خطيب جمعة الموصل يدعو إلى العصيان المدني وخروج الجيش والشرطة من المدينة

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 04, 2013, 07:20:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

خطيب جمعة الموصل يدعو إلى العصيان المدني وخروج الجيش والشرطة من المدينة
المدى برس / نينوى

دعا خطيب وامام خطيب الجمعة في مدينة الموصل إدريس الرفاعي، اليوم الجمعة، إلى العصيان المدني لحين إطلاق سراح المعتقلات، وفي حين بين أن عدد المعتقلات الحقيقي غير معلوم، داعيا أهالي الموصل إلى التغير الجماعي كونه تكليف شرعي.

وقال الرفاعي خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع النوري بمدينة الموصل، بحضور محافظ نينوى اثيل النجيفي وعددا من اعضاء القائمة العراقية وحضرتها (المدى برس) إن "الاوان أت لأن يكون التغير جماعي ولا يكون العامة من ابناء الشعب عاجزين"،موكدا أن " الواجب الشرعي هو أن يطالب الناس بفك اسر معتقلينا الذين ناموا في المعتقلات سنين طويلة بسبب المخبر سري"،

ودعا الرفاعي إلى "العصيان المدني إلى حين اطلاق سراح "الحرائر" من المعتقلات، لافتا الى أن " عدد السجينات في المعتقلات غير معلوم ولانثق بإحصائيات وزارة العدل"

طالب الرفاعي "بخروج الجيش والشرطة الاتحادية من الموصل لأن واجبهم هو  حماية سور البلد ويتجهون لحماية حدودنا الشرقية".

وكان ممثل المرجع الديني الاعلى علي السيستاني طالب اليوم الجمعة، الحكومة المركزية والبرلمان بـ"وضع حلول جذرية" للأزمة السياسية في البلاد، مشددا على ضرورة "تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة".

وتشهد البلاد منذ الـ21 من كانون الأول 2012، تظاهرات على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، انطلقت شرارتها من محافظة الأنبار، لتمتد إلى محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك، تنديدا باعتقال حماية العيساوي وسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات وإلغاء قوانين المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتطبيق قانون العفو العام وإسقاط حكومة المالكي.

وكانت القائمة العراقية دعت، في الـ23 من كانون الأول 2012، أهالي نينوى وصلاح الدين والأنبار إلى الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم في نظام ديمقراطي "يكفل حقوق الجميع"، وفي حين اتهمت رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"افتعال" قضية حماية العيساوي "للتغطية على فشله"، بررت عدم حضورها لجلسة البرلمان اليوم، لـ"انشغالها بدراسة الأزمة الحالية".

وابدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ابدى،  الثلاثاء،( الأول من كانون الثاني 2013)، تعاطفه مع التظاهرات التي تشهدها محافظة الأنبار، وفي حين عزى عدم مشاركته فيها إلى رفع صور صدام حسين من قبل بعض المتظاهرين، عد العصيان المدني هو "الخيار الأخير" لحل المشاكل في البلاد.

فيما حذر الصدر، رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من أن "الربيع العراقي" قادم، وفي حين  وصف المالكي بـ"الدكتاتور تفرد بالسلطة ويعمل على أقصاء الأخرين"، دعاه إلى "إتاحة" الفرصة للشركاء السياسيين لبناء العراق.

وطالب رجل الدين البارز، عبد الكريم السعدي، متظاهري الأنبار، في الـ30 من كانون الأول 2012، بـ"الابتعاد عن الكلمات النابية"، ودعا المرجعيات الدينية إلى "نصح السياسيين"، واصفا المتظاهرين بالسائرين على درب الحسين، عادا من يصفهم بالطائفيين "بالمخطئ".

ويرى محللون سياسيون أن استمرار التظاهرات في البلاد، التي اتهمت من بعض الكتل السياسية بالطائفية، يولد مخاوفا من عودة البلاد إلى سنوات العنف الطائفي خلال الأعوام 2005، 2006، 2007، في حال عدم تدارك الأزمة، خاصة بعد أن تحولت التظاهرات إلى اعتصامات مفتوحة رفعت خلالها أعلام النظام السابق وصورا لرئيسه صدام حسين ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في محافظات غالبية سكانها من المكون السني.
http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=4089
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة