الأب مارتن هرمز: الديوان يقوم بتوفير المساعدات الغذائية والعينية وتأهيل مراكز ال

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 23, 2014, 10:35:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الأب مارتن هرمز: الديوان يقوم بتوفير المساعدات الغذائية والعينية وتأهيل مراكز الإيواء للنازحين


برطلي . نت / خاص للموقع
لقاء : وفاء شمعون
قدمت الكثير من الجهات الرسمية والمنظمات المدنية شتى انواع المساعدات للنازحين قسرا والذين تركوا مناطق سكناهم بعد استيلاء عصابات داعش الارهابية عليها، وفي مقدمة هذه الجهات ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية التي كان لها الدور الكبير والفاعل في مساعدة النازحين. ولتسليط الضوء على دورها وما قدمته للنازحين التقى موقعنا زوعا اورغ القس مارتن هرمز رئيس لجنة اغاثة النازحين في بغداد مدير قسم شؤون المواطنين في الديوان، وكان لنا معه هذا اللقاء:
* بداية ماهو دور ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية في مساعدة للنازحين؟
- في بداية الازمة قام ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائيين بتشكيل مجموعة من اللجان لاغاثة العوائل النازحة وبدأَ بتوفير المولدات وابار الماء الصالحة للشرب في قضاء تلكيف وقضاء الحمدانية لان المنطقة كانت تعاني من نقص في الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
بعد ذلك حصل النزوح الثاني والاكبر من الموصل وسهل نينوى الى اقليم كردستان العراق وبقية المحافظات، فقام الديوان ايضا بتوفير المساعدات الغذائية والمساعدات العينية في مراكز الايواء.
ففي بغداد حرص الديوان على توفير السلة الغذائية للعوائل النازحة وتوفير الضمان الصحي والعناية الطبية من خلال التعاون مع مستشفى القديس روفائيل للراهبات بتقديم الفحوص والتشخيص وايضا العلاج والادوية وكذلك العمليات البسيطة وحالات الولادة والسونار والاشعة كلها مجانا للعوائل النازحة حيث تدفع هذه الاجور من قبل الديوان كذلك قام بالتنسيق مع المراكز الصحية واللجان الطبية في هذا الخصوص ومنها مركز زيونة الصحي ومركز داري الطبي في كرادة مريم.
كان للديوان دورا اخر ايضا وخصوصا في بغداد بتوثيق عدد العوائل النازحة من خلال التنسيق مع كل الكنائس وكل الديانات من الصابئة والايزيدية، وعمل بالتنسيق مع دوائر الدولة من اجل استحصال المستمسكات الرسمية للنازحين وفتح باب الاستفسار وهي مساعدة لوجستية ومعلوماتية للعوائل النازحة لتعريف النازحين بالطريق والوسيلة في استلام المنح وغيرها من مراجعة دوائر الدولة من وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الصحة ووزارة التربية وغيرها من الدوائر التي لها علاقة بالعوائل النازحة.
ومن خلال تنسيقنا مع المنظمات المحلية خصوصا مع جمعية نساء بغداد وفرنا مشورة قانونية للنساء لانهن اكثر من يتعرضن الى العنف في وقت الازمات، كذلك قمنا بالتنسيق مع منظمات قانونية بتوفير المشورة القانونية للعوائل التي فقدت مستمسكاتها.
* كم يبلغ عدد العوائل النازحة في بغداد وعلى كم مركز تم توزيعهم؟
- عدد النازحين المسجل عندنا هو لحد الان 780 عائلة مسيحية 40 عائلة صابئية و 20 عائلة ايزيدية استطعنا الى الان ان نشملهم كافة بالمساعدات الغذائية.
ومراكز الايواء والسكن هي كالتالي:
مركز في المنصور (كنيسة مار يوسف) التي يرعاها القس بيوس قاشا في داخلها 37 عائلة نازحة ويقوم هذا المركز باستقطاب المنظمات من اجل توفير المساعدات.
المركز الثاني هو مركز في الحركة الديمقراطية الاشورية ويضم اكثر من 30 عائلة نازحة، حيث قام الديوان بـ تاهيل الدور الموجودة في مقر الحركة وتاثيثها ايضا والحركة تقوم بخدمة هذه العوائل ايضا من خلال تقديم 3 وجبات غذائية باليوم .
مركز اخر هو مركز سلطانة الوردية هو مركز صغير تم تاهيله لاستيعاب 8 عوائل.
وايضا لدينا مركز في كنيسة ام المعونة في بارك السعدون وكان دار تابع للكنيسة تم تاثيثه بشكل بسيط وفيه 4 عوائل ساكنة ايضا .
لدينا مدرسة السيادة الوطنية هي تابعة الى كنيسة سيدة النجاة وفيها تقريبا 40 عائلة نازحة وحقيقة هذا المركز يستقبل حتى العوائل غير المستقرة في بغداد التي تقوم باكمال وثائقها وترجع الى اماكن سكناها في عنكاوا او اربيل او دهوك.
كذلك لدينا مركز مدرسة المكاسب وهي مدرسة كانت من الناحية الانشائية رديئة، لكن قامت اللجنة بتاهيلها بشكل جيد وهي مستوعبة الان 70 عائلة نازحة.
كما نحن الان ايضا بصدد التعاون مع محافظة بغداد من اجل انشاء مركز ايواء للنازحين الصابئة في جزيرة الاعراس.
* من هي الجهات التي قدمت الدعم للديوان؟
- منذ بداية النزوح وقفت جهات رسمية ومنظمات مدنية مع الديوان وكان لممثلينا في البرلمان والحكومة العراقية والرئاسات الكنسية ايضا الدور الكبير في حشد الدعم الحكومي والدولي لمساعدة النازحين، ومن خلال السيد سركون صليوا وزير البيئة السابق والذي كان عضوا في اللجنة العليا لاغاثة النازحين برئاسة الدكتور صالح المطلك تم تخصيص ثلاثة مليارات دينار للديوان، قام الديوان من خلالها بتوفير مراكز ايواء تابعة للكنائس وتابعة للديوان من بنايات غير مستخدمة وغير مستغلة فعمل على تاهيلها وتاثيثها بشكل مناسب لاستقبال العوائل اضافة الى المساعدات الغذائية والعينية وتوفير الضمان الصحي للعوائل النازحة.
واستطاع الديوان الوصول الى العوائل النازحة في بغداد بشكل سريع عن طريق التنسيق مع رعاة الكنائس ورجال الدين من مختلف الديانات وذلك لتقديم المساعدة بشكل اكثر مباشر ونطمح بزيادة الدعم من قبل اللجنة العليا لإغاثة النازحين لإكمال المسيرة.
وكان للتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية الدور الكبير في عملنا حيث تعاملنا مع UNHCR التي قامت بتقديم المساعدات العينية لبعض مراكز الايواء من منامات ومدافئ وطباخات وغيرها من الامور الأساسية للحياة.
وكذلك مع المنظمة الدولية للهجرةIOM  والتي قدمت مساعدات عينية لـ 450 عائلة مسيحية وتركمانية وصابئة مندائية وايزيدية.
كما قمنا بالتنسيق مع منظمة الهلال الاحمر واستطعنا الى الان ان نوزع 350 حصة غذائية على وجبتين والعمل جاري على توفير ما يقارب 400 حصة أخرى.
ولايمكن ان نغفل جهود منظمات المجتمع المدني المحلية مثل جمعية نساء بغداد ومؤسسة اشور الثقافية ومنظمة العراق والعدالة والتي قامت بتقديم العون من مساعدات غذائية او توفير وسائل نقل للعوائل عند عملية توزيع المساعدات.
