شبيبة مار اسطيفانوس ...عطاءٌ وخطوات ٌ لترسيخ المحبة
شبيبة مار اسطيفانوس نشاط ٌ روحي ،ثقافي واجتماعي لمن كان انتسابه فهذا لا يهم لأن الهدف واحد فقد أثبت هذا النشاط بشبيبته وربما بعض من ينتسب لهذا النشاط من الأعضاء والعضوات الأكبر سنا ً من سن الشبيبة أثبت هذا النشاط تفانيه في العمل من أجل ترسيخ الثقافة الروحية ، الاجتماعية والأدبية في مجتمع برطلي وكذلك زيادة أواصر المحبة بين أفراده وكذلك ترسيخ قيم الانتماء لهذه البلدة العريقة بتأريخها السرياني المشرق بوجه الهجرة التي أصبحت نزيفا ً لا يتوقف .. وهاهي شبيبة مار اسطيفانوس تتميز وتتفوق على باقي مؤسساتنا المدنية و الكنسية والحزبية في نشاطها ومبادراتها لتخرج إلى فضاء برطلي الأم لتلتقي في مبادرة جميلة تكررها للمرة الثانية بمناسبة عيد القديس مار متى ليلة 18 على 19 أيلول الجاري حيث التقت بأبناء حراسات برطلي وهم في نقاط حراستهم المتواجدة في البلدة لتشد على أيديهم ولتؤكد إن هناك من يقف معهم معنويا ً من خلال المبادرة والكلمة الجميلة الرائعة التي تزيدهم إصرارا بأداء واجبهم حيث قدمت لهولاء الحراس العصير والمعجنات وهذا ما تيسر لهم من خلال اشتراكات أعضاء الشبيبة نفسها وبجهد ذاتي .. لقد أظهر هذا النشاط مدى تفاني الشبيبة ومن يؤازرهم في خدمة برطلي ومحبتها فبادرة كهذه تُشرح النفس وتضع الثقة وتزيدها في من تبقى من أبناء برطلي على أرضها بأن هناك أناسا ً شبابا ً وشيبا ً يعملون لخدمتها وهذه الخدمة بدون مقابل يذكر، هذا النوع من الخدمة المتواضعة نرجو أن يكون دافعاً لبقية مؤسساتنا بكل أنواعها لتحذو حذو شبيبة مار اسطيفانوس وتخرج من مكاتبها وتنزل من منابرها لتلتحم مع الناس مهما اختلفت مراحل أعمارهم وهما كانت مجالات أعمالهم وتفرش أكتافها ليضع أهلنا رؤوسهم على تلك الأكتاف وليشعروا بأن هناك من يتابع عن قرب أحوالهم بعيدا ً عن المكاتب والمنابر بدلا ً من انتظار ذلك المواطن في مكاتبها عله يأتي ويطرح ما يجول في خاطره ِ ..ولتجعله يتطلع إلى صنع مستقبل جميل له ولأجياله...وان لا يفكر في ترك الأرض والبلدة وتأريخها ..
ألف تحية وتقدير لشبيبة مار اسطيفانوس الرائعة بكل أعضائها وعضواتها ولكل المشرفين والقائمين عليها ..لمبادرتهم الرائعة مع تمنياتنا أن تطبقها مؤسساتنا الأخرى في كل المجالات ولكل من يخدم برطلي السريانية الرائعة..
أرجو أن لا أكون قد وضعت أصبعي فوق الجرح في مكان ما في المقال ، فأنا لا أريد إيلام أي من كان وإنما محبتي للجميع ولبلدتي ما دفعني إلى ذلك ..
أمير بولص ابراهيم
ايلول 2012