مع اقتراب تحرير مناطقهم... المهجرون المسيحيون يساورهم الشكوك في العيش بسلام في

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 21, 2016, 11:45:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  مع اقتراب تحرير مناطقهم... المهجرون المسيحيون يساورهم الشكوك في العيش بسلام في مناطقهم بعد تحريرها   

 
      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم / خاص

مع قرب تحرير بلداتهم في سهل نينوى يساور المسيحيون من سكان هذه البلدات الشكوك في امكانية العودة والعيش فيها بسلام مرة اخرى .

وتأتي مظاهر الشكوك هذه بعد التجاذبات التي حدثت في وسائل الاعلام ما بين المسؤولين في اقليم كردستان  وبين المسؤولين في الحكومة المركزية في بغداد في ان صراعا سيقوم حول المنطقة وهي التي يطلق عليها اقليم كردستان المناطق المتنازع عليها .

سابقا كانت مخاوف المسيحيين في العودة الى مناطقهم منحصرة في فقدان الثقة بجيرانهم الذين التحقوا بتنظيم الخلافة وقاموا بسرقة مدنهم وقراهم بالاضافة الى من يضمن لهم ان لا يتكرر الاعتداء عليهم ثانية . هذا ما تطلب من القيادات المسيحية السياسية والكنسية  الى المطالبة بضمانات امنية للعودة .

"بولس" مهجر من سهل نينوى يقول سيكون وضعنا مأساويا حتى وان حصل التحرير لأن الامور لا تبشر بخير . وسيكون هناك اقتتال كردي عربي ، سني شيعي في المنطقة ونحن المسيحيين سنكون الضحية .
جاء كلام "بولس" هذا بناء على متابعته المستمرة للاخبار وللاوضاع الجارية في المنطقة .

وكانت حكومة اقليم كردستان قد ردت عبر المتحدث باسمها "سفين دزيي" على تصريحات رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي "ان البيشمركة ستواصل تقدمها حتى تحرير كل المناطق الكردستانية في محافظة نينوى ولن تنسحب من المناطق التي حررتها او التي ستحررها في المستقبل .

وكان العبادي قد قال في كلمة له في 16 آب الجاري " بأنه لا يجب على البيشمركة أن تتحرك من اماكنها اثناء عملية استعادة الموصل او أن تتوسع، ويجب ان تبقى في مواقعها الحالية، حتى اذا قامت بمساعدة الجيش العراقي".

ويزيد "بولس" من تشاؤمه من الاوضاع ما بعد التحرير بقوله لزملائه . على الرغم من كوننا مهجرين الا اننا نحس بالامان الذي سنفتقده بعد التحرير وربما يومها لن نجد مكانا نخفي فيه انفسنا .

وفي السياق نفسه كانت ميدل ايست اونلاين قد ذكرت ان مصدرا اميركيا قد حذر في وقت سابق من تزايد فرص اندلاع حروب جديدة في العراق مع إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية ، خاصة بعد انهيار دفاعاته بصورة سريعة ، مما يخلق إمكانيات لاندلاع صراعات جديدة بين قوات البيشمركة الكردية وقوات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي والمقاتلين السنة .

"يوسف" مهجر ايضا من سهل نينوى ولكنه لا يوافق زميله بولس ويقلل من خطورة الوضع . ستكون هناك اضرار ، بيوت مهدمة وخراب وقد يقع ضحايا بسبب المفخخات أو أناس تموت من هول ما سيشاهدونه ومن الصدمة .

يؤيده في ذلك "شمعون" وهو اكثر تفاؤلا ولكن بوجهة نظر اخرى . فهو يعول كل شيء على امريكا ، وان ما تخططه هو الذي ينفذ وفي تصوره ان المنطقة ستعود افضل من قبل ويتأمل ان شركات ستحضر وستقوم بالبناء والاعمار وان كل ما يشاع عن الصراع هو كلام فارغ .
نعم سنعود يقول "يوسف" ولكن سنبني ونعمر كل ما خُرب بايدينا دون ان يسأل احد عنّا او يعوضنا بشيء .

ولكن مع ذلك الكل ينتظر التحرير الذي يقول عنه بولس انه سيكون يوم فرح ولكن سيتحول الى مأساة . بينما يوسف يقول عنه انه انتصار وطني على قوى الشر وسنعود الى ديارنا ونستعيدها بعد ما سُلبت منا .

وعن دور الاحزاب المسيحية في كل ما ذُكر ومشروع محافظة سهل نينوى الذي تطرحه . اكد الجميع انه لن يكون لها دور في كل ذلك ، بل لا يثقون بها ابدا وان مشروعهم ما هو الا فقاعات سياسيين لا تكاد ان تنفجر وتختفي .

مثل هذه النقاشات هي السائدة بين صفوف المهجرين من ابناء سهل نينوى وتزداد قوة وحضورا بينهم كلما حدث اي تحرك جديد للقطعات العسكرية سواء من قوات البيشمركة او الجيش العراقي باتجاه سهل نينوى والموصل .

ماركوس روني

لايمكن التكهن بما ستؤول اليه الامور الا بعد اكتمال تحرير سهل نينوى والموصل ككل وبجميع الاحوال لايمكن ان نعود الى قرانا حتى لو تم تحريرها وتطهيرها الا بعد تحرير الموصل وعليه يجب الانتظار ومراقبة الوضع حاليا...فالجميع يتمنى ان تعود الامور الى سابق عهدها ويعم الامان كما في السابق ومن الضروري جدا ان يكون لمؤسسات شعبنا دور رئيسي في مرحلة مابعد التحرير انشاءالله...