(http://www.baretly.org/uploads/14680943341.jpg) (http://www.baretly.org/)
الانتخابات الامريكية ... احلاهما مرّ
لا شك ان شكل الادارة الامريكية يلعب دورا كبيرا في معظم القضايا العالمية عامة وفي الشرق الاوسط على وجه الخصوص ، خاصة وان المنطقة مبتلية بأحزاب الاسلام السياسي القوي والمدعوم من دول غنية في المنطقة .
ترشحّ كل من : السيدة " هيرالي كلنتون " من الحزب الديمقراطي و السيد " رونالد ترامب " من الجانب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل .
سيكون انتخاب " هيرالي كلينتون " بمثابة كارثة اخرى لأن سياستها ستكون إمتدادا لسياسة اوباما ... المشكلة في هذه السيدة هي انها تبحث عن " السلطة " من اجل السلطة و " القوّة " والشهرة . عند انتخاب زوجها " بيل كلينتون " رئيسا للولايات المتحدة عام 1993 ، اطلق عليها بعض الامركيين لقب " الليدي ما گبث " ( الزوجة التي حثّت زوجها على قتل الملك وكل المعارضين ليستولي على الحكم في مسرحية ماكبث الشهيرة لشكسبير ) ، كما ان الاخرين كانوا يتندرّون على زوجها بيل كلنتون ويقولون انه " زوج الرئيس " ... هذه المرأة لا تفقه من السياسة شيئ . عندما كانت وزيرة الخارجية في الدورة الاولى لانتخاب اوباما جعلت الخارجية الامريكية في أسوأ حالاتها . لقد أثبتت وقائع الهجوم وقتل السفير الامريكي في بنغازي عام 2012 ، وكذلك استعمال البريد الرسمي في غاية السرية على بريدها الشخصي ، من ان هذه المرأة ليست بمستوى المسؤولية ، وانها تكذب ، وتتلقى اموالا طائلة من الدول الخليجية لدعم المنظمات التي ترأسها ... من المفارقة الطريفة ، انها ترأس جمعية " من اجل حقوق المرأة " وتتلفى الدعم من السعودية !!!! ( هذه ليست نكتة ) . انها ترفض تسمية الارهاب الاسلامي بأسمه ، وتعد المسلمين في امريكا من انهم سينامون بأمان في عهدها !! هذا النفاق الرخيص يسقط عندما نعلم ان المسلمين ينامون " ملء جفونهم " في امريكا والغرب ، لا بل هم الذين يقومون بالاعتداءات الارهابية .
أما السيد " دونالد ترامب " من الجانب الجمهوري ، فإنه ليس جمهوريا بمعناه الحزبي بل هو محسوب على الجمهوريين ... لقد رفضته شخصيات كبيرة ومؤثرة في الحزب الجمهوري ، والذين بدأوا بدعمه قالوها بصراحة : " اننا نفعل ذلك حتى لا تأتي السيدة كلينتون الى الحكم " .... الرجل هو الآخر لا يفقه في السياسة ، ولكنه يؤكد من انه سيحيط نفسه بأحسن خبراء !!! إستطاع الرجل ان يتغلّب على منافسيه من الجمهوريين بشعارات دغدغت مشاعر الناخبين الامريكان ، منها القضاء على الهجرة غير الشرعية وبناء جدار فاصل مع المكسيك ، بل ومنع المسلمين القادمين من الدول التي ترعى الارهاب من دخول امريكا ، القضاء على داعش على نحو عاجل وكذلك على الارهابين في كل مكان لتعود لأمريكا هيبتها الدولية ، الحد من تدليل الدول الخليجية التي ترعى الارهاب ، بل ان هذه الدول مُلزمة بدفع مبالغ مالية لأمريكا سنويا لانها تحمي وجودهم ( من ايران والعراق مثلا ) . إنعاش الاقتصاد الامريكي الذي تبتزُه اليابان والصين والعودة بالؤسسات الصناعية الامريكية الى بلد المنشأ ( امريكا ) وليس في دول اخرى بحثا عن ايجارات وايدي عاملة رخيصة وتهربا من الضرائب ...
الرجل هو رجل اعمال ناجح ، وإستطاع ان يصبح " ملياديرا " في حياته العملية ، ولكن ، إن كان البعض يعتبر ذلك نجاحا ، فإن البعض الآخر ( وهو محق ) يضعه في خانة " الفهلوة " . اي ان الرجل هو " رجل الصفقات " . وهودائما ما يستعمل كلمة " الصفقات " في خطاباته النارية ؟
والسؤال هو : " من يستطيع ان يأتمن - رجل الصفقات - ؟
بعد غزوه للكويت ، سألت صحافية غربية الراحل صدام حسين : " هل تلعب القمار ؟ " .
كلن قصد السؤال واضحا من ان مغامرة غزو الكويت هو مثل " لعب القمار " ، قد تربح او تخسر كل شيء ... لكن الحقيقة تقول " ان لعب القمار خسارة دائمة "..
فهل سيكون انتخاب السيد ترامب مثل لعب القمار للأمريكان ؟
نرجو ان يكون الامر مختلفا .