عنكاوا كوم" تتابع قضية الاعتداءات و الاهانات التي تعرض لها المعتقلين بسبب حيازتهم المشروبات الروحية ..
لقاءات مع المعتقلين و اهاليهم
عنكاوا كوم – البصرة – خاص
متابعة للموضوع الذي نشره موقع "عنكاوا كوم" حول المداهمات والاعتقالات والاعتداءات التي قامت بها قوات الامن في البصرة على منازل عدد من ابناء شعبنا في البصرة، بتهمة تعاملهم بالمشروبات الروحية، التقى الموقع احد اقارب الموقوف (ف) الذي اوضح، قائلا انه وفي "مساء يوم الاثنين داهمت قوة من قوات الامن الوطني الفوج العاشر للشرطة منزل زوج اختي مدعية بأنها تبحث عن اسلحة وعند التفتيش عثروا على ثلاث صناديق لمشروب كحولي كانت في دارة وهي ليست للبيع".
ضرب بالعصي وركلات بالارجل
واضاف قريب الموقوف "ف" ان تلك القوات "قاموا بضربه بشكل وحشي وبكسر عصي المكنسة اليدوية وانهالوا عليه بالضرب وقسم اخر قام بالركل بالأرجل واستمروا بذلك حتى وهو يصعدون سيارتهم وكل ذلك امام اعيننا وبدون مذكرة تخولهم بمداهمة المنزل والقاء القبض على صاحبه".
وتابع " وبعد وقت قصير قاموا بنقلة من مركز الاحتجازالى مركز شرطة السعودية الذي لم يقبل استلامه منهم، لعدم وجود مذكرة القاء قبض بحقه، فقاموا بارجاعة الى مركز الاحتجاز وعاودوا ضربه وارسلوه الى المركز بعدما جهزوا القوة التي كان بحوزتها بكتاب من مركز احتجازه فتسلمه المركز وقام ضابط المركز بأرسالة الى المستشفى كون حالته الصحية كانت متعبة جدا من اثر الضرب وصدر تقرير طبي من المستشفى".
وزاد "بقينا الى ساعات الفجر الاولى من يوم الثلاثاء نبحث عن قاضي خفر لتثبيت موقوفيته الى يوم الاربعاء، وارسل صباح اليوم نفسه الى المحكمة واطلع القاضي على الاوراق وطلب استدعاء القوة الامنية التي القت القبض علية وضربته بهذه الطريقة".
وبينّ " تفاجئنا بان القاضي مدد موقوفيته الى يوم الاحد القادم حتى حضور القوة الامنية التي القت القبض عليه، وعلى اثر ذلك ادخلت زوجة الموقوف الى المستشفى لهلعها مما حصل لزوجها".
حيازة مخالفة للقانون
ولمتابعة الامر، توجه الموقع الى عضو مجلس المحافظة ورئيس لجنة الاقليات الدكتور سعد متي بطرس الذي قال " في حقيقة الامر وكممثل عن المكون المسيحي في البصرة وصلتنا اخبارية بأن احد ابناء شعبنا اعتقل ولذلك تحركت واستفسرنا عن الموضوع ومكان اعتقاله كان في مركز شرطة السعودية، والتقينا به".
وتابع "بعد الاستفسار عن الموضوع من قبل الجهة التي نفذت عملية الاعتقال الفوج العاشر لقيادة شرطة البصرة واتصلت بأمر الفوج وذكر لي بان هذا الاعتقال، تنفيذ لأمر من الامن الوطني في البصرة وكانت المذكرات رسمية فتحركت الى مديرية الامن الوطني والتقيت بالسيد معون المدير واستفسرت عن الاجراءات التي قامو بها فظهر لي بالوثائق الرسمية والصور بان (ف) وهو الشخص المعتقل بحوزته كميات من الخمور داخل كارتونات وهذا الشىء منافي لقرار مجلس محافظة البصرة ببيع وتداول الخمور".
واوضح " وكانت الاجراءات رسمية وقانونية ايضا ولا تتعلق هذه الحالة بالمواطن "ف" فقد وانما بشخص اخر يدعى ( س) وكان في داره كميات كبيرة من المشروبات الكحولية وشخص ثالث يدعى ( أ )".
اجراءات صحيحة قانونيا
واضاف بطرس "مما رأيته، ارى ان الاجراءات صحيحة ومتكاملة من الناحية القانونية وتوجد محاضر بالقضية ووعدوني بتسليمي قرص يحمل اعترافات المعتقلين والصور موجودة عن الكميات التي بحوزة المعتقلين"، وقال "بعد ذلك اجريت اتصالات كثيرة مع مسؤولي في الحكومة المركزية ومنظمات المجتمع المدني واخبرتهم بتحركي على الموضوع ".
وحول سؤال المراسل فيما اذا كان جميع اصحاب محلات بيع المشروبات الروحية قيد الاعتقال، اجاب بطرس " ان المدعو ( أ ) كان في الموصل اثناء الاعتقال لوجود عزاء لاحد اقاربه فلم يكن موجود اما ( ف ) فهو الان في مركز السعودية و ( س) كان في مركز شرطة البراضعية هذا الذي اعرفه الى الان".
وحول سؤال فيما اذا كان رئيس لجنة الاقليات يتابع الموضوع، اجاب " انا اتابع الموضوع مع القضاء واستفسرت اولا من قاضي الخفر وحول الموضوع برمته الى قاضي الصباحي واستفسرت عن المواد القانونية حول هذا الموضوع فذكر لي بهكذا قضية اذا توجد شكوى من مديرية الكمارك على هذا الموضوع فسيكون الحكم غرامة مالية".
واضاف "اذا لم يكن شكوى من مديرية الكمارك فيفرج عن الشخص هذا المعلومة التي عرفتها وانا متابع لهذا الموضوع مع عوائل الاشخاص المعتقلين والى اي حد سوف تصل الامور ونتمنى ان يكون الافراج".
الحفاظ على خصوصية البصرة
وقال "انتهز هذة الفرصة ومن هذا المنبر، لاقول ان لهذه المحافظة لها خصوصية خاصة لوجود قرار مجلس المحافظة بمنع التداول بالمشروبات الكحولية وهناك تحفظات لهذا الموضوع بخصوص بيع هذه المواد بالرغم من ان الدستور يسمح بها ويسمح بها في السليمانية والموصل ولكن البصرة حالة خاصة".
وتابع " انصح بعدم بيع هذه المواد في المحافظة واضرب مثل ان في كردستان رغم ان الحكومة علمانية وتسمح بذلك، حصلت امور مثل الحرق والمظاهرات في زاخو".
وقال "حرقوا المحلات. فهذ التعصب الديني موجود داخل بعض الاشخاص فأكرر نصحي لابناء المكون المسيحي في البصرة ان يغيروا طريق الرزق بفتح اسواق للمواد الغذائية وانشاء الله سيكون الرزق من رب العالمين واتمنى ان ينفذ هذا المطلب ومن خلال هذه الجهة الاعلامية هو اني اتفقت مع عضو االبرلمان السيد يونادم كنا بأن هولاء الاشخاص اذا توفرت لديهم النية ان يعيدو المواد الى مصدرها والمباشرة بفتح اسواق فبأمكاني انا والسيد يونادم ان نتعاون مع وزارة الداخلية بأصدار عدم تعرض لنقل البضاعة من البصرة الى بغداد فنطالب بتزويدنا بأسماء السواق للشاحنات وارقام السيارات".
وتابع "فقط اذا تم تزويدي بهذا فسأتصل مع السيد يونادم وبالتالي نتعاون باصدار عدم تعرض وانا اكرر نصحي لاصحاب هذة المواد ان يتركو هذة المهنه حفاظا على سلامتهم".
الامن الوطني ينفي اعتداءه بالضرب على المعتقلين
وبسؤال السيد عضو مجلس المحافظة عن تعرض احد المعتقلين بالضرب بالعصي عند احتجازه، أجاب انا حقيقية استفسرت عن الموضوع من معاون مدير الامن الوطني فأجاب معاون مدير الامن ان الشخص عندما نهض صدم بقضيب حديدي للسيارة نوع سيفارو التي تم نقلة بها تابعة لقيادة الشرطة فكان الحادث عرضي وليس ضرب من قبل اشخاص، مشيرا الى ان هذا الكلام كان امام ضباط من الشرطة والامن، الذين ايدوا حديث معاون مدير الامن الوطني.
اعتداء وافتراء...
