آه .. يابلدتي
اه...يابلدتي
اه...يا أميُ الثكلى الحزينة
جسدك يثخن بالجراح بين آن ..و..آن
وبنوك تفترسهم الشظايا وبقايا البلور
ما أن ترفعين الهام من قسوة الآلآم
حتى تباغتك طعنة أخرى من طعنات هذه الآيام
وتحل عليك فاجعة أخرى
الفاجعة..واه من هول الفاجعة
بنوك يقتلون
بدمائهم يتضرجون
التشبث بالحياة جاهدين يحاولون
لكن هيهات دون جدوى
قد دنت ساعة رحيلهم قسرا عليهم قد دنت ......
آه...يابلدتي
آه...ياأميُ الثكلى الحزينة
على أكتاف رفاقهم نعوشهم حملت
تلك الآكتاف بدمائهم توسمت
وانطلق موكبهم المهاب بالصلاة
وسارت الجموع بنعوشهم خارقة الطرقات
أمام المذبح المقد س ..سجت أجسادهم
رائحة زيت المسوح امتزجت بعطر دمائهم
ترنم المصلون..وتلا الكهان صلوا تهم
فوق نعوشهم المزخرفة بالصلبان
رفرفت حمائم تحمل أغصان زيتون السعانين
آه...يابلدتي
آه...يا أميٌ الثكلى الحزينة
وأخيرا حل وداعهم
وفوق نعوشهم ردم الترا ب
وتلا المشيعين..أبانا الذي في السموات
شهداء سيذكرهم تاريخك!!؟؟ أم قتلى
هم الآن موتى
آه عليك يابلدتي
من ينصفك من الماضي الذكرى..والحاضر غير المعقول
ومن الآتي المجهول
آه.....عليك يا اميً الثكلى الحزينة
رائعة كلماتك يا أخ امير بارك الله فيك
قصيدة اكثر من رائعة .. شكرا لك على مجهودك تحياتي
باركك الرب وشكرا" لمشاعرك الجياشة تجاه بلدتك برطلي وأدامك شاعرا" ومعبرا" لبني جلدتك ...
قصيدة رائعة سلمت أناملك ياايها المبدع المتجدد
ورحم الله الشهداء الابرار وجعل مثواهم الاخير جنان الخلد
والهم ذويهم وعوائلهم وعشائرهم الصبر والسلوان
متمنين من الباري ان يشفي جميع الجرحى والمصابين بأاقرب وقت
انه السميع المجيب
فلاح شابه ابراهيموك
السويد
مبدع كما عودتنا كلماتك ومشاعرك يا شاعرنا العزيز
الاستاذ أمير بولص ابراهيم المحترم :
ليس لي من قولٌ في هذا اليوم سوى : يد ٌ تحملُ القلمَ فتكتبُ ويد ٌ تحملُ أغصانَ الزيتون
ولابد لي أن أذكر قول المتنبي حين قال :
وقد صارتِ الاجفانُ قـَرحى من البكا وصارتْ بهاراً في الخدودِ الشقائقُ
اخوك
قيس جبرائيل شكري