منظمة مسيحيون سوريون تدين محاولات النظام السوري تسليح المسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 05, 2012, 04:52:12 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

منظمة مسيحيون سوريون تدين محاولات النظام السوري تسليح المسيحيين






globalarabnetwork.com/

مع دخول الثورة السورية شهرها التاسع عشر، لا يزال النظام الأسدي بجيشه ومخابراته وشبيحته متمسكا بنهج القمع العنيف للاحتجاجات السلمية في سوريا، ومع اتساع دائرة العنف المفرط بحق المدنيين العزل من قبل الأجهزة الأمنية

وشبيحة هذا النظام المافيوي العائلي والجيش الذي يستخدم الدبابات والقاذفات في دك المدن والبلدات في مختلف المحافظات السورية، لتحصد أرواح الكثيرين، عدا الجرحى الذين لا يعرف مصير الكثيرين منهم في المستشفيات والسجون. وها هي أغلب المدن والبلدات السورية غارقة بدماء أبناءها الذين سعوا لتحقيق طموحات وتطلعات شعبهم في الحرية والديمقراطية، والانتقال بسوريا من حالة اللانظام التي كانت تعيشها في ظل المافيا الأسدية وخلال أكثر من أربعة عقود خلت إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية تكون لكل السوريين، وأخرها كان في مدينة حلب التي يخُشى من وقوع أكثر من مجزرة فيها بحقّ المدنيين.

في خطوة تعكس الطابع الإجرامي لنظام بشار الأسد، قام الأخير من خلال مخابراته بتوزيع السلاح على الأحياء ذات الغالبية المسيحية في دمشق، وذلك من خلال تجنيد عدد من العملاء من سكان تلك الأحياء، وعلى رأس تلك القائمة الكاهن الماروني طوني دورة الذي لا يمت للمسيحية ولفئة رجال الدين بصلة، وخصوصاً بعد قيام دورة بتجنيد عدد من الشبان القاصرين في أعمال التشبيح التي من شأنها خلق الفتن الطائفية في المدينة، ووضع المسيحيين في مواجهة شركائهم في الوطن، وجعلهم حجر عثرة في طريق التغيير الديمقراطي الذي ينشده كل السوريين. وتأتي هذه المحاولات وغيرها من المحاولات التي باءت بالفشل ومنها ربط مصير المسيحيين وباقي الأقليات بمصير النظام الاسدي، هذه المحاولات التي تصدى لها المسيحيون في سوريا، وبشكل كبير من خلال مشاركتهم الفاعلة في الحراك السلمي الشعبي، مؤكدين خلاله على إنه لمن المستحيل ربط مصير ومستقبل أي جماعة بشرية، وخصوصاً مسيحيي سوريا الذين يمتد تاريخ وجودهم فيها لأكثر من ألفي عام، لا بل يتعداه إلى عصور ما قبل الميلاد أي عصور سكان سوريا الأصليين من آشوريين وآراميين وفينيقيين وكنعانيين، بحزب أو عائلة أو فرد. متيقنين من خلال تلاحمهم مع شركائهم في الوطن بأن الضامن والحامي لأي شعب أو فرد هو دولة القانون والمؤسسات والمواطنة. كما أن الاستقرار المبني على الخوف من الاستبداد، هو استقرار زائف وهش، ولا استقرار دائم إلا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين كافة أطياف المجتمع السوري من مسيحيين ومسلمين عرب وكرد وآشوريين سريان وأرمن.

إننا كمنظمة مسيحيون سوريون من أجل الديمقراطية، إذ نحذر من الانجرار لأي عمل من شأنه خلق فتن طائفية تنعكس سلباً على السلم الأهلي في سوريا، ونثني على موقف الكنيسة الأرثوذكسية الذي تجلى من خلال بيانها الذي تنفي فيه ما يشاع من خلال أبواق النظام السوري عن تسليح البطريركية الأرثوذكسية للمسيحيين في باب توما وباقي الأحياء ذات الغالبية المسيحية في العاصمة دمشق، أو طلب البطريركية من الجهات المختصة أن تسلح أبناءها، منطلقين في موقفهم إلى مبادئ الدين المسيحي السمحاء التي تدعو إلى قبول الآخر وعدم مقابلة الشرّ بالشرّ ، كما طلبت الكنيسة من رعاياهم في البيان على أن لا ينجروا لحمل السلاح ضد أي من كان (مهما كانت طائفته) ولأي سبب كان، وقد لاقى بيانهم أصداء طيبة في المجتمع السوري بشكل عام، ولدى المسيحيون السوريون بشكل خاص.

وبدورنا كمنظمة مسيحيون سوريون من أجل الديمقراطية ندعوا الكنائس المسيحية في سوريا لتركيز الاهتمام على الجوانب الروحية والاجتماعية والثقافية، بعيداً عن الانغماس في التجاذبات السياسية، والانحياز لهذا الطرف أو ذاك وانطلاقاً من القول الإنجيلي: " تعرفون الحقّ والحقّ يحرركم ". ونأمل من رؤساء الكنائس، توجيه وتوعية الشباب، وغرس مبادئ المحبة والسلام والإخاء في نفوسهم، والتأكيد على قيم الحرية والمساواة، وترسيخ مفاهيم العيش المشترك، والوحدة الوطنية بين كافة أبناء المجتمع.

عاشت سوريا حرة أبية

بيان صدر عن منظمة مسيحيون سوريون