل الشهادة العليا، ومن مهن مختلفة ومستويات معيشية متباينة.
واستطرد شارحا بعض تفاصيل دراسته الميدانية كونها:"شملت ثلاث ظواهر نفسية- اجتماعية يُعتقد إنها باتت تتفاعل في شخصية الفرد المسيحي في العراق، وسعت لدراسة التأثيرات المتبادلة بينها وهي:  شعور مسيحيي العراق بـ"الوصمة"، ونزعتهم لـ"الانفصال النفسي" عن الأكثرية المسلمة، و"تقديرهم لذاتهم الجمعية" (كمسيحيين)".
وبالاستعانة بست فرضيات رئيسة، توصل الباحث عبر دراسته الميدانية إحصائيا إلى حزمة متشعبة من النتائج أفضت بدورها إلى مجموعة من الاستنتاجات الجوهرية، من أبرزها:
-إن العوامل المرتبطة بالهجرة والتهجير والتعرض للعنف والنظرة المتشائمة للمستقبل، تبدو أكثر اتضاحاً في عينة بغداد مما هي عليه في عينة كردستان.
-إن تقدير الذات المبالغ به، متفاعلاً مع آلية الانفصال النفسي، وبقية المتغيرات الأخرى (الدخل، العمر، الجنس، التحصيل الدراسي، التهجير، الرغبة بالهجرة، النظرة للمستقبل، تعرض الأقرباء والأصدقاء للعنف) يمكن أن يقدم تفسيراً لازدياد مشاعر الوصمة أو انخفاضها لدى الفرد المسيحي العراقي.
أفسح بعد ذلك المجال لمداخلات وأسئلة الحضور، أجاب عنها الباحث بسعة صدر وإسهاب.
يشار إلى ان د.فارس كمال نظمي، مواليد بغداد 1962، حاصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي، وشهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية، وهو أستاذ في جامعة بغداد سابقاً، وأستاذ في جامعة صلاح الدين- أربيل حالياً، فضلا عن كونه كاتبا وباحثا في سيكولوجيا السياسة والمجتمع والشخصية وله عدة كتب ومقالات


http://www.peyamner.com/Arabic/PNAnews.aspx?ID=305326
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة