تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الدواعش المقنّعة

بدء بواسطة متي اسو, أغسطس 22, 2016, 08:53:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو


الدواعش المقنّعة
مغزى الهجوم العنيف على العلمانيين : سأتناول حادثتين فقط كمثالين على ما يقوم به ‏التطرّف الاسلامي بمساعدة من مؤازريه والمنتفعين بالتحالف معه لمحاربة وتشويه سمعة ‏اولئك الذين وجدوا الشجاعة الكافية ليصرخوا بوجه الارهاب الاسلامي : " كلا " .‏
الحادثة الاولى : ‏
قيام الكاتب والصحفي اليساري الاردني السيد ناهض حتر ( مواليد 1960 ويحمل  درجة ‏الماجستير في الفكر السلفي المعاصر )  برسم كاريكاتير على صفحته الشخصية بعنوان " ‏رب الدواعش " يسخر اساسا من الارهابيين وتصوّرهم للرب والجنة .‏
رفع " الاخوان " دعوى قضائية ضده وتم توقيفه بتهمة ان مادة الكرتير " تمس الذات ‏الإلهية" !!! ... بهذه " التهمة الاكذوبة " الرخيصة يحاولون اخراس كل من يحمل فكرا ‏نيّرا ينتقدهم ... وصفهم السيد ناهض حتر بعد توقيفه : " داعشيون يحملون المخيال ‏المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية ، وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية ‏حسابات ‏سياسية لا علاقة لها بما يزعمون ".‏
الحادثة الثانية :‏
التهجّم ومحاولة تشويه سمعة الكاتب والباحث في التاريخ الاسلامي الدكتور السيد القمني .. ‏
تم نشر مقال منقول من صحيفة " النبأ الوطني " المصرية في " منتدى الحصاد الثقافي " ‏على موقع  برطلي.نت  بتاريخ 21 آب  وتم " إقفال " الموضوع بعد نشره مباشرة .. ربما ‏لـ " حكمة لا يعلمها الا سبحانه وتعالى " ...‏
المقال للكاتب على الهواري ، وأغلب الظن انه الشيخ الاسلامي المتطرف المعروف جيدا ‏‏...‏
الصحيفة التي نُقل عنها المقال مشهورة بعدائها لكل ما هو مسيحي ، وكانت هناك دعاوي ‏قانونية بينها وبين الكنيسة القبطية ، أشهرها كان إغلاق الصحيفة في عام 2001 لنشرها ‏صورا مخلّة بالاداب لراهب مطرود من الدير قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ ، في ‏محاولة منها الاساءة الى سمعة الدير نفسه والصاق الخبر به .‏
‏ ‏http://qadaya.net/?p=4440‎
‏..... السؤال هو : هل تم نقل مقال لصحيفة تحقد حتى على مسلم علماني لأنه قال : " ان ‏المسيحيين اصحاب الارض "  مصادفة ؟ ... لا اعتقد أبدا ... لماذا أُقفل الموضوع ؟ .. ‏كي تقتنع بأكاذيب الكاتب وتسكت ، هذا ما اعتقده أيضا ...‏
إقتباس من المقال المضلِّل " ومؤخرا ارتدى القمنى ثوب الشجاعة، عقب مغادرته مصر، ‏إلى العاصمة البريطانية لندن، وألقى محاضرة بمقر منظمة مدنية إنجليزية ، يطلق عليها ‏‏"أدهوك"، تحرش فيها بكل ما هو إسلامى، وشن هجوما شرسا على ‏مصر، وعلى الإسلام، ‏فى حين غازل القوى الإلحادية الغربية، مدعيا أن المسيحيين هم أصحاب البلد ‏الحقيقيون  ‏والأولى بقيادتها "‏
‏ كما ذكر المقال : " من جانبه طالب الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق ‏بالأزهر، بمحاكمة القمنى بتهمة ازدراء ‏الأديان، وأوضح أبو الحسن أن القمنى يردد كلام ‏المستشرقين الذين يخشون من سيطرة الإسلام على العالم. "‏
ان " ثوب الشجاعة " الذي يعيّرنا به خدام الطغاة وغلمانه عندما يتساءلون بخبث ممزوج ‏بتخلّف : " من كان يستطيع الانتقاد داخل العراق مثلا لو ان صداما كان باقيا ؟ ... وهل ‏يستطيع ذلك الذي يكتب وهو في الخارج أن يفعل نفس الشيء لو انه يعيش في الداخل  ؟... ‏انهم ، بأسألتهم هذه ،... يظنّون انهم يمدحون الطاغية والارهاب لقوتهم وشجاعتهم ... ‏
نعم تلقى السيد القمني العديد من التهديدات. إلى أن أتى التهديد الأخير باسم «أبو جهاد ‏القعقاع» من «تنظيم الجهاد المصري»، يطالبه فيه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل، ‏فقد أهدر دمه في 17 يونيو 2005 عندما أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد وتم ‏نشر رسالة التهديد على موقع عربي ليبرالي على الإنترنت تسمي نفسها شفاف الشرق ‏الأوسط ، كانت هناك كتابات على جدران منزله تهدد عائلته... هذه هي شجاعة الارهاب ‏‏... نعم اعلن السيد القمني في وقتها اعتزاله خوفا على بناته اللواتي كنّ يبكين ليل نهار ولا ‏يستطعن الخروج من البيت ، ويتوسلن الى ابيهن باعتزال الكتابة " ... هذه هي شجاعة ‏الارهاب !!!‏
ونفس الشيء مع الطاغية ، فالأنسان لم يكن يخاف على نفسه منه بقدر ما يخافه على عائلته ‏وعلى اطفاله ، وحتى على اخوانه واخواته واصدقائه ... وربما على عشيرته أيضا ... هذه ‏هي شجاعة القاتل !!ّ! لم يكن الطاغية شجاعا ، بل قاتلا ... والفرق كبير .. وغالبا ما ‏توصف " القساوة الشديدة بالجبن " ... كان يحلم " عبيده " ان يجدوه مثل جيفارا لا يستطيع ‏الامريكان ان يأسروه  إلا بعد ان اصابته طلقاتهم ونفذت ذخيرته او تعطّل سلاحه ... لكن ‏هذا لم يحدث ، بل كان استسلاما مذلا ... لا تنفع " الترقيعات والتبريرات " ... كان من ‏السهل على امريكا ان تعمل سيناريو مع جيفارا لتظهره " رعديدا متخاذلا " ، لكنهم سمحوا ‏لصحافية بمقابلته قبل اغتياله والتي أشادت بكل ما وجدته في الرجل  ، وكانت هناك افلاما ‏في امريكا تشيد به ...‏
السيد القمني  اكثر وطنية من الاسلاميين الذين لا يعترفون بالوطن اصلا ... تصاعدت ‏لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي بعد ان قال لهم بعد تفجيرات طابا في أكتوبر ‏‏2004.  «إنها مصرنا يا كلاب جهنم!»‏  ... هاجم  شيوخ وممتهني الإسلام السياسي، ‏وكتب: " أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر في صورة القرضاوي أو في شكل ‏هويدي تتدخل في شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار " .... يكاد ‏السيد القمني ان يقول " هنا داعش " !‏
‏ لهذا الكلام تُشوّه صورة الرجل وليس لكونه ملحدا ...‏
اما بخصوص " وأن مصر لم تعرف الحداثة إلا مع الاستعمار الأوروبى، " .. أليس ذلك ‏صحيحا ؟ ألم تكن " الامصار العربية " ولايات هزيلة  تعيش في تخلف ما بعده تخلف على ‏هامش كل ما هو جديد في العالم ؟ .. كانت كذلك  إلى ان تم التخلص من الحكم العثماني ( ‏بعد اربعة قرون ) وانهاء " الخلافة الاسلامية " عام 1924.. أم ان هناك تاريخ آخر مغاير ‏؟ ‏
‏ كما جاء في المقال : " زاعما أن الخطر ‏الحقيقى على العالم، هو الإسلام، ومطالبا بفرض ‏العلمانية على المجتمع ‏المصرى لإنقاذه من الإسلام.‏، مشيدا بالعلمانية التى " تعطى للمعتوه ‏عقلا، وتعطى ‏للإنسان أملا فى أن يكون صاحب رسالة " .... ‏
لا يسعك ألا وان تقهقه  وانت تسمع " الاسلامي " يصف العلماني بمعتوه لا عقل له ....‏
ويضيف المقال " كما زعم القمنى أن المسلم لديه الجنة فى جيبه ، وإن زنا وإن سرق ، ‏رغم أنف أبى ذر " ....زعم القمني ؟ ... ما هذا الكذب الرخيص !! هل جاء السيد القمني ‏بهذا الكلام من جيبه كما يقولون ؟  ... لنقرأ ما هو  منقول من موقع اسلامي وليس عن ‏لسان السيد القمني :‏
‏ " وكذلك في الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ‏ما من عبد قال لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة، -يقول أبو ذر - قلت: وإن ‏زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق ‏ثلاثاً، ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر ، فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن زنا وان ‏سرق رغم أنف أبي ذر " .‏
http://islamport.com/w/amm/Web/1587/5379.htm
ان الاسلام السياسي لا يحترف  التفجيرات والاحراق والاغتيالات والقتل والتهجير فقط ، ‏بل يحترف نقل الاكاذيب والاخبار المفبركة أيضا ، انه يتبع سياسة " إغراق السوق ‏الانترنيتية " ، بأكاذيبه الرخيصة   ومن " موقع القوة والاقتدار" !!! .‏


‏  ‏‏


متي اسو

#1

اغتيل صباح الاحد الكاتب اليساري المسيحي ناهض حتر امام دار المحكمة عندما وصل بغية محاكمته عن " ‏جريمة نشر كاريكاتير عن الدواعش "!!!‏
هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها " الاخوان " الذين حاربوه ورفعوا قضية ضده تثبت ما كنا دائما نقوله ، ‏وهو ان الدواعش لم يأتوا من المريخ او من جزر الواق الواق كما يحلو لـ " الداعش الوطني " ومؤيدوه ‏والمتورطون معه ان يصوّروه لنا ومحاولة الضحك على ذقوننا بإبراز بعض الاسماء من القوقاز والشيشان ‏وباكستان وأفغانستان والصين واندنوسيا وكوسوفو..... ‏
الدواعش هنا ويعشعشون تحت مسميات مختلفة .‏
http://www.middle-east-online.com/?id=233173‎