“داعش” يختفي من شوارع الموصل وقادته يفرّون باتجاه سوريا

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 26, 2014, 09:01:54 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

"داعش" يختفي من شوارع الموصل وقادته يفرّون باتجاه سوريا


الموصل – خاص:

أكد مصدر مطلع في محافظة نينوى أن تحركات تنظيم "داعش" داخل مدينة الموصل لم تعد كما كانت في السابق، وفيما أوضح أن التنظيم المسلح يتحرك بحذر شديد خوفا من القصف الجوي، أشار إلى أن ظاهرة انتشار المسلحين بدأت تختفي بشكل تدريجي ولجؤا الى تفجير كنيسة " كوركيس " في خطوة تبدو انتقاماً مما يتعرض له التنظيم جراء القصف الجوي.
وقال المصدر في حديث خص به "الصباح الجديد" إن "عناصر تنظيم داعش يتحركون في الخفاء في أثناء الليل بعيداً عن المناطق المكتظة بالناس، لذلك لاحظ سكان مدينة الموصل إختفاء ظاهرة انتشار المسلحين في العديد من شوارع المدينة على عكس ما كان قبل نحو شهرين".
وأضاف أن "الإرباك الحاصل في صفوف التنظيم المسلح يعود لأسباب عدة أبرزها، هرب قياداته الكبيرة باتجاه سوريا، إضافة إلى إعلان عدد من مقاتليه براءتهم وهربهم من التنظيم، فضلا عن قصف الطيران الجوي لمقراتهم المهمة".
ولفت إلى أن "تنظيم داعش قام بتصفية عدد من عناصره بسبب إعلانهم البراءة، فيما دعا سكان المدينة إلى الانضمام إليه ومناصرته"، مبينا أن "التنظيم يعاني من إنخفاض معنويات أغلب عناصره".
وعن إمكانية دخول القوات الأمنية إلى مدينة الموصل وتحريرها من "داعش" أفاد المصدر بالقول "الموصل لها خصوصية من الناحية الجغرافية وتحتاج إلى قوة كبيرة ومدربة على عكس ما حصل في المناطق التي تم تحريرها مثل آمرلي وبيجي وغيرهما".
وإستدرك قائلا "هناك عدد كبير من سكان الموصل ما زالوا في منازلهم، وعلى القيادات الأمنية العراقية أن لا تجازف بأرواح هؤلاء المدنيين إذا ما استخدمهم التنظيم المسلح كدروع بشرية".
وفي سياق متصل، أفاد المصدر ذاته أن "تنظيم داعش قام برمي منشورات في شوارع الموصل، أعلن فيها عن مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن أشخاص موالين للحكومة العراقية أو مرتبطين بالأجهزة الأمنية".
وتابع بالقول إنه "على الجانب الآخر ألقت طائرات عراقية تابعة لقيادة القوة الجوية منشورات حملت ختم وزارة الدفاع في عدد من مناطق الموصل، تدعو فيها الأهالي للاستعداد لتطهير مناطقهم من تنظيم داعش".
ويؤكد مراقبون أن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر والحشد الشعبي والبيشمركة في الفترة الأخيرة بمحافظات ديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك ضد تنظيم "داعش"، أدت إلى إضعاف التنظيم المسلح والحد من سيطرته الميدانية على أغلب المناطق التي يسيطر عليها في تلك المحافظات.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" هرّب المئات من السجناء من سجون "بادوش" و"التسفيرات" و"مكافحة الإرهاب" في مدينة الموصل بعد سيطرتهم على محافظة نينوى في العاشر من حزيران الماضي.
في هذه الأثناء، كشف مصدر محلي في محافظة نينوى لعدد من وكالات الأنباء العراقية أن تنظيم "داعش" نقل عشرات المختطفين من سجونه في الموصل إلى سوريا، في حين أكد مصدر مسؤول بمحافظة كركوك لـ "الصباح الجديد" في وقت سابق أن "تنظيم داعش قام بنقل الأشخاص الذين إعتقلهم في قضاء الحويجة إلى مركز مدينة الموصل، تحسباً لأي تدخل عسكري عراقي".
وأوضح أن "الاشخاص المعتقلين في السجون السرية هم من أفراد الاجهزة الأمنية وبعض شيوخ العشائر المعارضين لفكر التنظيم المسلح"، لافتاً إلى أن "داعش ينوي إستخدام هؤلاء المعتقلين كدروع بشرية في أثناء تنقلهم من منطقة لمنطقة أخرى".
من جانبه كشف مصدر محلي في محافظة نينوى بأن مسلحي "داعش" فجروا كنيسة كوركيس شمالي الموصل بالعبوات الناسفة.
وقال المصدر إن "مسلحي داعش فجروا، عصر اليوم ( امس )، كنيسة كوركيس في منطقة حي العربي، شمالي الموصل، ما أسفر عن نسفها بالكامل من دون حدوث إصابات بشرية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "تفجير الكنيسة تم عن طريق وضع عدد من العبوات الناسفة في محيطها وداخلها وتفجيرها عن بعد".
وشهدت محافظة نينوى، اليوم الاثنين، قيام تنظيم "داعش" بنقل عشرات المختطفين من سجونه في الموصل الى سوريا.
وتقع محافظة نينوى في شمال العراق ومركزها الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق وتبعد عن بغداد نحو 400 كم, ويبلغ عدد سكان محافظة نينوى نحو ثلاثة ملايين نسمة، أما توابعها من الاقضية فهي الموصل, البعاج, تلعفر, تلكيف, سنجار, الحمدانيه, شيخان, الحضر, مخمور، وتشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/27890
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة