مثـــال الآلوســـــي لاضمانات بتنفيذ الدستور وبتفعيل البرلمان وبانتخابات وطنية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 01, 2012, 11:44:58 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مثـــال الآلوســـــي

لاضمانات بتنفيذ الدستور وبتفعيل البرلمان وبانتخابات وطنية الا بعزل المالكي







حــوار: مال اللــــه فـــرج   
malalah_faraj@ yahoo.com




ـــــــ القسم الاول ــــــ

في خضم تواصل الازمة السياسية وتداعياتها، وإفرازاتها على نبض الحياة اليومية للمواطنين الذين باتوا يرون فيها إنحداراً نحو الكارثة ما لم يتم حسمها دستورياً، بعيداً عن الاستهدافات السياسية والشخصية ومنهجية تصفية الحسابات، إلتقينا سياسياًَ عراقياً معروفاً بصراحته الحادة، وجرأته في تشخيص الاخطاء، والاشارة إلى الحقائق معاً، وتلقائيته في رسم الاجابات الوافية على علامات الاستفهام الساخنة دون رتوش، وذلك لإستقراء تحليلاته للازمة وتداعياتها وفق ثراء تجربته السياسية، ومحاولة تحديد ملامح اتجاهاتها وتداخلات المشهد العراقي، وكان حوارنا هذا مع السيد مثال الآلوسي رئيس حزب الامة العراقية، حوار الصراحة في محاولة لإستقراء إتجاهات العاصفة السياسة التي توشك أن تتحول الى إعصار ربما يهز بعنف وبقوة الكثير من الركائز السياسية , وربما يجعل بعض التحالفات تتشظى وتغرق في خلافاتها لتظهر تحالفات جديدة ، وكان هذا الحوار:

مال اللــه فـــرج

الازمة واسبابها

* كيف ترى اسباب الازمة السياسية
الراهنة وتداخلاتها ومن السمؤول عنها؟


- الازمة السياسية الحالية لم تكن بنت اليوم ولا الامس بل ابتدأت هذه الازمة في منتصف الفترة الاولى لحكم السيد المالكي، ففي السنتين الاوليتين كان الامر واضحاً، لدينا شخص يحب الانفراد، انفعالي، يعيش نظرية المؤامرة، وبالتالي كنا في ورطة كبيرة، لكن الكل كان يسعى إلى تمرير الامور وتفسير الخطر بحسن نية وبالاحلام التي يمكن تنفيذها غداً او بعد غد، وهكذا مر الوقت علينا مروراً خطراً، إن رأس الازمة الأساس أن هنالك حزباً حاكماً في العراق، ورأس الازمة الاساسية ان هذا الحزب الحاكم كما كان اسلافه من حكام العراق يؤمنون بنظرية الحزب القائد والحزب الاوحد والحزب الواحد وشمولية الطرح، وهذه هي المشكلة الاساسية الموجودة في العراق.

* اذا كان هذا تأشيركم للفترة الاولى من
حكم السيد المالكي لماذا تم التجديد له
واختياره ثانية؟


- لان الكثيرين اعتمدوا حسن النية، واعتبروا ان هنالك مرحلة جديدة والكل هم بناة في هذه الدولة العراقية، وبالتالي تم الخلط بين الطموح والاحلام والتغاضي عن حقيقة الواقع المرير، المالكي كان يعد وعوداً كثيرة، يعد ببناء مؤسسة حرفية فنية ويعد بانه سيبني اقتصاداً عراقياً يستثمر المليارات والميزانيات الكبيرة لصالح المواطن، كما ان المواطنين يتذكرون كيف وعد بتحسين بالكهرباء ووعد بتصدير الكهرباء الفائضة كما وعد بامور كثيرة، لكن لم ينفذ السيد المالكي اياً من وعوده، وهذه هي الطامة الكبرى.
افرازات الازمة

* ما أبرز إفرازات الازمة السياسية
الحالية وتأثيراتها على حياة العراقيين؟


- لاحظ ان المواطن العراقي اليوم في خطر كبير، العراق في خطر كبير، عندما تصبح القيم والقوانين والدولة سائبة، ضائعة، مرتبكة فما حال المواطن؟، يقال بإن احد السياسيين الكبار عندما شرحوا له حال الفساد سألهم: هل القضاء بخير؟ اجابوا: نعم. القضاء بخير، فرد اذاً الدنيا بخير، القضاء لدينا ليس بخير، الاقتصاد حالته من سيء إلى اسوأ، لاتوجد دولة في الدنيا لاتوجد لديها اوراقاً وارشيفا وحسابات ختامية، نحن ليس لدينا ذلك.

