الراعي استنكر تفجير القاع: المسيحيون هم اساس الشرق وحضارته

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 28, 2016, 11:47:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  الراعي استنكر تفجير القاع: المسيحيون هم اساس الشرق وحضارته     

      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم/ النشرة

اعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن "حزنه الشديد، حيال جريمة التفجيرات التي نفذتها يد الارهاب من جديد على ارض لبنان، في بلدة القاع العزيزة وهي بلدة سلام ومحبة وتعايش وقد افتدى ابناؤها من جديد ارواح كثيرين من الابرياء".
وفي تصريح له، خلال زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، دعا الراعي الى ان "يتخذ اللبنانيون امام هذه الجريمة المريعة مقاصد العودة الى اصالتهم في عيش وحدتهم الداخلية وتضامنهم الوطني لمواجهة ما يحاك للبنان من مخططات ارهابية".
وناشد "المسؤولين اللبنانيين الوقوف بضمير حي امام مسؤولياتهم الوطنية، من اجل تجنيب لبنان المزيد من الويلات".
وتوجه الى "الجيش اللبناني وكافة الاجهزة الامنية بتحية تقدير وثناء على تضحياتهم"، داعيا الى "مزيد من الالتفاف حولهم والى دعمهم على كافة المستويات".

وكان الراعي قد استهل زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة الاميركية، بقداس الهي في كنيسة المطرانية المارونية في بروكلين، ثم توجه الى مركز نيويورك الكاثوليكي ثم عُقد لقاء صحافي نظمتهCNEWA "المؤسسة الكاثوليكية الاجتماعية والانمائية للشرق الاوسط"، حيث اعتبر الراعي ان "الحضور المسيحي في الشرق هو حاجة للمسلمين وللمسيحيين على السواء. وان المسيحيين هم اساس الشرق وحضارته وتطوره وقد بنوا مع المسلمين حضارة مشتركة تهددها اليوم الحركات الاصولية والارهابية".

ودعا الى "حلول سلمية وسياسية للحروب في الشرق الاوسط آملاً في تحييد لبنان عن تلك النزاعات التي لا شأن له فيها". وطالب الراعي الولايات المتحدة الاميركية المساهمة في فصل موضوع انتخاب رئيس الجمهورية عن النزاع السني-الشيعي في المنطقة.
ولفت الى ان "ثقافتنا وتقاليدنا علمتنا ان نكون مخلصين للدول التي استضافتنا وعندما نزور السلطات المدينة والكنسية في الدول التي نزورها لا نسمع سوى الثناء والتقدير لجالياتنا اللبنانية التي اغنت المجتمعات التي حلت فيها."

وطلب من "الامم المتحدة وقف الحروب في دول الشرق الاوسط وايجاد الحلول السلمية للنزاعات القائمة في الشرق الاوسط واعادة كل اللاجئين والنازحين الى اوطانهم لان ذلك هو حق طبيعي لهم، ومساعدتهم على اعادة بناء منازلهم واستعادة حياتهم الطبيعية. وان اي تأخير في العودة يفتح المجال لان تقوم المنظمات الارهابية بحصاد واغراء عناصر لها من بينهم مستغلة ماساتهم وحاجتهم."

وأكد ان "قيمة لبنان انه باب الديمقراطية الى الشرق واذا ارادت الولايات المتحدة تعزيز الديمقراطية ونشرها فيه فليس لها سوى لبنان، بلد الانفتاح والتعددية والحريات العامة والنظام الديمقراطي وحوار الحضارات والاديان. مؤكدا ان لا ازمة مسيحية – اسلامية في لبنان لان شعبه عرف كيف يكرس في دستوره وميثاقه وفي حياته اليومية العيش المشترك والمشاركة مناصفة في الحكم والادارة".