مسيحيون من الموصل لـ "عنكاوا كوم": الحب وعيده غائبان عن المدينة

[برطلي دوت نت]

مسيحيون من الموصل لـ "عنكاوا كوم": الحب وعيده غائبان عن المدينة

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- الموصل- خاص

أكد عدد من أبناء شعبنا في مدينة الموصل أن مظاهر عيد الحب اختفت عن المحلات والواجهات هذا العام قياساً بالأعوام السابقة فيما أكد عدد من أصحاب المحال التزامهم بتوجيهات صادرة من متشددين دينيين تلزمهم بإخفاء تلك المظاهر لارتباطها بأعياد خاصة للكفار على حد قولهم).

وعيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم ليلة الرابع عشر من شهر شباط من كل عام، وفي الأخص في البلدان الناطقة بالإنجليزية وأصبح هذا اليوم تحتفل به أغلب دول العالم المتحضر، ولو بصورة رمزية وغير رسمية، وبات يعتبر 14 شباط من كل عام، اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم.

وقال بينامين جبرائيل لـ "عنكاوا كوم" إنه يقضي أمسية عيد الحب في كل عام بالذهاب وعائلته إلى قضاء قرقوش، وحجز تذاكر لإحدى الحفلات الكثيرة التي تقام في قاعات البلدة التي تبعد عن الموصل مسافة 28 كم.

وأوضح "جبرائيل" إنه قام "بحجز بطاقتين للمشاركة بحفل تقيمه ندوة الثقافة المسيحية (الخريجين) على قاعة الأمراء وأتمنى أن أنسى هموم الموصل في اللحظات التي سأحتفل فيها مع زوجتي".

وقال سعد فادي إنه قرر الاحتفال مع أفراد عائلته بقضاء عيد الحب في ناحية القوش، مشيراً إلى أن الموصل وأجوائها لا تشجع على الاحتفال، فضلاً عن القاعات الكثيرة في المدينة ملزمة بإغلاق أبوابها في الساعة الخامسة عصراً بموجب تعليمات صادرة عن القوات الأمنية.

وعبر (ر.س) صاحب محل للهدايا في حي "السكر" عن "ألمه" بسبب تسلمه توجيهاً من أحد المتشددين الدينين يجبره على عدم عرض أي حاجيات تتعلق بعيد الحب كونها ترتبط بعيد للكفار (على حد قوله).

وأضاف إن هذا العام هو الأول الذي يتسلم فيه مثل هذا التوجيه مقارنة بالأعوام السابقة التي مضت.