*هل تقصد بالحسابات الموازنة
المالية والحسابات الختامية؟


- نعم.. اقصد الموزانة المالية، إذ لايستطيع اي سياسي في العراق، لا رئيس البرلمان ولا رئيس الجمهورية، ولا السادة الوزراء ولا اعضاء مجلس النواب أن يقولوا بانهم يعلمون او لديهم نسخة من البروتوكول، او من وثيقة حول نتائج زيارات السيد رئيس الوزراء الى مختلف دول العالم، عندما ذهب إلى ايران وإلى دول كثيرة، نحن لانعلم بنتائج الزيارات، هذه القضايا كلها سرية.

* الم يكن يستعرض امامكم نتائج
زياراته ومباحثاته الخارجية؟


- كنا نسمع اموراً رسمية لكننا لم نر محضر اجتماع، المفروض اذا كان هنالك سياسيون عراقيون وشراكة وطنية ومجلس نواب، على الاقل هنالك محضر رسمي حول المباحثات ونتائجها لكي يطلعوا عليه، حتى يعرفوا دقائق الامور، هذه كلها امور سرية في الدولة، حتى الحسابات الختامية سرية في الدولة.

* الم تعلن لحد الآن اية حسابات
ختامية لاية سنة؟


- لم تعلن أية حسابات ولن تعلن، لأن هنالك من يفكر بأن العراق ومن فيه هم ملك لهذا الشخص، وبالتالي دخلنا في حقوق الحر والعبد، اذن كلنا عبيد لشخص يتخيل انه يمتلك الشرعية الالهية في الحكم.

*إذن أنت تقصد بأن الدولة العراقية
لحد الآن لاتملك موازين مالية سنوية
ختامية والبرلمان لايعرف اوجه صرف
الميزانيات السنوية؟


- اقصد ان الدولة العراقية الحالية والحكومة العراقية الحالية تعمل بسياسات المافيا ورأس العصابة ورأس العائلة، الذي يتصور ان الآخرين لايحق لهم ان يعلموا شيئاً، وان الشركاء الآخرين لاعلاقة لهم ولا يجب ان يعلموا بشيء.
اعتراف

* دولة القانون إعترفت على لسان
احد نوابها باستخدامها ضغوطاً
على بعض البرلمانيين، كيف ترى
نوعية هذه الضغوط؟


- الامر مخجل ومخزي لانها آليات صعاليك الشوارع وليس ابناء الشوارع، وحتى الصعاليك الموجودون في الشوارع لايتعاملون بهذه المفردات، المواطن يجهل المنطقة الخضراء ومايزال يجهلها، السيد نوري المالكي وعدنا قبل الانتخابات بانه سوف يفتح بوابات المنطقة الخضراء بعد الرحيل الامريكي، لكن ماحدث كان العكس تماماً، فقد إزدادت قطعات الوحدات المتواجدة في المنطقة الخضراء، وازدادت الاجهزة الامنية فيها، واقول لك عن دراية، بين نقطة تفتيش ونقطة تفتيش اخرى لاتتجاوز المسافة بعض الاحيان العشرين متراً ، هنالك مثلاً نقطة تفتيش الانضباط العسكري، ونقطة تفتيش اللواء (56) لواء بغداد، ونقطة تفتيش اخرى لجهاز امن لانعلم لمن يتبع، هذه كارثة، فالذين هم من المرضي عنهم ولديهم باجات، بإمكانهم ان يعيشوا حياة شبه طبيعية، اما غير المرضي عنهم من السياسيين، واقولها وليسمع المواطن، لايحق لهم إدخال قنينة ماء من خارج المنطقة الخضراء إلى داخلها، الا بموافقة القائد العام للقوات المسلحة، هذه مهزلة، القائد العام للقوات المسلحة يوافق على نقل ماء لسياسي او لوزير او لعضو مجلس النواب، هذه ليست دولة، هذه مهزلة مابعدها من مهزلة، ناهيك عن الممارسات غير المؤدبة بحق النواب الذين لديهم مواقف سياسية من السيد نوري المالكي فقد يهان هو او تهان عائلته عند دخوله إلى داره، هذه الممارسات رخيصة لم يقم بها حتى صدام.

* ما ملاحظاتك حول اسلوب ومنهجية
إدارة السيد المالكي للحكومة؟

- ابرز ملاحظة كما وصفتها مرة، هنالك على الاقل حكومتان في العراق، الحكومة الأمنية التي تملك النقود والميزانية ووزارة الامن والدفاع والداخلية والمخابرات وأجهزة امنية نجهل حتى مسمياتها، انا اتحدى السياسيين العراقيين ان يذكروا لي اسماء كل الاجهزة الامنية على الرغم من ان كلمة (التحدي) هي كلمة معيبة، لكن هذا هو الواقع.
تشكيلات سرية

* هل تقصدون وجود تشكيلات
امنية سرية غير معروفة؟

- طبعاً.

* لا ارتباطاً ولاتنظيماً ولاتمويلاً؟

- اجل.. ولانعرف كيف تعمل ولا مهماتها، ماهو مكتب الجهاز الامني للسيد رئيس الوزراء، ماهو هذا المكتب؟ هل هو الحرس الخاص! هل هو حرس من نوع معين، من الذي يموله، ومن أية ميزانية، ماطبيعة الرتب والدرجات التي فيه، هل هي رتب جيش أم شرطة، أم مدنيين؟! ماهي ارتباطاته وبأية جهة؟ نحن لانعرف ولا يوجد شخص بالدولة يعرف، يمكن السيد ابن اخت نوري المالكي وزوج بنت نوري المالكي، او ابن نوري المالكي، يمكن ان يكون هؤلاء على إطلاع ويمكن الا يكونوا، ولانعلم كيف تسير الامور.

*ما ضمانات تنفيذ الدستور والاتفاقات
السياسية والالتزام بهما؟


-لا ضمانة إطلاقاً لتنفيذ هذه الاتفاقيات وصيانة الدستور، ولا ضمان لتفعيل مجلس النواب، ولا ضمان حتى بانتخابات وطنية قادمة، الا اذا تم عزل السيد نوري المالكي حتى يشعر الجميع بان هنالك ديمقراطية، وأن هنالك رقابة ومحاسبة وان الديمقراطية لا تعني بأننا ملك لهذا او ذاك.

الوزارات الأمنية

*لماذا تعطلت عملية إشغال الوزارات
الأمنية؟ هل هنالك خشية من إنقلاب
عسكري مثلاً؟


-لايوجد شيء أسمه انقلاب عسكري، هكذا كان يفكر صدام منذ اليوم الاول، إنقلاب عسكري ومؤامرة، وبهذه الذريعة قام بتصفية جميع اعدائه، وتصفية جميع المواطنين، وبهذه الذريعة قام بتصفية حزبه وحتى عشيرته، لا يوجد شيء أسمه مؤامرة، من يتآمر على من؟ المتآمر الاول هو السيد نوري المالكي، الانقلابي الاول الذي إنقلب على الدستور وعلى مجلس النواب وعلى اتفاقيات الحكومة التي أبرمت ومن خلالها تشكلت الحكومة هو السيد نوري المالكي، اعتقد ان لدينا هوس وجنون العظمة، ولدينا هوس وجنون التشكيك، وكل هذه الاشياء لا يحتاجها الانسان الواثق من نفسه بتصوري، لكن الفشل العام والسرقات والفضائح الكبرى هي التي تدفع البعض لان يعيش جو المؤامرة وعقلية تصفية الآخرين.

*الجولة الاولى من محاولة سحب
الثقة عن السيد المالكي انتهت
كيف ترى ملامح الجولة الثانية
التي ستكون تحت قبة البرلمان؟

-لم تنته الجولة الاولى كما تفضلت، وذكرت، لكن الذي حدث وواقع الحال الامر موجود دستورياً لدى السيد رئيس الجمهورية، وبإمكانه ان يطلب سحب الثقة من السيد نوري المالكي. اما الحالة الدستورية الثانية فهي ان نذهب الى مجلس النواب العراقي، ويستدعى السيد رئيس الوزراء وتتم مواجهته بالاسباب والتساؤلات الموجودة لدى المستجوبين وتتم عملية التصويت، هذان هما الطريقان الدستوريان الموجودان لدينا..

ضغوط خارجية

*لكن عدداً من الموقعين سحبوا
تواقيعهم تحت ضغوط مختلفة؟

-الضغوط خارجية اخي العزيز، وعلى جميع العراقيين  على السني والشيعي والعلماني وغيرهم، التهديدات والمغريات كثيرة، والارهاب خطير حين يقتل الانسان وتسجل القضية ضد مجهول، انني اتحدث بأمانة الواقع الذي اعرفه.

*ما طبيعة الخيارات المطروحة الآن
امام السيد المالكي وامام الجهات
المطالبة بسحب الثقة عنه؟


-اول خلل دستوري هو خلل كبير وجرم كبير، ان نسمع من دولة رئيس الوزراء نوري المالكي يقول، انا القائد العام للقوات المسلحة، وكل قيادات الجيش والشرطة والأمن والمخابرات والوزراء تابعون لي، أين نحن استاذ نوري؟ حتى نكون تابعين لك؟ ثم انك لا تفهم في الشؤون الأمنية، وقد فشلت سواء لسوء حظك ام لسوء حظ الآخرين، بسبب الخليط الذي اخترته معك في هذه الخطط، الخطط فشلت، الى متى يدفع المواطن العراقي الدماء بسبب هذا التعصب الموجود؟! حقيقة نحن لانبني قوات مسلحة لحماية المواطن او الحدود، نحن نبني قوات مسلحة لحماية المنطقة الخضراء والسيد رئيس الوزراء لا غير.

حلول وسطية

*هل ترى في الافق إمكانية التوصل
لحلول وسطية مع بقاء السيد المالكي؟

-اذا ما توصلوا الى حلول وسطية، والآن السيد المالكي يتوسل وانا اعلم ما اقول، يتوسل في مخاطبته للآخرين من العرب والكورد والمعارضين والتيار الصدري، يتوسل لديهم للحفاظ على مركزه، لكن حتى لو حافظ على مركزه، سنعود الى هذا المربع مرة اخرى بعد فترة زمنية لاننا نعلم بأن الوعود لن تنفذ والمواطن في أزمة كبيرة، البعض يتخيل ان المشكلة هي صراع اتفاقات، كلا هذا غير صحيح، نحن قلقون على مصير هذه الدولة والتاريخ يسجل من هم رجالات هذه الدولة اليوم، وكلنا سنسقط اذا لم نستطع تفعيل العمل الديمقراطي لحماية المواطن وتفعيل القانون.

*هل ترى في تلويح المالكي بسحب
الثقة عن النجيفيين السيدين اسامة
رئيس البرلمان  واثيل محافظ نينوى
ضربة إستباقية؟

-هذا لعب شوارع، فقبل ايام كان اسامة النجيفي مهماً، وكان اثيل النجيفي طيباً، لاحظ انه ما أن بدأ الحديث عن سحب الثقة، حتى بدأ هجوم شرس على السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني وتشكيك وهجوم ووعيد من قبل دولة القانون ومن يحيط بالسيد رئيس الوزراء لكن بعد ان رفض السيد رئيس الجمهورية إرسال رسالة سحب الثقة اصبح السيد رئيس الجمهورية بنظرهم هو الرجل الوطني القومي العظيم المخلص حامي الدستور، هذه الاساليب رخيصة لا تليق بالعمل السياسي، ولا تليق حتى بمستوى الاطفال.
تمسك بالسلطة

*تمسك السيد المالكي بالسلطة
هل هو حق دستوري ام تهميش
لارادة الآخرين؟

-انا اعتقد ان افضل من عبر في الاجابة على سؤالك الكريم هو الاستاذ علي الاديب وزير التعليم العالي وهو مفكر حزب الدعوة، وهو احد المنظرين وأكبر القياديين في حزب الدعوة، حيث قال: (هذه ارادة إلهية ان نكون في الحكم)، لاحظ اننا خرجنا من منطق الفشل والانتخابات والدستور الى الإرادات الالهية، الى حكم الكنيسة لاوربا في العصور المظلمة والتي دفعت اوربا بسببها الكثير والكثير، ما المقصود بالإرادات الالهية؟ طيب، وهذا الناخب اليس له ارادة؟ والدستور اليست له إرادة، والقانون اليست له إرادة، اذا الآن كل الجرائم او كل الحسنات او كل الخطايا او كل الاعمال ستفسر بارادات الهية، انا اعتقد ان هذا ظلم وبالتالي نحن في متاهة كبيرة اذا لم نتخلص من العقلية الفاشية المتسلطة الخارجة عن كل المنطق الانساني.

ملاحقات قضائية

*هل ترى ان السيد المالكي يخشى
من الملاحقات القضائية في حال
سحب الثقة عنه؟

-صدقني كما اعلم لا توجد أية نية لملاحقة نوري المالكي او الاساءة اليه، لكن القانون سيلاحقنا جميعاً، يجب ان ندرك باننا لسنا فوق القانون، يجب ان ندرك اننا وعوائلنا وابناؤنا ومن يعمل لدينا لسنا فوق القانون، من يريد ان يؤسس لنفسه حالة خاصة اعتقد باننا يجب ان نعطف عليه وأن نرسله لاحد الاطباء لمعالجته.

