الراهب والزيتونة
كان احد الرهبان بحاجة الى الزيت، فغرس شجرة زيتون وصلّى الى الله قائلاً: "يا الهي أرسل المطر لتنمو زيتونتي". إستجاب الله لطلبه، ونزل الغيث، فترعرت الزيتونة ونمت. ثم صلى الراهب ثانية قائلاً: "ربي إن زيتونتي تحتاج الان الى الشمس، فأرجوك أن ترسل الشمس الى زيتونتي". أجابه الله ثانية الى طلبه وارسل الشمس، فتبددت الغيوم، وكبرت الزيتونة. وبعد فترة صلى الراهب قائلاً: "والآن يا الهي أرجوك ان ترسل البرد والصقيع لتتقوى أغصان زيتونتي ويشتد عرقها". وكان له ما طلب، فنمت الزيتونة وقويت وامتدت اغصانها وكثُر ورقها. لكنها بعد بضعة ايام ذبلت ويبست. تأثر الراهب للحادث كثيراً وحزن على الزيتونة، ولم يفهم لماذا حصل ذلك لزيتونته بالرغم من صلواته المتكررة.
عرض الامر على راهب صديق له فأجاب قائلاً: "وأنا ايضاً غرستُ زيتونة لحاجتي الى الزيت ولكنني استودعتها عناية الله طالباً اليه أن يزودها بما تحتاج اليه من الهواء والشمس والمطر والثلج كما يريد هو، لانه هو خالقها وهو الذي يعتني بها، وتحت عنايته تنمو وتكبر وتعطي ثمراً".
شكرا الاخ الاكليريكي بشار الشمني على الموضوع
كلمات و معاني رائعة