رغم تأثيراتها على المزارع العراقي السماح بدخول شاحنات الخضار والفواكه الأردنية

[ماهر سعيد متي]

رغم تأثيراتها على المزارع العراقي السماح بدخول شاحنات الخضار والفواكه الأردنية

    بغداد ( إيبا ).. في الوقت الذي يعاني المزارع العراقي من خسائر فادحة بسبب إغراق السوق بالمنتجات الزراعية المستوردة التي لم يتمكن من منافستها بسبب كلف الإنتاج الباهضة اعلنت الاردن عن السماح لشاحناتها المحملة بالخضار والفواكه الدخول الى الأراضي العراقية.

وقال أمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة في تصريحات نقلتها جريدة "الغد" الاردنية، أن العراق "قد سمح" مساء امس الخميس بدخول شاحنات الخضار والفواكه الأردنية لدخول الأراضي العراقية، وذلك بعد أن بقيت تلك الشاحنات "عالقة" على الحدود الأردنية العراقية منذ يوم الأحد الماضي.

وكان رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري الخضار والفواكه زهير جويحان صرح أيضا في وقت سابق بأن "130 برادا محملة بالخضار والحمضيات عالقة على الحدود العراقية منذ يوم الأحد الماضي".

وبين جويحان أن الحدود العراقية "لم تفتح" أبوابها أمام صادرات الخضار الأردنية، مطالبا الجهات العراقية، بتفعيل ما صرح به السفير العراقي في الأردن مؤخرا حول فتح الأسواق العراقية أبوابها أمام الصادرات الأردنية من الخضار والفواكه.

وقال إن مزارعي الأغوار "أوقفوا" عملية القطف والتحميل بعد سماعهم خبر منع مرور الشاحنات من قبل الجانب العراقي، إلا بعد الحصول على قرار إداري يسمح بدخول الشاحنات التي تقدر خسارتها في حال عدم دخولها بـ500 ألف دينار.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قد وعد خلال زيارته الأخيرة للمملكة بتسهيل عملية انسياب المنتجات الزراعية الى الأسواق العراقية، لحل الاختناقات التسويقية، بينما توصلت الحكومتان الأردنية والعراقية الى اتفاق بهذا الخصوص يعزز مسيرة التعاون المشترك بينهما.



جاء هذا في الوقت الذي اعرب مزارعون في وقت سابق عن استغرابهم من عدم تطبيق قرارات مجلس الوزراء ووزارة الزراعة بمنع دخول المحاصيل الزراعية الى العراق في موسم تسويق المحاصيل العراقية.

وقال المزارعةن لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) ان الدعم الذي تحظى به الزراعة في دول الجوار وارتفاع تكلفة انتاج المحاصيل في العراق جعلهم لا يقوون على منافسة المحاصيل

ويتخوف مختصون من ان تؤدي الخسائر التي يتكبدها الفلاح العراقي الى تعطيل الانتاج الزراعي والاعتماد على الاستيراد لسد حاجة السوق ما يعني وضع العراق تحت رحمة دول الجوار.

يذكر ان مصر طلبت من العراق قبل يومين السماح لمنتجاتها الزراعية بدخول السوق العراقية

http://ipairaq.com/?p=69787