ياساسة العراق احذروا الدنانير الخمسة !

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 15, 2011, 07:05:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ياساسة العراق احذروا الدنانير الخمسة !



تتسارع الأحداث وتتقادم التقلبات بخطى حثيثة على المجتمع العراقي .. حتى تكاد سرعتها تضاهي ما تزجنا به من عوالم العولمة.
لعل ما يميز هذه المقالة الفقيرة بدءا ، هي عنوانها الغريب ، لكن الأمر برمته نابع من حادثة حصلت في بغداد بداية القرن الغائب ..
يقال ان السفير البريطاني في العراق خضع لرغبات زوجته المتذمرة من حاجز الدار وخرج بمعيتها الى شارع ابي نواس البغدادي وشواطئه الآسر للعيون ، وفيما هما يختالان بين فيائي الأشجار مسحورين بجمال الطبيعة ، رأهما رجلا ثملا يسرد المقام العراقي بعلو صوته المنشوز .. وحالما شاهد جمال زوجة السفير السافرة حتى انبهر بها ، وحيث ان المشروب الروحي كان قد اقتسم مع الرجل حركاته وسكناته فأنه كر على الزوجة الجميلة وقبلها امام زوجها السفير المبهوت بفعله !
رغم انزعاج الرجل الأنكليزي من هذا الفعل المنبوذ الأ انه ربت على ظهر السكران قائلا له ((  good good )) ثم مد يده الى جيبه وأخرج منها خمس دنانير واعطاها له ثم استدار عائدا الى سفارته ... لم يصدق السكير ما حدث خاصة وان الدنانير الخمسة تعادل راتب شهران لموظف في (العادلية ) العراقية ..عاود السكير تواجده في مكانه السابق عله يصادف البريطاني السخي وزوجته ، لكن الأخير لم يعاود المكان ثانية .
بعد مرور شهران على الحادث المكسب وبينما كان الرجل مخمورا كالعادة وجد امام ناظريه امرأة بحسن القمر وضياء الشمس وجمال البحر تتمشى قربه ، برفقتها رجل غربي ، وهي زوجة السفير الفرنسي مع زوجها المتباهي بجمالها والذي وعدها بأقتسام المسكوف العراقي ... فأنقض السكير على الزوجة المسكينة يقبلها بشدة اكبر عله يحصل على المزيد من المكافأة ، لكن السفير الفرنسي انتفض غضبا وسحب مسدسه (ابو البكرة) من خاصرته وافرغ الرصاص على جسد السكير مرديا اياه جثة هامدة .
حالما سمع السفير البريطاني بحادثة زميله الفرنسي حتى غلبه الضحك مردفا بقوله : أنا من قتل هذا السكير ؟ قتلته بدنانيري الخمسة التي منحتها اياه !
يا سا ستي الأحباء الأمر سيان منذ سنوات خلت  وبنطاق اوسع .. فالمحتل فعل الأمر نفسه معنا مانحا للبعض امتيازات ومكافآت تزيد عن الأستحقاق رغبة منه في شراء الذمم واستحصال الدليل ضد الضحية يستعمله متى ما يشاء وكيفما يشاء ، وبتسميات مختلفة _ مكافآت ،عطايا،هدايا،او حتى رواتب .._ فليكن شعارنا كفافنا اليوم ، والقناعة كنز لا يفنى .. وتحية تقدير واجلال لمن يحاول اعادة التوازن بالتوزيع العادل والقضاء على الطبقية .
الكاتب : ماهر سعيد متي                               
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

يوسف الو

نعم صدقت يا عزيزي ماهر ... لكن عند من تجد القناعة هذه الأيام فالكل يلهث وراء جمع اكبر قدر من المال خلال مدة بقاءه في السلطة والوظيفة التي استحوذ عليها بفعل فاعل وكما يقول المثل ( كل همه على بطنه ) وعندما لايوجد قناعة بالتأكيد لايوجد توازن اطلاقا .
اما عن الحادثة التي رويتها فهناك مرادف لها ولا اعلم ايهما القدم او الأصح علما بأن للروايتين نفس المعنى والهدف
الرواية تقول ان جنديا بريطانيا كان يتمشى في الموصل في منطقة البلدية طبعا ابن الحرب العالمية الأولى او بعد نهايتها بالتحديد وأذا بأحد الواقفين على الرصيف ينهال على الجندي بقشور الرقي فما كان من الجندي البريطاني ألا ان يعود اليه ويصافحه ويمنحه دينار في ذلك الوقت ... فأستلذ اخينا بالعملية وقال ( والله هاي خوش شغلايي ) واذا بجندي فرنسي يمر من نفس المكان ويكرر صاحبنا العملية طامعا بالمزيد ولكن هذه المرة لم جزاء عمله دينار بل رصاصات من مسدس الأمريكي ليرديه قتلا في الحال امام انظار الجندي البريطاني الذي صاح قائلا احملوه ففي جيبه اجور دفنته .
تقبل تحياتي ومودتي

ماهر سعيد متي

                      شكرا لك عزيزي يوسف الو على ردك وأضافتك ... تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة