الكاهن السوري الاب اسبيريدون لموقعنا : النظام السوري يقوم بتهديد عائلات الكثير م

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 26, 2012, 09:32:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الكاهن السوري الاب اسبيريدون لموقعنا : النظام السوري يقوم بتهديد عائلات الكثير من الكهنة، ممن هم مع الثورة السورية بروحهم  وقلوبهم

ـ مرجعياتنا الروحية في سوريا بحالة مزرية، وهم لا يعبرون عن الشارع المسيحي الذي بات يطالب بتصحيح وضع الكنيسة أيضا






عنكاوا كوم ـ سوريا - خاص

كان لموقع عنكاوا كوم وقفة مع قدس الاب اسبيريدون (كميل) طنوس وهو كاهن سوري، وممثل ابرشية ليسبورغ الارثوذكسية في السويد والدول الاسكندينافية . والاب اسبيريدون  باحث في الاديان و التاريخ لمنطقة الشرق الاوسط و افريقيا، ومتخصص في القانون الدولي لحقوق الانسان،  وهو خريج مجموعة من الجامعات بريطانيا و السويد.

وخلال اللقاء عرض على الأب اسبيريدون عدد من الاسئلة التي تخص الشأن المسيحي في سوريا ودوره في الحراك الشعبي القائم والمطالب بالحرية والكرامة. فكان هذا اللقاء

ما هو دور رجل الدين المسيحي في المجتمع، في زمن الأزمات على وجه الخصوص؟
دائما اتخذ القديس يوحنا الذهبي الفم (قديس انطاكية) مثالا للكاهن، فهو قد عاش الفقر من اجل رعيته، ووقف في وجه الظلم بكل قوة، فالكاهن هو المحامي و يجب ان يكون الضحية متشبها بمعلمه الرب يسوع المسيح. لقد قال المسيح لبطرس: اذا كنت تحبني ارعى خرافي

صدر قرار عن الاتحاد الأوروبي يبين أن نسبة المسيحيين من سكان سوريا انفضت من 10% إلى 8%، فماذا تعني لك هذه النسبة وهل تتوقع استمرار النقص في هذه النسبة؟

هذه النسبة غير صحيحة على الاطلاق، وهي من صنع النظام السوري، و للاسف بالتعاون مع القادة الروحيين،  ففي سنه ١٩٩٩  كنت واحدا ممن عملوا على الاحصائيات المسيحية، و المؤشرات ذاك الوقت اشارت الى ١٩ %. نعم هناك تناقص بالعدد و لكن ليس بالارقام والنسب المطروحة. فهي كذبة كبرى تهدف الى هدم مفهوم المسيحية في سوريا.

أين المسيحيون السوريون برأيك من الثورة السورية؟

المسيحيون موجودون ولهم حضورهم في كل سوريا، ونحن نعبر عن شريحة كبيرة منهم، الكثير منهم يعمل على الارض كجزء من الثوار، وبعضهم في المعتقلات، الا ان تهديد النظام بتصفية العائلات، واخص عائلات الكثير من الكهنة ، ممن هم مع الثورة بروحهم  وقلوبهم، الا ان خوفهم على ابنائهم  ورعيتهم  من تعرضهم  للقتل والتعذيب على يد هذا النظام القاتل، يمنعهم من الظهور، الا انهم و قريبا سيكونون في الساحات.

برأيك أين هي المرجعيات الروحية ، وعلى رأسهم البطاركة الثلاثة في دمشق من الأحداث الجارية في سوريا، وكيف تقييمّ مواقفهم من خلال الأية الكتابية  ": تعرفون الحقّ والحقّ يحرركم" ؟

للاسف انه سؤال محرج للغاية، ان تكون تلك المرجعيات بهذه الحالة المزرية، الا ان الضغوط الخارجية و الداخلية التي يتعرضون كبيرة جدا ، و لكن هذا لا ينفي عنهم التقصير و الصمت الغريب ، وبحسب مسيحيين الداخل السوري و اخص بذلك حمص الابية ، ارسلوا رسائل تعبر عن غضبهم الى درجة انهم وصفوا الكثير من المطارنة بانهم غير مستحقين، للاسف الحق ضاع عنهم و منهم,  و  انهم لا يعبرون الا عن انفسهم و لا يعبرون عن الشارع المسيحي الذي بدأ يطالب بتصحيح وضع الكنيسة

كيف تنظر لتصريحات البطريرك الماروني بخصوص المسألة السورية، وهل ترى مبرر لمخاوف الأخير على مسيحيي سوريا من مصير مماثل لمسيحيي العراق، ولماذا؟

ان البطريرك الماروني يعيش في علم اخر، و نستغرب منه عدم قراءته لتارخ سوريا، و اخص بذلك تاريخ مسيحي سوريا، ففي احلك الظروف كان المسيحيون يفتحون كنائسهم لاخوتهم بالوطن المسلمين، و لا يمكن ربط الوضع اللبناني بالوضع السوري، ان سوريا عبر التاريخ لم تتعرض الى حروب طائقية كما حصل في لبنان، لا خوف على المسيحيين اذا كانوا وطنيين و ضد الظلم، كما هي حال السيد المسيح

يقال أن الأقليات الدينية والعرقية في الشرق كانت أحوالها أفضل بكثير في ظلّ الأنظمة القائمة أي قبل الربيع العربي، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيتحول الربيع العربي إلى شتاء أو خريف للأقليات ؟

ان الانظمة الشمولية، كنظام الاسد هي بمجملها  انظمة مستبدة  ظالمة تتاجر بحياة الشعوب،  وهم من اوجد مفهوم الاقليات بطبيعة الحال،  الغرب له دور سلبي في هذا الموضوع ، لم تعرف تاريخ سوريا اي نزاع حقيقي بين المسلمين و المسيحيين، الا ان النظام الفاشي، يعتمد عدة طرق في التعامل مع المجتمع، منها ما هو كائن في روسيا مثلا نظام عصابات و مافيا، يتحكم في تفاصيل حياة الناس ة المجتمع ، فالكنيسة الروسية مسلوبة الارادة، وهي تخضع لارادة طبقة من المافيات ، القياصرة الجدد،  الا ان ارادة الشعوب هي الاساس و لا يمكن احد ان يتحدى ارادة الشعوب. و انا براي لا يوجد فصول في الحركات التحررية فهي لن تقف الا بعد الحرية