الحركة الديمقراطية الآشورية تعترض مرة أخرى على التوزير الجديد لتمثيل شعبنا !!

بدء بواسطة وسام موميكا, أغسطس 18, 2016, 08:50:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

الحركة الديمقراطية الآشورية تعترض مرة أخرى على التوزير الجديد لتمثيل شعبنا !!


جائت تصريحات النائب عن الحركة الديمقراطية الآشورية (عماد يوخنا ) كسابقاتها من التصريحات والتنديدات والإعتراضات التي شهدناها من قبل ، على لسان سكرتير ورئيس (زوعا) السيد يونادم كنا ،ومثل هذه التصريحات ليست بالغريبة على مسامع شعبنا المسيحي الآرامي المسكين، لانه هو الآخر إبتلى بالهواة السياسيين وخصوصا من ظهروا لهم منذ مجيء الإحتلال الإمريكي وانهيار حكم صدام والبعث ،وحيث عانى هذا الشعب المسيحي الآرامي بآثورييه وكلدانه وسريانه ، من حيث مصائب وفساد أهل السياسية العراقيين عموما وقومجية شعبنا المسيحي الآرامي بأحزابه ومؤسساته المفسدة خصوصا ، فمنذ سقوط صدام وبعثه جاء الإحتلال الأمريكي بساسة جدد مدربين لهدم العراق الجديد على أسس طائفية ومذهبية وتشكيل حكومات يكون فيها الولاء الى الأحزاب القومية والدينية، وهذا ما نتج عنه طوال السنين الماضية والتي أدت الى تدمير العراق وإستشهاد عدد كبير جدا من شعبنا وتشريد الآخرين منهم .
ولكن المقال هنا سوف يكون مفتوحا لنقد سياسة الحركة (زوعا) وتضخيم حجمها وإدعائها بتمثيل شعبنا المسيحي وأمتنا (الآرامية) ،هذه الأمة التي يكملها طوائف وكنائس أخرى عديدة وهي ليست حصرا بأبناء الطائفة الكنسية الآثورية بشقيها القديم والحديث ،كما أنه لايحق لأي حزب او حركة سياسية كالحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) أن تعترض على إرادة شعبنا الذي يريد للمستقليين والأحرار ان يشكلوا حكومة وحدة وطنية مبنية على أسس وطنية صحيحة بعيدا عن المنهاج والأسس الطائفية التي جاء بها المحتل مع أحزاب القتل والدمار والفساد .
زوعا ...تعترض مرة أخرى على التوزير الجديد ضمن خطة الإصلاح الجديدة التي صادق عليها البرلمان العراقي ورئيس الوزراء (حيدر العبادي) ،وجاء ذلك إستجابة لمطاليب الجماهير العراقية المتظاهرة منذ العام الماضي في ساحة التحرير في بغداد، وذلك لإستبدال وتغيير وإصلاح الحكومة لإنقاذ العراق من المفسدين ، وحيث أعلنت الحكومة العراقية عن تسليم وزارة (الإعمار والإسكان والبلديات العامة ) الى عنصر نسوي مستقل ولا تنتمي إلى أية جهة حزبية أو طائفية ،كما وأنها من أبناء شعبنا المسيحي الآرامي .   
ولكن هذه هي (زوعا) وللمرة الثانية تعترض كما فعلت سابقا عندما جاء اعتراض السيد (يونادم كنا) في البرلمان العراقي على إختيار الوزير (فارس يوسف ججو خليلو) ،وزيرا للعلوم والتكنلوجيا،  وهو من مواليد نينوى 1961 ، بكالوريوس في الهندسة من جامعة الموصل.كما و شغل منصب نائب في البرلمان عن قائمة "الوركاء الديمقراطية" المدعومة من الحزب الشيوعي العراقي والتي إستولت على أحد المقاعد الخمسة المخصصة لشعبنا المسيحي عن نظام (الكوتا) البرلماني . 
والمشكلة الرئيسية هي في إعتراضات (زوعا)   وإلى متى..وماذا تريد ..بعد أثبتت سياساتها فشل كل برلماني ووزير وممثل مجالس محافظات ومدرائها العاميين الى أصغر موظف تم تعينه من طرف  سكرتيرها  السيد (يونادم كنا) و وفق نظام المحاصصة والتحزب الطائفي   والعشائري ، وأحد هذه الأدلة عل الفشل هو وزير البيئة السابق (سركون لازار ) عضو المكتب السياسي و إبن أخت السيد يونادم ، والذي أتهم بالفساد وحيث تم توقيفه لأيام وبعدها تمت  تبرئته وأطلق سراحه من قبل القضاء العراقي الغير مستقل كما هو معروف عنه ،وماحدث قبل أيام في التهم الموجهة لرئيس البرلمان العراقي (سليم الجبوري) ،من قبل وزير الدفاع العراقي وبأدلة موثوقة ،وكانت النتيجة براءة رئيس البرلمان من التهم وكانت أسرع قضية فساد يصدر فيها الحكم خلال أيام !!ويبقى الحال كما هو عليه والضحية هي الشعوب المسكينة والمغلوبة على أمرها.   
وهنا سؤال موجه للسيد يونادم كنا ،لكونه تسنم مناصب حكومية و وزارية عديدة سواء في حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بغداد ومنها نسرد لكم المختصر من المناصب التي تبؤها :
-للأعوام 1992 _1999 وزيرا للإشغال والإسكان لدى حكومة الإقليم .
-وفي عام 1999_2001 وزير الصناعة والطاقة في حكومة الإقليم .
-في 2003_2004 عضو في مجلس الحكم ورئيس لجنة الإعمار والخدمات العامة في بغداد وفي ظل الإحتلال الأمريكي للعراق.
-في شهر آب 2004 الى شهر كانون الأول 2004 عضو المجلس الوطني المؤقت، ورئيس لجنة الإعمار والخدمات العامة للمرة الثانية أيضا!!
-وفي عام 2005 عضو الجمعية الوطنية العراقية ،ورئيس لجنة الخدمات والإعمار للمرة الثالثة على التوالي !!
وعضو لجنة صياغة الدستور العراقي المشؤوم الذي ظلم شعبنا السرياني الإرامي وحرمه من كامل حقوقه المشروعة ،وهذا الحدث المجحف و الأخير كان طبعا بجهود السيد يونادم !
-وأخيرا المنصب البرلماني الذي بدأ في عام 2014 والى يومنا هذا لايزال السيد يونادم كنا عضوا في البرلمان العراقي ورئيسا لقائمة الرافدين النيابية الطائفية لدى حكومتي الإقليم والمركز ،وهذا ناهيك عن رئاسة سكرتارية الحركة (زوعا)...إنتهى.
نقول للسيد يونادم ولأعضاء الحركة (زوعا).
بعد كل المناصب التي تبؤتموها ما الذي قدمتموه لشعبنا بكافة تسمياتهم ؟!!
ومن حقي ان أجيب عن القليل و بحكم عملي السابق مع الحركة (زوعا) لاني كنت أحد كوادرها ،كما وأنني إلتحقت في صفوفهم عام 1999 وقدمت إستقالتي في عام  2011 ولأسباب حزبية وشخصية .

كما وان الحركة (زوعا) سياستها الحزبية مبنية على الطائفية والولاء الى سكرتيرها منذ ان تأسست ومنذ إنتمائي الى صفوف الحركة عايشت كل هذا ،ووجدته مغايرا ومخالفا لما سطرته الأنظمة الداخلية للحركة عبر مؤتمراتها والكونفرانسات العديدة ،وهذا ماحصل بحقي خلال تجربتي المريرة مع الحركة (زوعا).
وللحديث أكثر حول موضوع إعتراضات الحركة (زوعا) ،وللمرة الثانية على التوزير الجديد ،ومن خلال تصريحات النائب (عماد يوخنا) وكذلك المناصب العديدة التي إستولت عليها الحركة (زوعا) وتبوء معظم هذه المناصب سكرتيرها كما هو واضح أعلاه ،وبما أن سياسة الحركة هي مبنية على أسس ومبادىء طائفية ، الهدف منها  (أشورة الجميع خلف مسمى الآشورية) ،والدليل على ذلك هو التسمية (الآشورية) في العنوان المرتبط ب(زوعا) .
كما وأن إعتراض الحركة هو ليس من أجل مصلحة العراق وشعبنا المسيحي الآرامي ،بل هو إعتراض على خسارة وضياع منصب ومصدر رزق مهم للحركة والذي من خلاله ربما تأتي الأموال لإدامة وتمويل (زوعا) ،كما هو معروف عنه ،ومن خلال تجربتي السابقة معهم .
حيث كنت موظفا في وزارة الصناعة والطاقة في الإقليم ، وبعدها إنتقلت الى وزارة التربية وشغلت منصب مدير مخازن التعليم السرياني والدين المسيحي للكتب المنهجية الدراسية في الإقليم ،وكما أن معظم الموظفين الذين تم تعينهم من خلال الأحزاب وخصوصا الذين تم توظيفهم من قبل الحركة (زوعا) كانت ولا تزال تستقطع جزءا من رواتبهم، واخص هنا الحمايات ،وذلك بحجة دعم الحركة !
وهكذا بدأت مسيرة الحركة (زوعا) ونضالها من أجل المناصب وتضخيم الثروات ،فمنذ التسعينات من القرن الماضي وتحديدا منذ عام 1991 كان للحركة صولات وجولات وحصة الأسد من دورات البرلمانات والحكومات الإقليمية وكذلك الحكومية المركزية الى يومنا هذا ...فماذا قدمت لشعبنا وللأمة غير الشعارات والإعتراضات وووو إلخ من (لا) إنجازات فقط كلام وشعارات!

إذن السكوت كان هو الأفضل للحركة بدلا من الإعتراض لانها في كل سنوات عملها السياسي أثبتت فشلها وعدم قدرتها في مواجهة الكتل والحيتان الكبيرة في الإقليم والمركز ..سوى انها تجيد ملاطفة ومجاملة هذه الكتل الكبيرة الفاسدة .

وفي نهاية المقال أنتهز الفرصة لتهنئة السيدة الوزيرة (آن نافع أوسي )بمناسبة تسنم مهامها الجديدة، ونتمنى لها التقدم والنجاح لرفع إسم شعبنا وأمتنا عاليا بعد إنتكاسات عدة من جانب بعض الموالين للأحزاب والأشخاص .

الرابط ذات الصلة بالمقال:

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=819555.0

Wisam momika
ألمانيا
Wisammomika
سرياني آرامي