في سهل نينوى ... تخوف المزارعين من موسم زراعي ضعيف

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, مارس 26, 2012, 09:00:29 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

في سهل نينوى ... تخوف المزارعين من موسم زراعي ضعيف

عنكاوا كوم – تللسقف – لؤي عزبو

تباين انتاج الاراضي الزراعية في سهل نينوى خلال المواسم السابقة بين سنتي جفاف 2008و2009 تلتها سنة وفيرة الانتاج هي 2010، حيث بلغ انتاج الارض في تللك السنة من الحنطة او الشعير بحدود 800-900 كيلو غرام للفدان الواحد، فيما كان موسم العام الماضي متوسطا من حيث انتاج الارض الذي بلغ بحدود 600 كيلوغرام.

وكثرت التوقعات حول موسمنا الحالي فرغم ان الامطار لم تهطل خلال الاشهر المعتاد عليها كل سنة وهي تشرين الثاني وكانون الاول الا انها هطلت متأخرة بكميات لابأس بها خلال نهاية شهر كانون الثاني الماضي.

وشهد شهر شباط تساقط (الحالوب ) وامطار بكميات لا بأس بها. وتساقطت الثلوج لمرتين الاولى في الرابع من شهر اذار والمرة الثانية بكميات كبيرة يوم 17 من الشهر نفسه.

لكن كل ذلك لا يبشر بموسم وفير الانتاج حيث توضع كل الامال على تساقط الامطار خلال نهاية اذار ونيسان ,تلك الامطار وكما يقول الفلاحين هي التي تكون الثمرة في النبتة.

"عنكاوا كوم" اجرت عدد من اللقاءات مع بعض المزارعين، حيث قال ناجي بطرس "رغم تأخر سقوط الامطار الى يوم 21/1 ,لكن موسمنا الحالي لابأس به ,وتبقى الارض بحاجة الى مزيد من الامطار".

واضاف بطرس" في العادة نبدأ بزراعة الارض خلال شهر تشرين الثاني .لكن هذه السنة تمت معظم زراعتنا خلال كانون الثاني".

وعزا بطرس تأخر الامطار الى "تغيير المناخ والاحتباس الحراري ,وهذا ما قلل ثقة الفلاح في انتاج الارض التي كانت خلال السنين السابقة شبه مضمونة".

وقال عصام اوجة "قمنا بزراعة معظم الاراضي العائدة الينا والموسم غير مضمون وننتظر ارادة الرب في سقوط الامطار خلال الايام القادمة والا سوف يموت الزرع".

واضاف اوجه ان هطول الامطار سببا وفرة الانتاج للعام الماضي، واضاف "عملنا ماعلينا من رش السماد الكيمياوي ومبيد الادغال والباقي على ارادة الله".

واكد المزارع احسان بطرس كوركيس ما قاله الاخرون من ان "وفرة الانتاج يعتمد على سقوط الامطار خلال الربيع".

واثنى كوركيس على دائرة الزراعة التي وفرت السماد المركب واليوريا والوقود ودواء التعفن وهذا ما سهل عمل المزارع في زراعته". فيما اشار كوركيس الى ان ابرز المعوقات هي "تأخر التسويق الى السايلو بسبب الازدحام والوضع الامني".
ملاحظة جديرة بالاهتمام، قالها حازم يعقوب "قمت بتصوير ارضي في نفس اليوم من عامي 2010 و2012 وهو يوم عيد الربيع 21اذار ولاحظت فرقا واضحا في نمو الزرع".

ويبلغ مجموع الاراضي التي تزرع في تللسقف (18الف و500 دونم )يتم زراعة 90%منها بمحصول الحنطة فيما يزرع الباقي بمحاصيل الشعير والعدس والحمص .
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير