بحث خلالها أصول شعبنا... أول ندوة للحزب الآرامي الحر في القامشلي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 28, 2012, 09:06:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بحث خلالها أصول شعبنا...
أول ندوة للحزب الآرامي الحر في القامشلي




برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم – القامشلي – خاص

أكد الباحث كبرئيل ملك جورج منظر ومؤسس الحزب الآرامي الحر (قيد التأسيس) في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية أن "السريان والكلدان والآشوريين هم شعب واحد وأصلهم آرامي".

وجاءت تصريحات "جورج" - ابن القامشلي والباحث في أصول أبناء شعبنا- خلال ندوة خاصة، أقيمت مساء يوم الأحد الماضي، تعد الأولى من نوعها مع جمهوره الخارجي أي غير المنضوي في حزبه الحديث.

وقال "جورج" خلال الندوة التي جاءت على شكل دراسة بحثية، ويعتزم نشرها في وقت لاحق إن "السريان هم الآراميون سكان سوريا الأصليين، ولغتهم هي الآرامية، وموطنهم بلاد آرام الممتدة من فارس إلى البحر المتوسط ومن أرمينيا وآسيا الصغرى إلى بلاد العرب كما يؤكد لنا معظم العلماء والمؤرخين والمستشرقين الذين من بينهم السيد نولدكه الذي يقول (اللغة السريانية هي امتداد للغة الآرامية في العصر المسيحي، حيث كانت تسمى في بادئ أمرها بالآرامية والمتكلمون بها بالآراميين)".

وأضاف إن "السيد إقليميس يوسف داوود مطران السريان (1829-1890م) في مقدمة كتابه (اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية) صفحة 17 يقول (وحسب الأمة الآرامية شرفاً أنها منسوبة إلى آرام بن سام بن نوح لحا). وكذلك في الصفحة 8 من مقدمة كتابه الآنف الذكرـ يقول المطران مار أقليميس يوسف داوود (ومن غلط العلماء الإفرنجيين. أنهم يميزون بين اللغة الآرامية واللغة السريانية، كأن الآرامية هي الجنس واللغة السريانية أي التي سميناها الكتابية هي نوع منه ولكن هذا التمييز لا أصل له، كما هو مشروح في المتن. كل أمة من الأمم التي يسميها العلماء المذكورون آرامية، تسمي نفسها اليوم سريانية)".
ونقل عن "المثلث الرحمات البطريرك ما أغناطيوس أفرام برصوم في كتابه (في اسم الأمة السريانية) الصفحة 1 قوله (الأمة السريانية منذ ظهورها في العالم عرفت بالأمة الآرامية)".

وقال "جورج" إن "نيافة المطران اسحق ساكا (يؤكد) بإصرار في كتابه (السريان إيمان وحضارة) الجزء الثالث الصفحة 51 على آرامية السريان قائلاً (السريان هم الآراميون بالذات ويخطئ من يفصل أو يميز ما بين الآراميين والسريان كشعب، أو ما بين آرام سوريا كبلاد أو ما بين الآرامية والسريانية كلغة، ويخطئ أكثر من يعتبر السريان فرعاً من آرام والسريانية فرعاً من الآرامية)".

وأضاف إن المستشرق ومدرس اللغة السريانية في معهد فرنسا "روبنس دوفال (1839-1911) يؤكد وبكل ثقة على أن الآرامية هي التسمية القومية الحقيقية للسريان الآراميين إذ يقول (فالسريانية هي لغة السريان المسيحيين في الرها وتاريخها مرتبط بتاريخ الكنيسة السريانية في سوريا)... وأيضاً يعود ليؤكد في كتابه (تاريخ الأدب السرياني) الفصل الأول صفحة 22 على آرامية السريان بقوله (قلنا إن بلاد ما بين النهرين كانت مهداً للآداب السريانية لأن السريان كانوا منتشرين في بقعة واسعة من الأرض، فكان الآراميون يشكلون الغالبية من سكان سوريا بحصر المعنى وما بين النهرين وبابل والمناطق الشرقية أي حدياب/أربيل واورميا وبيث جرماي/كركوك وأطرافها وبلاد الأهواز وأطرافها وبعد اعتناقهم المسيحية استبدلوا اسم الآرامية بالسريان)".

ونقل "جورج" عن "بولس السمعاني (الذي يذكر) في كتابه (فرائد الآداب السريانية) الفصل الثالث الصفحة 9 اللغة الآرامية والآراميين وموطنهم وتسميتهم بالسريان بعد تنصرهم قائلاً (كانت الآرامية لغة لجميع الآراميين المنتشرين في بلاد آرام من فارس إلى البحر الأبيض المتوسط وكان يطلق عليهم جميعاً اسم آراميين غير أن الآراميين لما اعتنقوا الدين المسيحي غادروا اسمهم القديم وتسموا سوريين أو سرياناً)".

وقال "تأكيداً لشمول الهوية القومية الآرامية الكلدان والسريان والآشوريين نثبت -هنا- ما أدلى به غبطة الكاردينال مار دلي لموقع عنكاوا كوم - العراق حيث نشر... (في مكالمة تلفونية مع موقعنا عنكاوا أدلى الكاردينال مار عمانوئيل دلي التصريح التالي: يقدم الكاردينال ما عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم جزيل شكره إلى كل... وبالنسبة لمطالب شعبنا فنحن في الكنيسة لا نطالب بشيء إلا ما يريده ويقرره شعبنا من الحقوق لكن أؤكد أننا الكلدان الآشوريين السريان شعب واحد يسمى بالشعب الآرامي)".

وأضاف إن "قداسة الحبر الأعظم ما أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك السريان الأرثوذكس يؤكد في كتابه (الكنيسة السريانية الأنطاكية عبر العصور) على آرامية السريان واللغة السريانية قائلاً (اللغة السريانية هي اللغة الآرامية ذاتها فالآراميون هم السريان، وقد أخطأ من فصل ما بين الآراميين والسريان)".

وتابع "في مقالة (الكلدانيون والآشوريون المعاصرون) نجد سيادة المطران الدكتور سرهد جمو مطران الولايات المتحدة الغربية في ديترويت ميشغان للكلدان يقول (من هم الكلدان؟ أصل الاسم الكلداني إن اسم كلدي، كلدو، كلداني، كلدان ظهر في وثائق التاريخ حوالي 900 قبل الميلاد. في البداية نجد الكلدان كقبائل آرامية في بابل وفي العام 625 قبل الميلاد فتحوا بابل وأسسوا إمبراطورية بابلية عظيمة استمرت لغاية العام 539 قبل الميلاد حيث سقطت على يد كورش الفارسي. إن الإمبراطورية الكلدانية كانت التعبير الأخير والمجيد للهوية الوطنية لشعب منطقة بلاد ما بين النهرين القديمة قبل وقوعها تحت سيطرة القوى الأجنبية. إن وجود متكلمين باللغة الآرامية في بلاد ما بين النهرين الشمالية وسوريا من ناحية وفي بلاد ما بين النهرين الجنوبية من ناحية أخرى، يكشف جلياً أن اللغة الآرامية كانت متأصلة في الشمال الغربي من نهر الفرات)".

وقال "جورج" إن "سيادة المطران يعقوب أوجين منا الكلداني (1867-1928م) فيحاول حسم النزاع بين الطوائف السريانية حول التسمية القومية الصحيحة لها في مقدمة قاموسه الشهير (دليل الراغبين في لغة الآراميين) طبعة 1900 الصفحة 13 فيقول (فبياناً لحقيقة الأمر ومنعاً للمشاجرات نقول: إن جميع القبائل الساكنة قديماً في البلاد الفسيحة الواسعة المحدودة ببلاد فارس شرقاً والبحر المتوسط غرباً وبلاد الأرمن وبلاد اليونان في آسيا الصغرى شمالاً وحدود جزيرة العرب جنوباً كانت قاطبة معروفة ببني آرام أو الآراميين)".

واستشهد "جورج" بالأكاديمي الأب ألبير أبونا مدرس اللغة الآرامية في جامعة مار يوحنا الحبيب في الموصل قائلاً "هنا أتساءل بكل موضوعية وبدون أي تزمت: ألا نكون نحن سكان هذه البلاد أحفاد هؤلاء الآراميين؟ ولماذا لا تكون قوميتنا الحقيقية آرامية وهي التسمية التي قد يكون من شأنها أن تضم جميع المسيحيين تحت خيمة واحدة مهما اختلفت ميولهم وطوائفهم الدينية؟".

وقال "نحن في الحزب الآرامي الحر نعتبر التسمية الآرامية هي التسمية القومية (الجنسية) الصحيحة والوحيدة لكل الذين أطلقت عليهم التسمية السريانية وشملتهم في العهد المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وكذلك اللغة السريانية عندنا هي اللغة الآرامية ذاتها".

وختم "إننا نتمنى على كل الذين يبحثون في التاريخ القديم أو الحديث عن أصالة السريان ولغتهم وموطنهم أن يأخذوا بعين الاعتبار ما نريده في مقالاتنا ونشراتنا من معلومات وحقائق تاريخية موثقة، وواضحة وصريحة في هذا المجال. فلا يقع في متاهات تسميات أخرى وهمية مصطنعة لا تمت إلى السريان (الآراميين) وتاريخهم ولغتهم بأية صلة. كما لا تنسجم مع أي من المعطيات والحقائق التاريخية التي توصل إليها العلماء والباحثون والمؤرخون المحليون والأجانب على الإطلاق".

وحضر الندوة حوالي 35 شخصاً هم نصف الذين تلقوا دعوات شخصية وغالبيتهم من حملة الشهادات العليا وبعض وجهاء القامشلي، بسبب تأجيل موعد اللقاء أكثر من مرة إحداها بسبب الانفجار الذي شهدته القامشلي يوم 3 أيلول الماضي وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في المنطقة الأمنية شمال مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا.