لوحة من الدموع قدرسمت
على جدران الصمت فنطقت
دخل الشر مدينتي والطيور من اعشاشها هربت
خفافيش الظلام لها الغربان قد صفقت
كنائس من داخلها اروارحنا صرخت
واحجارها بخور ايمان للموصل قد عطرت
مع نسيم الصباح امتزجت
فيها نور المسيح لكل بيت قد دخلت
ثبتت فينا الايمان ولقلوبنا رغم المحن قد سعدت
مسيحي ومشواري طويل
هجروني وصليبي في يدي
منتصرا ولن اكون ابدا ذليل
تركت كل شيئ ورائي
وتبعت المسيح وهذا ابسط دليل
سأبقى العمر كله مسالما وللشر لن اميل
نحن في البستان مثل الزهور
كل شيئ فيها جميل
حتى عندما يضيق صدرك ياخي
ستجدني كلهواء العليل
انت ادرى بية وتعرفني
بحبي لشعبي وللوطن لست ببخيل
وتعرف ان العراق لو كان مصباح
انا زيته
فهل سينير الدرب ان انا غادرته
انا اليوم لوحة من الدموع
و وجودي في بلدي بات ممنوع
فالعراق نخلة من الكرامة وانا مائهه
كيف سيعيش وطريق الماء عنه مقطوع
مهما طال ظلام الليل فلابد من للشمس طلوع
والطيور تغرد ولصوت الناي من رجوع
ها هي اليوم جدارن الصمت قد نطقت
عندما رسمنا عليها لوحة من الدموع
مع تحياتي
رعد حداد