وحاليا نعمل وبالتنسيق مع مجلس محافظة بغداد/ لجنة منظمات المجتمع المدني والتي ترأسها الحجية مهدية المحترمة على توفير سلة غذائية تبلغ زنة الواحدة منها 72 كغم توزع لـ850 عائلة مسيحية وصابئية وايزيدية.
وكان لمحافظ بغداد السيد علي التميمي دورا فاعلا في متابعة شؤون النازحين من خلال 300 حصة غذائية للمسيحين والصابئة تم توزيعها على العوائل بشكل عادل.
* مع بداية فصل الشتاء! ماذا سيقدم الديوان للنازحين؟
- حقيقة العمل الاساسي الذي بداناه في بغداد قبل اشهر هو التنسيق مع محافظة بغداد من اجل اقامة مركز ايواء على شكل كرفانات متنقلة في مقر الحركة الديمقراطية الاشورية هنا في بغداد، واستطعنا ومن خلال جهود  المحافظة وايضا جهود اللجنة ان نحصل على الموافقات لانشاء 150 كرفانا لايواء العوائل التي هي اليوم بحاجة الى سكن حتى يقيهم من مشاكل الشتاء وغيره، وكانت بداية المشروع مع  النائب يونادم كنا السكرتير العام للحركة من خلال تقديمه طلب رسمي الى محافظة بغداد من خلال ممثلنا السيد مازن رزوقي عضو مجلس محافظة بغداد والتقت لجنة الاغاثة السيد محافظ بغداد والسيد جاسم البخاتي الوكيل الفني وابدوا تعاونهم الكامل في هذا الموضوع.
* يشكو بعض النازحين من عدم استلامهم منحة المليون دينار فما هي اسباب التاخير في تسليم المنح؟
- لا توجد اسباب للتاخير، ومعظم العوائل النازحة استلمت منحة المليون والذي لم يستلم المنحة كان عنده اشكال في اثبات مسالة هل هو نازح ام لا، هذا هو الاشكال الوحيد، لوجود عوائل كانت تسكن بغداد ومع احداث 2006 و2007 واحداث سيدة النجاة نزحوا الى سهل نينوى ولم يقوموا باثبات وجودهم هناك من خلال بطاقة سكن او تحويل البطاقة التموينية والان نزحوا ورجعوا الى بغداد لا يملكون اية مستمسكات تثبت بانهم نازحين من سهل نينوى، وتم معالجة الأمر من خلال تقديم تأييد ديوان الوقف حتى ينظر بالامر. إنها عملية معقدة حقيقة وليست سهلة لان هذه مبالغ باعداد كبيرة اضافة الى عدد النازحين الكبير فالشخص الذي لا يملك اي مستمسك يثبت بانه نازح لابد ان تتاخر معاملته ويكون هناك تدقيق مرة ومرتين الى ان يقدم اثبات بانه نازح باستخدام شهود ومختار المنطقة وتاييد من الكنيسة او الديوان او المندي.
* وماهو نوع المساعدة المقدمة بالنسبة لاطفال النازحين ؟
وفق امكانياتنا المادية والبشرية المكونة من لجنة تضم اربعة اشخاص حاولنا شمول جميع الفئات العمرية ومن ضمنها الاطفال حيث استطعنا توفير مادة الحليب للاطفال بعمر ثلاث سنوات فما دون فضلا عن بعض مستلزمات الاطفال "حفاظات".
وقامت اللجنة بالتنسيق مع الكنائس لكي  يدعوهم الى مباشرة وممارسة  التعليم المسيحي، وهذا العمل ليس سهلا لان العوائل غير مرتكزة في مكان واحد مثل ما موجود في الإقليم، لان في بغداد هناك 700 – 800 عائلة موزعة في كل المناطق، وعملية جمعهم هي عملية صعبة ومعقدة جدا وبالرغم من ذلك بذلت الكنائس الجهود بتوفير سيارات نقل لاجل جلب العوائل وابنائهم ايضا الى الكنيسة من اجل التعليم المسيحي وحضور القداديس "الطقوس الكنسية".