رتبة سجدة الصليب ودفنه في كنيسة مارت شموني في برطلي السريانية

بدء بواسطة saad_albartellawe, أبريل 13, 2012, 08:57:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

saad_albartellawe

رتبة سجدة الصليب ودفنه في كنيسة مارت شموني

الجمعة 13 / 4 / 2012


في صلاة الساعة الثالثة صباح يوم الجمعة العظيمة، التي تصادف الساعة التاسعة صباحاً في توقيتنا اليوم، يلبس الكهنة بدلات سوداء، ويسيرون بالترتيب، وتبدأ الدورة من الباب الجنوبي كالمعتاد، حيث يسير حامل مجمرة البخور قدام الصليب، ويسير رئيس الكهنة إن كان موجوداً حاملاً  الصليب وراء الكهنة وحاملا المروحتين ويرفان بهما فوقه إلى أن يبلغوا إلى باب المذبح الوسطي حيث يكون الخادم قد سبق فهيّأ صمدة ترمز إلى الجلجلة. وهذه الصمدة تكون على شكل صليب ينصب في أعلاها عند الانتهاء من الدورة، الصليب المقدس، وعلى جانبيه توقد شمعتان تمثّلان اللصين اللذين صلبا مع ربنا. وفي أثناء قراءة إنجيل الظهر، وعندما يصل القارئ إلى الموضع الذي قيل فيه: «فانتهره رفيقه...» أي اللص التائب الذي عن يمين الرب، انتهر اللص الشرير الذي شارك الصالبين بتعيير الرب، يطفئ الشماس الشمعة الشمالية، حين يقول: «وانشقّ حجاب الهيكل من فوق إلى أسفل»، يُزاح نصف الستار. وخلال الدورة يرتل الإكليروس ترانيم خاصة بهذه المناسبة، وتوضع الأواني والمواد المعدّة للتحنيط من بخور وطيوب في صينية على المذبح. وبعد صلاة الساعة التاسعة يلبس كل كاهن همليخه الأسود، ورئيس الكهنة يرتدي حلّة سوداء كاملة ويبدؤون برتبة سجدة الصليب، التي تتضمن صلوات وقراءات من الكتاب المقدس، آخرها قراءة الفصل التاسع عشر من إنجيل يوحنا بدءاً من العدد (25 وحتى 37).
وعندما يصل القارئ إلى الموضع الذي يقال فيه: «أن تكسر سيقانهم ويرفعوا. فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه، وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات» (يو 19: 31 ـ 33)، يكسر الشماس الشمعتين الموضوعتين عن يمين الصليب ويساره. وبعد الانتهاء من قراءة الإنجيل يعظ رئيس الكهنة، ثم يأخذ المجمرة ويضع البخور ويبخّر أمام الصليب المقدس قائلاً: «لنسجد للصليب الذي فيه نلنا خلاص نفوسنا...» ثم يزيّح الصليب بالعبارات المعروفة التي تبدأ بالعبارة الآتية: «يا من تمجده الملائكة».
وإن نصب الصليب وتكريمه في هذا اليوم العظيم وفي كل يوم، مجرداً من الصلبوت أي التمثال بحسب عادة كنيستنا، يذكّرنا بالحية النحاسية التي تعد رمزاً للصليب، والتي قال عنها الرب يسوع لنيقوديموس: «وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 14و15). وبحسب ما دوّنه آباؤنا السريان في كتاب المعذعذان الذي هو كتاب طقس الأعياد الحافلة الذي يضمّ ترانيم الطواف (الدورة) على مدار السنة كاملة، فإن رئيس الكهنة يحمل على ذراعيه الصليب، كما حُمل جسد ربنا كميت ويبدأ الكهنة والشمامسة بالترانيم، وتبدأ الدورة من الجهة الشمالية، وعندما يبلغون إلى المذبح يصعد رئيس الكهنة على درجته ويغسل الصليب بماء الورد، كما فعل يوسف ونيقوديموس، حيث غسلا جسد الرب قبل أن يقوما بدفنه في القبر الجديد. وبعدئذ يحنّط رئيس الكهنة الصليب بالبخور والطيوب ويلفّه بكتان نقي ويضع منديلاً على رأسه، ويربط زناراً على حقويه، ويدفنه في المكان المخصص لهذه المناسبة وراء مائدة الخلاص على الأغلب أو تحتها. ولا يجوز أن يقام القداس الإلهي يوم السبت على تلك المائدة المدفون تحتها الصليب، بل يحتفل بقداس هذا السبت العظيم الذي يدعى سبت البشارة أو سبت النور على مذبح آخر، ويجب أن يكون وجه الصليب المدفون متجهاً نحو الشرق، ويغطى القبر، ويختم بالشمع، ويضاء قنديل قدام القبر. ثم يبدأ رئيس الكهنة صلاة التسبحة بالسريانية وهو يبخّر القبر والحاضرين بالمجمرة والشعب يشاركه التسبيح. وعندما يصلون إلى عبارة «قدوس أنت يا اللّه، قدوس أنت أيها القوي، قدوس أنت الحي غير المائت يا من صُلبت عوضاً عنا ارحمنا»، ينفرد رئيس الكهنة بإنشادها، فيرددها بعده الكهنة والشمامسة والشعب كله. ذلك أن تقليدنا السرياني يعتبر أن هذه الصلاة التي تعرف بصلاة التقاديس، موجّهة إلى السيد المسيح، وهي قديمة في الكنيسة، وبحسب تقليدنا السرياني إن الملائكة سبّحوا الرب بتلك العبارات أثناء قيام يوسف ونيقوديموس بدفن الجسد المقدس، وعندما وصل الملائكة بالتسبيح إلى عبارة أنت الحي غير المائت كمّل يوسف ونيقوديموس التسبحة بقولهما: «يا من صلبت عوضاً عنا ارحمنا».
وبعد الانتهاء من تلاوة هذه التسبحة، تصلى الصلاة الربانية، ثم يُتلى دستور الإيمان النيقاوي، ويصرف رئيس الكهنة الشعب بالبركة. ويأخذ المؤمنون من ماء الورد الممزوج بالخل والمرارة الذي غسل به الصليب المقدس ويشربونه للبركة، ويحذرون لئلا يسكب منه على الأرض لأنه مقدّس. ومما هو جدير بالذكر أن أبناء الكنيسة اعتادوا في أسبوع الآلام وخاصة في جمعة الآلام العظيمة ألاّ يشربوا أو يأكلوا شيئاً حلو المذاق، لأن المسيح عند عطشه طلب ماءً فأعطي بأسفنجة خلاً ممزوجاً بمرارة. كما اعتاد المؤمنون ألاّ يُقبّلوا بعضهم بعضاً، لأن يهوذا الخائن بقبلة سلّم الرب إلى صالبيه. كما أننا لا نحتفل بالقداس الإلهي يوم جمعة الآلام، لأن ذلك اليوم العظيم هو ذكرى تقديم المسيح ذاته ذبيحة كفارية على الصليب.

وكما جرت عليه الطقوس السريانية التي تقام في مثل هذا اليوم ، اقيمت صباح يوم الجمعة 13 / 4 / 2012 في كنيسة مارت شموني في برطلي مراسيم سجدة الصليب والتي ترأسها الخوري داود دوشا والاب يعقوب سعدي شماس وبمشاركة رهط من الشمامسة وجوقة الكنيسة وبحضور حاشد من المؤمنين .
بعد الانتهاء من المراسيم الطقسية توجه المؤمنون لاكمال مشاركتهم الام صلب الرب له المجد بتناول رشفة من المر ( الصورة ) كما تناولها فاديهم وهو معلقا على عود الصليب عندما طلب ماء ، فسقي مراً .

وهذه مجموعة من الصور توثق لهذه المراسيم الكنسية 














































































المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "


ܬܰܗܢܝܳܬܼܳ̈ܐ ܠܶܒܳܢܳܝܳܬܼ̈ܐ ܠܰܒܼܢܰܝ̈ ܥܺܕܬܰܢ ܣܘܽܪܝܳܝܬܳܐ ܚܽܘܕܳܬܼ ܕܰܝܪܳܐ ܗܳܢܳܐ ܡܳܪܝܳܐ ܢܒܼܰܪܶܟܼ ܟܽܠ ܡܰܢ ܕܰܠܐܺܝ ܒܥܰܡܠܳܐ ܗܳܢܳܐ ܒܚܘܽܠܡܳܢܳܐ ܘܒܼܚܰܝܶܐ̈ ܐܪ̈ܝܼܟܼܶܐ ܘܰܒܼܢܶܨܚܳܢܳܐ ܘܰܒܼܟܼܽܘܫܳܪܳܐ

ope

صور جميلة ورائعة شكرا لك يا اخ سعد برطلايا وشكرا علئ هذا الكادر من الشباب الغيوريين علئ كنيستهم بالتعاون معا في كل شي وليحفظهم الرب ويحفظ برطلي واهلها جميعا امين