وبعد انتهاء اللقاء بالدكتور سعد متي بطرس بربع ساعة، اطلق سراح المواطن ( ف ) وتوجه الموقع الى دار المواطن الذي قال "يوم الاثنين اتت قوة امنية وصعدوا الى البيت وادعوا انهم يفتشون عن السلاح وبعد التفتيش ولعدم عثورهم عن السلاح قالوا اين المشروب؟ فقلت هذا البيت امامكم وفتشوا فلم يجدوا اي شي فسألوني اين المخازن؟ فقلت انا بيتي عبارة عن غرفتين وهذا امام اعينكم فاي مخازن تتحدثون عنها؟".
وتابع "قالوا انزل معنا وعثروا على المشروب الخاص بي وهي ثلاث كراتين فأنزلوه ووضعوه في السيارة وعند وضعهم المشروب في السيارة اخذوني على بيت ثاني، كانوا اقتحموه ايضا ايضا ولا توجد لديهم سيارات للنقل فوضعوا المشروب الذي اخرجوه من البيت الثاني في سيارتي وترسو سيارتي بصناديق من المشروب وانا جالس في سيارة سلفادور في الخلف وصعد اثنان يرتدون الملابس المدنية وقالو اعترف انو انتة تتاجر بالاثنين وقاموا بالسحق على ظهري".
وقال "قاموا باخذ صور لي مرتين مع السيارة عندما كانت محملة بكميات قليلة ومرة ثانية عندما كانت ممتلئة، وانهالوا علي ضربا وهم يطلبون مني، قائلين، اعترف بان هذا المشروب كله لك وانت تتاجر به وبعد ذلك اخذوني الى جهه ثانية وجهو ثالثة في منطقه اسمها العباسية فعثروا على مخزن فقالو اعترف بان هذا المخزن لك وكل ذلك بالضرب المبرح".
وبسؤاله عن اثار الكدمات من الضرب، قال "لدي تقرير طبي يقول بان هناك خدوش في ظهري وبعد ذلك قاموا باخراج المشروب من المخزن والذي لا اعرف الى اي شخص تابع وحملوا بسيارات وتحركو الى الفوج العاشر فقال جماعة الامن الوطني انه حصتنا ناخذه الى مقرنا نحقق معه لان هذا سوف يخرج منه الكثير من الامور، ثم اخذوني وكانت عيناي معصوبتان ولا اعرف الطريق والضرب من قبل اربع اشخاص ويداي مقيدة ايضا وكل ذلك كان من قبل قوات الامن الوطني وليس الفوج العاشر".
شتم وسب في الفوج العاشر
وزاد "لم اتعرض في الفوج العاشر الى ضرب فقط بالشتم والسب الذي لا استطيع الحديث عنه، لبذاءته، وكان ذلك الى الساعة الحادية عشر ليلا ".
وتابع " وبعد ذلك تم تسليمي الى مركز شرطة السعودية ولم يقبل استلامي لعدم وجود امر قضائي بعد الاتصال من قبل المركز بالقاضي فتبين بعدم وجود امر قضائي ولم يوافق القاضي على استلامي الا بوجود امر قضائي في حينها فالامر القضائي الذي يتكلمون به حاليا صدر لاحقا لاجل معالجة الخطا الذي قاموا به تجاهي فبعد عدم استلامي من قبل المركز عادوا بي الى الامن الوطني وبتدأ الضرب مرة اخرى وكان المطلوب مني الاعتراف على اشخاص لا اعرفهم ابرياء مجرد ان اذكر اسماء ومواقع ما اعرف عنها اي شي".
"حجي" و "مولاي" بدل الضباط
واوضح "طلب مني ان اذكر اربع اسماء مقابل خروجي انا وسيارتي. والجميل في هذه العملية انه اثناء التحقيق معي لم يذكر اسم ضابط او صفة عسكرية يتخاطبون بها وانما فقط مسميات دينيه ( حجي , مولاي)".
وقال "بعد ذلك قاموا بتسليمي الى الفوج العاشر ومنها الى مركز شرطة السعودية وتم احالتي الى القاضي الذي اطلق سراحي بكفاله ماديه قدرها عشر ملايين دينار لاني كنت موقوف على المادة واكرر لم تكن هناك اية مذكرة للاقتحام او المداهمة".
وتساءل "من الذي يستطيع الكلام فأذا تكلم احد يضرب فورا؟". موضحا "ضربوني بعصا في بيت شخص يدعى ( ح ) وعندي شهود على ذلك على هذا الشي وبعد ذلك تم نقلي من قبل مركز شرطة السعودية الى المستشفى لان وضعي كان متعب جدا".