المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنظر دعوى ضد نائب تركي أنكر مذابح الأرمن
برطلي . نت / متابعةأنقرة في 29 يناير/إم سي إن/
يواصل الأرمن معركتهم ضد دوجو برينجيك، رئيس حزب العمال التركي، الذي أنكر جريمة "الإبادة الجماعية للأرمن" على يد العثمانيين قبل 100 عام، عندما تم قتل نحو 1.5 مليون مواطن أرمني، بينهم النساء والأطفال بأساليب وحشية تعددت بين التجويع والصلب وغيرها.
وعادت القضية، الأربعاء، للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث تمثل المحامية الدولية الشهيرة أمل علم الدين، زوجة نجم هوليود جورج كولوني، الحكومة الأرمنية في مواجهة السياسي التركي الذي يصر على إنكار الجريمة مدافعًا عن موقفه باعتباره حرية تعبير.
وأدين برينجيك قبل 8 سنوات في سويسرا لوصفه الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 بأنها "كذبة دولية"، خلال محاضرة كان يلقيها بإحدى الجامعات السويسرية. وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن رئيس حزب العمال التركي يرى ذلك هجومًا على حرية التعبير وهو ما اتفقت معه المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان في حكمها الصادر في ديسمبر 2013.
لكن الحكومة السويسرية طعنت في قرار المحكمة، مدعومة من الحكومة الأرمينية، التي تؤكد أن 1.5 مليون شخص قتلوا على أيدي العثمانيين في تركيا. وقالت أمل علم الدين "إن قرار المحكمة الأوروبية عام 2013، يلقي بظلال من الشك على واقع الإبادة الجماعية التي عانى منها الشعب الأرمني قبل قرن من الزمان".
وانتقدت علم الدين النفاق التركي قائلة "هذه المحكمة تعرف جيدًا السجل المشين لتركيا على صعيد حرية التعبير". هذا بينما يقول محامو برينجيك والحكومة التركية "إن قضية الإبادة الجماعية للأرمن لا يوجد حولها "توافق عام في الآراء".
وطالما أنكرت أنقرة أن مذبحة الأرمن كان مخطط لها مسبقًا لإبادتهم، وتقول إن من قتلوا 500 ألف وليس مليون ونصف شخص. ويقول محامو برينجيك إن موكلهم لم ينكر أو يعتذر عن المجازر، كما أنه لم يحرض على الكراهية ضد الأرمن، مضيفين أنه نفى فقط "نية الإبادة الجماعية" من جانب السلطات العثمانية التي كانت تحكم تركيا في ذلك الوقت.
وتزعم تركيا "أن تصريحات برينجيك لا يمكن أن تكون تحريضًا على الكراهية"، نافية وجود كراهية على نطاق واسع تجاه الأرمن. هذا بينما تشير الوكالة الفرنسية إلى "استمرار الجدل خارج المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حيث تجمع نحو 600 تركي للتضامن مع برينجيك، حاملين الأعلام التركية وصور مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك".
وهلل الحشد للسياسي التركي عند خروجه من المحكمة، بينما وقف عشرات الأرمن على الجانب الآخر من الطريق رافعين لافتة "لا للإنكار - يتعين على أوربا أن ترد".