*فيما لو تم التوصل الى حلول
وسطية تضمن بقاء المالكي
كيف ترى شكل العلاقة بينه
وبين خصومه السياسيين؟

-لا توجد حلولاً وسطية، ومن سيقبل بحلول وسطية سوف يكون بين أمرين، اما ان يكون تحت ضغوطات مرعبة كبيرة، وعلينا ان نحمي النواب والسياسيين من مثل هذه الضغوطات، او يكون قد قام بصفقة لصالح شخصه او لصالح حزبه، وهذا ايضاً لا يجوز، الا تكفي الصفقات في هذا الوطن؟ الا يكفي ان نعقد الصفقات الحزبية والشخصية، والمواطن يذبح يومياً؟ انا اعتقد يكفي، وبالتالي لا اعتقد بوجود حلول وسطية، الحل الوسطي، ان يستقيل السيد المالكي.

استقالة المالكي

*واذا لم يستقل السيد المالكي
وبقي في موقعه، هل ترى باننا
على ابواب جولة جديدة لتصفية
الحسابات؟

-تصفية الحسابات إبتدأت منذ فترة، قتل المواطن في السجون دون ان نعلم كيف قتل، إن كان مجرماً أم غير مجرم هذا قرار القاضي، لكن السؤال هو كيف قتل؟ اتهامات لا نعرف كيف تسير، تصفية الحسابات بدأت، سياسيون كبار وعلى مستوى رئاسات لا يستطيعون ان يتحركوا في بغداد بأمان، تصفية الحسابات بدأت، وهذا يجب ان يدفعنا الى شيء، وهو ان لكل لعبة نهاية، وهذه اللعبة يجب ان تنتهي.

*هل هنالك سجون سرية في العراق؟

-انا اعرف، كانت لدينا سجون سرية وحتى اجيب بشكل منصف اقول لك لا يوجد شخص في هذه الدولة يستطيع ان يجيبك على سؤالك وهذه هي الطامة الكبرى.

حقوق الانسان

*كيف تقيم مستوى حقوق الانسان
في العراق؟


-لا يوجد شيء أسمه حقوق الانسان في العراق ولا بالحد الادنى، لان الانسان صنف في العراق في هذا النظام، في هذه الحكومة، وفق مستويات: المقربون، المعصومون من الخطأ هم الحكام وبالتالي هنالك طبقات، ثم تأتي الطائفية، وهنالك أمور اخرى، انا لا اعتقد بهذا كله، حقوق الانسان هي التي تساوي بين جميع البشر، بين كل المواطنين، واسمح لي لن اجيبك على حقوق الانسان، هل لدينا شيء أسمه المواطنة العراقية، نحن لازلنا نتحدث عن التوزان السني والشيعي والكوردي والتركماني وكل المسميات، الكريمة. والتوازن في الدولة، لماذا لا يكون المعيار هو المواطن وثقافته وعلمه وخبرته، هذه الغيت، بالمناسبة الدستور العراقي يقول يمنع وجود الاحزاب الطائفية في العراق، هذا نص دستوري واضح، الاحزاب الطائفية والاحزاب العنصرية ومنها حزب البعث، استغلت الطائفية ابشع استغلال، ومن الخطأ ان نتخيل ان الشيعة في عيش كريم فالشيعي العراقي يعاني اليوم كما يعاني اي مواطن لان حق المواطنة الغي، وحق الانسان الغي والقانون الغي والمعايير التي تبني الدولة الغيت، وبالتالي نلاحظ مأساة ابناء الجنوب من الحلة الى كربلاء الى النجف الى العمارة والناصرية الى الديوانية، هنالك معاناة كبيرة وهذا الذي دفع التيار الصدري ايضاً لان يقف هذا الموقف.


*اغنى دولة وافقر شعب كيف
تنظر لهذه المفارقة؟

-جريمة كبرى، لان كل خيرات العراق الآن تصب في اتجاهين او ثلاثة، الاول الفساد الكبير الذي يسيطر على مفاصل الاقتصاد العراقي، ثانياً، الحكومة العراقية وفسادها، وما اعظم فساد هذه الحكومة! ثالثاً، ان خيرات العراق كلها تصب في دول الجوار، او في دول بعينها لمصالح معينة، لذلك تلاحظ طهران تستقتل وتقاتل من اجل الابقاء على هذه الحكومة.

حـــوار : مال اللــــه فــرج
عدسة : فاضل فراموش