بعد اخبار عن انتهاء العمل بها : نازحون ومسؤولون محليون يطالبون برنامج الغذاء الع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 02, 2015, 09:40:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بعد اخبار عن انتهاء العمل بها : نازحون ومسؤولون محليون يطالبون برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الرؤية العالمية باستمرارية العمل بمشروع القسائم الغذائية




برطلي . نت / خاص
في ليلة وضحاها فقدوا كل شيء ، لم يبقى حتى الذي كان ما يوفرلهم قوتهم اليومي ، لا مال ولا اعمال ، خروجهم كان بدون سابق انذار وغير متوقع بحيث ان اغلبهم لم يمتلك الفرصة أو لهول الخبر من حمل ما كان باستطاعته حمله كالنقود مثلا لتكون له عونا ساعة الشدة أو منهم من نسيه هناك ، ومنهم بل اغلبهم من يمتلك ارصدة في البنوك ، هذه ايضا بقيت هناك لا يعرف مصيرها ولا يستطيع التصرف بها. من بينهم من كان يمتلك متاجرا واسواقا ضخمة او حتى حوانيت صغيرة كانت تزدحم بالمتبضعين وتحتوي على ما لذ وطاب من المواد الغذائية . شعبٌ نشيط يختلق الفرصة ولم يكن يعرف مدَّ يده لطلب المعونة بل هو من كان يقدمها للذين يطلبونها . هؤلاء هم النازحون المسيحيون من الموصل وسهل نينوى .




الاوضاع الغير المستقرة أمنيا في البلاد والتغيير المستمر في الاوضاع الاقتصادية جعلهم اصحاب خبرة في مواجهتها حتى لتجدهم يجتازون الازمة حتى وان استمرت لسنوات وهم اقوياء . لكن هذه المرة كان الامر مختلفا تماما ، في ليلة ( الكل افتقر ) ولم يعد له شيئا ، توجهوا الى اقليم كوردستان بحثا عن الامان . من كان يحتفظ بقليل من المال فقد نفذ بعد ان طالت فترة نزوحه ، ومن لم يملك شيئا قُدمت له المساعدة منذ الايام الاولى بعد ما افترش الحدائق والساحات واتخذ من الابنية غير المكتملة ( هياكل ) مسكنا له ، ولكن الوقت طال والموقف يحتاج الى اغاثة شعب يكامله ، لم تعد تجدي نفعا برامج الاغاثة الصغيرة . فتطورت اشكال المساعدات الانسانية بعد ان كانت فردية ومؤسساتية صغيرة ومحدودة . الكنيسة كان لها دورا متميزا في ذلك . حضرت منظمات انسانية مختلفة ومؤسسات اغاثة خارجية ، ولكن من البرامج الاغاثية الناجحة والتي تركت اثرا طيبا في حياة النازحين هو برنامج ( القسيمة الغذائية ) والمسماة ( 30000 ) دينار الذي يتبناه برنامج الغذاء العالمي (  (   WFP التابع للامم المتحدة والمُنفذ بالتعاون مع منظمة الرؤية العالمية ( WV ) من انجح البرامج تنفيذا وفائدة .




كان بيان للمنظمة الاممية قد نُشر في شهر تشرين الثاني الماضي . مفاده ، ان برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة قد بدأ بتوفير قسائم غذائية لمساعدة نصف مليون عراقي نزحوا بسبب النزاع في العراق ، ويتيح هذا النظام الجديد للمستفيدين اختيار طعامهم بانفسهم وتحديد اولويات احتياجاتهم الخاصة . وذكر البيان ايضا ان المشروع  ان المشروع جاء بفضل تبرع اليابان ب ( 5 ) مليون دولار امريكي وألمانيا بمبلغ ( 2.2 ) مليون دولار امريكي وبُدء التنفيذ به منذ شهر تشرين الثاني 2014 .
البرنامج وبحسب البيان السابق كان مخططا له ان يستمر لمدة ثلاثة اشهر ، ولكن يبدو وبجهود القائمين عليه ، تم تمديده لثلاثة اشهر اخرى ، أي انه سينتهي في نيسان القادم .




جلال بطرس عضو مجلس ناحية برطلة كان من ضمن وفد ضم ايضا اعضاء في المجالس المحلية في محافظة نينوى شارك في الاجتماع المشترك مع مسؤولين من منظمة الرؤية العالمية الجهة المنفذة للمشروع والذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر . ذكر ان مسؤول المنظمة أبلغهم بان البرنامج سينتهي في نيسان المقبل . ولاهمية المشروع ولفائدته للنازحين تمت المطالبة بتمديد العمل به . واضاف بان وفدهم سيلتقي ايضا مع المسؤولين في برنامج الغذاء العالمي ولنفس الغرض في اقرب فرصة لحثهم على الاستمرار في تنفيذ المشروع باعتباره من المشاريع الانسانية المهمة .
وفي استطلاع لآراء بعض المستفيدين من النازحين ذكرت السيدة ( ام وسيم ) مهجرة من الموصل ان القسائم الغذائية رفعت حملا ثقيلا عن كاهل رب العائلة بتوفيره النسبة الاكبر مما تحتاجه العائلة من المواد الغذائية سيما اولئك الذين يسكنون في دور مؤجرة  حيث لا تصلهم المنظمات الانسانية .
( أم آندي ) تقول القسائم الغذائية أتاحت لنا حرية اختيار المواد الغذائية التي نحتاجها من خلال قيامنا بالتسوق بانفسنا على خلاف ما كان يُوفر لنا من مساعدات قبل المنظمات الانسانية حيث ان بعضا منها لم نكن بحاجة اليها او يتوفر لدينا منها مخزونا كبيرا بسبب تكرار توزيع نفس المواد من قبل عدة جهات .
( أم متي ) تقول ان القسائم الغذائية محدد ما مسموح التسوق بها وهي المواد الغذائية فقط ، ولكن العائلة بحاجة الى مواد اخرى تستنزف منها مالا كثيرا مثل مساحيق الغسيل والمنظفات ، حبذا لو اضيفت هذه ايضا .
اما السيد ( ابو روميل ) فيطلب زيادة مبلغ القسيمة الغذائية ليكون مثلا ( 40000 ) دينار وفتح الحرية في التسوق ليشمل جميع المواد .
بينما ابدى الجميع خوفهم من توقف البرنامج ، بل ذهب بعضهم بعيدا عندما ذكر بانهم مستعدون للتظاهر امام مقر المنظمات الراعية للمشروع من اجل استمراريته ، سيما وقد نظم المستفيدون حياتهم المعيشيةوفقا لما يستلمونه من القسائم الغذائية .   









المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "