في جامعة الموصل. "زملاء متشددون" يعترضون الأقلية السافرة ويعدون غير المحجبات عاه

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 09, 2013, 08:01:06 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

في جامعة الموصل. "زملاء متشددون" يعترضون الأقلية السافرة ويعدون غير المحجبات عاهرات

--------------------------------------------------------------------------------



تسعى طالبات غير محجبات في جامعة الموصل إلى تحدي التشدد والتطرف بالمضي قدما في حياتهن الخاصة لكنهن يواجهن هذه المرة "زملاء متشددين" من داخل الجامعة، وهو ما قد يدفعهن للخوف على "الأقلية السافرة".

وتشكو طالبات سافرات الرؤوس من مضايقة بعض من الطلبة داخل أروقة جامعة الموصل بكلمات نابية وأخرى غير لائقة.

وتقول طالبة من كلية العلوم اردات الاشارة لاسمها بـ"ف. ك" لـ"شفق نيوز" إن "بعض الطلاب الزملاء يضايقونني داخل اسوار الجامعة لأنني سافرة الراس ولا أضع الحجاب"، مضيفة ان "بعضهم يسمعني كلمات غير لائقة، وهي تكاد تكون نوعا من التحرش اكثر مما هو انتقاد لعدم ارتداء الحجاب".

وترى ان "هناك من الطلبة من وضع نفسه بمقام ولي امرنا، ويمنح نفسه حق التدخل في اسلوب حياتنا"، منوهة على انه "عندما نرد عليهم ونطلب منهم عدم التدخل بشؤوننا يردّون علينا بكلمات لا تليق بمستوى الطلبة الجامعيين".

اما الطالبة (ش. ح) من كلية الآداب فتقول لـ"شفق نيوز" ان "بعض الطلبة المحسوبين على احزاب دينية يضايقونني لأنني لا اضع غطاء الراس، وكلما مرّ احدهم بقربي، يسمعني كلمات جارحة وبعض تلك الكلمات اشبه بالتهديد".

وتتابع بالقول "المشكلة ان اصحاب هذه العقول يربطون بين الشرف وبين غطاء الراس، ويعدون كل سافرة عاهرة، وكل محجبة شريفة، وهذه مغالطة كبيرة".

وفي رد على تساؤل لـ"شفق نيوز" بشأن المانع من تقديم شكاوى الى الجهات المعنية بشأن المضايقات، توضح، انه "لا جدوى من تقديم شكوى للجهات المعنية داخل الكليات والجامعة، لأن التيار الديني هو السائد والمسيطر على المشهد الجامعي"، مبينة ان "الاجواء الجامعية اصبحت مزعجة جدا وليست كما كنا نتصورها، وانا انتظر بفارغ الصبر يوم التخرج للتخلص من رؤية اصحاب هذه العقول المريضة".

فيما تقول الطالبة (ط.ع) لـ"شفق نيوز" ان "الحجاب مسالة شخصية، وهناك من يعده فرضا دينيا، وهناك من يعده فرضا اجتماعيا لا اكثر"، مزيدة القول "لا اخفيكم سرا عندما اقول ان الكثيرات من الطالبات المحجبات يقلن لنا انهن يرتدينه خوفا من اولياء امورهن او سعيا وراء الزواج، لأن شباب هذه الايام يرغبون بالاقتران بالمرأة المحجبة".

مسؤولون في حكومة محافظة نينوى نددوا بهذه التصرفات، داعين الطالبات الى تقديم شكاوى رسمية الى حكومته ورئاسة جامعة الموصل وللقوات الامنية.

ويقول المتحدث الرسمي باسم حكومة محافظة نينوى قحطان سامي لـ"شفق نيوز" ان "محافظة نينوى قد اعطت حرية تامة في موضوع الخصوصيات والمعتقدات، لاسيما حرية الراي والتصرف وما شابه ذلك، وتوجد فسحة كبيرة من الحرية للمواطنين".

ويضيف "نحن ندين اية اساءة في هكذا حالات، واذا وصلتنا شكوى بهذه الخصوص سنتخذ اجراءات رسمية بحق المتحرشين والمتصيدين بهذا الموضوع، ونحن نرفض وبشدة التعدي على خصوصية اي مواطن، والفتاة تمتلك خصوصيتها من ناحية الحجاب وغيره"، لافتا، الى انه "سنتخذ اجراءاتنا اذا كانت هناك ظاهرة واضحة للعيان، لكن قبل ذلك يجب تقديم شكوى رسمية ومعرفة اسماء الطلبة المتحرشين".

وعد سامي انه "لا يمكن لأي فئة من الطلبة ان تسيطر على جامعة الموصل التي تخضع لسيطرة قوات عسكرية وامنية كبيرة"، مؤكدا على ان "بإمكان الطالبات تقديم شكواهن ضد اي طالب متحرش وستقوم تلك القوات بالتحقيق معه ومحاسبته اذا ثبت انه متحرش او يضايق زميلاته من الطالبات السافرات".

ويرى ان "عدد الطالبات السافرات قليل جدا في جامعة الموصل، وبرغم ذلك ننصحهن بتقديم شكوى لنا او لرئاسة جامعة الموصل او للقوات الامنية فيها ضد كل من يتحرش بهن او يضايقهن كي ينال عقابه".

يذكر ان مختصين نفسيين واجتماعيين دأبوا الى الاشارة الى ان ما عاناه المجتمع العراقي طيلة العقود الماضية، لاسيما من الحروب والعقوبات الاقتصادية وسيطرة التيار الديني على مراكز القرار في الدولة العراقية لاحقا، اثر سلبا على حياة العراقيين لاسيما الشباب منهم.

http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=181197
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة