من دير السريان الكاثوليك في بيروت... قداسة البابا بنديكس السادس عشر يحث على الوح

[برطلي دوت نت]

من دير السريان الكاثوليك في بيروت...
قداسة البابا بنديكس السادس عشر يحث على الوحدة المسيحية

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم – ديلي ستار – بيروت – ترجمة رشوان عصام الدقاق

دعا البابا بنديكس السادس عشر، خلال زيارته الى المقر الصيفي لبطريرك السريان الكاثوليك الى وحدة المسيحيين في الشرق الأوسط.
وكان دير السريان الكاثوليك في جارفيت شمال بيروت، المحطة الأخيرة للبابا قبل مغادرته في ختام زيارة دامت ثلاثة أيام الى لبنان وسط اضطرابات اقليمية، لاسيما تلك التي تعاني منها دولة سوريا المجاورة.
وخلال اللقاء الذي استمرَّ 30 دقيقة مع بطريرك السريان الكاثوليك، أغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطاركة وأساقفة آخرين من غير الكاثوليك، شدد قداسة البابا على أهمية الوحدة المسيحية في الشرق الأوسط وحث المسيحيين على عدم التخلي عن أوطانهم.
وكان البطريرك يونان الذي يقيم في بطريركية السريان الكاثوليك في بيروت منذ أكثر من عام قد استقبل البابا عند وصوله ورافقه الى قاعة الشرف حيث وقع قداسته في سجل زوار الدير.
وسيلقي البابا الذي رحب به اللبنانيين من مختلف الأديان كلمة وداع عند الساعة السابعة مساءً قبل أن يستقل طائرة خطوط الشرق الأوسط من مطار رفيق الحريري في بيروت.
وفي خلال زيارته التي دامت 3 أيام، بعد 15 عاماً من زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، دعا البابا، رئيس الكنيسة الكاثوليكية، الى الحوار بين الأديان كوسيلة لإحلال السلام في المنطقة.
وفي قداس صباح الأحد الذي حضره ما يٌقارب من  350000 شخص والذي أقيم عند الوجه البحري لمدينة بيروت، حثَّ البابا الأقطار العربية والعالم الى اقتراح الحلول لإنهاء الصراع في سوريا. وقال في نهاية القداس " إننا نصلي الى العذراء مريم لمساعدة جميع شعوب المنطقة، وخاصة الشعب السوري". يعتبر ذلك بالنسبة للعديد من الناس تسليطا للضوء على زيارته التاريخية التي استغرقت ثلاثة أيام في بيروت.
وأضاف قداسته " أنتم تعرفون المشاكل التي تعاني منها المنطقة، هناك كم هائل من الألم، لماذا كل هذا الموت؟ ودعا المجتمع الدولي والدول العربية الى اقتراح الحلول التي تحترم حقوق الانسان".
وحضر القداس رئيس الجمهورية، ميشيل سليمان، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الوزراء، نجيب ميكاتي، والوزراء والنواب وسياسيين آخرين بما فيهم نواباً من حركة المستقبل وبهية الحريري وعدد من المساعدين من حزب ألله.
وخلال زيارته، التقى قداسته مع مختلف الشخصيات المسيحية والمسلمة، بما فيهم مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، الذي سلم رسالة الى البابا، وقال في يوم السبت بأن أي هجوم على المسيحيين هو بمثابة هجوم على المسلمين.
وأدلى البابا بتصريحات عديدة خلال هذه الزيارة، زيارة الحج من أجل السلام، وحث المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط على عدم التخلي عن أرضهم ووطنهم وأن لا يخافوا، ودعاهم الى تحدي الصعوبات التي يواجهونها.
وفي لقائه يوم السبت مع الشباب العربي واللبناني في بكركي، مقر البطريركية المارونية، قال البابا بأنه تأثر بشجاعة الشباب السوري وأنه يشعر بالحزن بسبب معاناة الشعب هناك.
وحمد قداسته وبارك التعايش الجميل في لبنان وحث الشباب المسلم للعمل مع إخوانهم المسيحيين.
وخلال الحفل، دعا البابا المسيحيين الى عدم التخلي عن أرضهم لأنهم سيواجهون المستقبل المجهول.
وقال لا يجب أن تجبركم البطالة والخطر على الهجرة لمواجهة مستقبلاً غامضاً، بل إعملوا لتكونوا صناعاً لمستقبل بلدكم وقوموا بدوركم في المجتمع والكنيسة.
وكان قداسته قد وقعّ في يوم الجمعة ملف الإرشاد الرسولي التابع للسينودس الخاص بالشرق الأوسط وذلك أثناء الاحتفالية في كاتدرائية القديس بولس في حريصا الواقعة شمال بيروت، حيث حث المسيحيين الى عدم الخوف وتحدي الصعوبات التي تواجههم في المنطقة.
وللمزيد من التفاصيل، يُرجى الرجوع الى الرابط الآتي :

http://www.dailystar.com.lb/News/Local-News/2012/Sep-16/188133-pope-urges-christian-unity-at-syriac-catholic-monastery.ashx#ixzz26fgUNuFE