تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

السعودية وحقوق الأنسان

بدء بواسطة يوسف تيلجي, يونيو 26, 2016, 04:08:07 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

                                           السعودية وحقوق الأنسان

     ليس من دولة عربية أسلامية ، وعلى مستوى العالم أجمعه ، تنتهك حقوق الأنسان ، كالمملكة العربية السعودية ، فهي التي تقطع الرؤوس في الساحات ، وتجلد ، وتقطع الأيادي ، وتكمم الأفواه ، وتصادر الحريات ، ولا تحترم الرأي الاخر ، فلا حرية في الأعتقاد الديني ، مخالفة قوله تعالى " لكم دينكم ولي دين " / سورة الكافرون ،  وقوله " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي "/ سورة البقرة ، دولة تبغي كتدخلها في اليمن والبحرين .. ، تتزعم التطرف منذ أيام حرب أفغانستان 24 ديسمبر 1979 – 15 فبراير 1989 ، بأرسالها المجاهدين لاخراج الروس ، كما هي النواة لمعظم المنظمات الأرهابية ، والسبب الرئيسي في نشوء القاعدة ، ومن رحمها ولد الكثير من المنظمات المتطرفة .. وصولا الى أبنها البار داعش ! الدولة الوحيدة بالعالم التي تحرم سياقة المرأة للسيارة ! الدولة التي لديها شرطة دينية – رجال الحسبة / مثل داعش ، تراقب الناس ، تسمح وتحرم تقر وتمنع .. على حسب معتقدها الأكثر تطرفا أسلاميا - المذهب الوهابي ، دولة مذهبية طائفية بأمتياز ، تحارب مواطنيها من الشيعة ، كما تحرم بناء الكنائس ، وتمنع دخول المسيحيين لمكة ! .. دولة تدعي بحقوق الانسان ، وهي التي لا تعرف كنه ومعنى هذه الحقوق ، فقد جاء في منشور ل - مكتب الأمم المتحدة لحقوق الأنسان ، أن     (  حقوق الإنسان حقوق متأصلة في جميع البشر ، مهما كانت جنسيتهم ، أو مكان إقامتهم ، أو نوع جنسهم ، أو أصلهم الوطني أو العرقي ، أو لونهم ، أو دينهم ، أو لغتهم ، أو أي وضع آخر . إن لنا جميع الحق في الحصول على حقوقنا الإنسانية على قدم المساواة وبدون تمييز . وجميع هذه الحقوق مترابطة ومتآزرة وغير قابلة للتجزئة ) ، فأين المملكة من تطبيق أو نهج أو أتباع هذه الحقوق ، فالمملكة في واد ومنشور حقوق الأنسان في واد أخر .. وددت أول الأمر ان أسرد بعضا مما جاءت به الميديا ، من أفعال فيما يخص المملكة ، وهو أختيار على سبيل المثال وليس الحصر ، ثم سأطرح فيما بعد قراءأتي الخاصة للموضوع :                                                                                                                           1. ممارسة الجنس ، جاء بتأريخ 26.09.2015 في موقع عكس السير ، ما يلي ( .. أعلنت الشرطة الأمريكية الجمعة توقيف أمير سعودي في لوس أنجلوس لإرغامه امرأة على ممارسة الجنس الفموي معه في منزله في بيفرلي هيلز . وألقت الشرطة القبض على الأمير "م. ع" بعد ظهر الأربعاء الماضي اثر تلقي مكالمة هاتفية من شهود عيان قرب منزله ، وفقا لما قالته شرطة لوس أنجلوس لوكالة فرانس برس . وقضى الأمير ، الذي يبلغ من العمر 28 عاما ، ليلته في السجن قبل أن يطلق سراحه الخميس بكفالة قدرها 300 ألف دولار . وقال شهود عيان إنهم شاهدوا امرأة تنزف دما وتطلب المساعدة بينما كانت تحاول تسلق الجدار الذي يحيط بالمنزل ، وفقا لصحيفة لوس أنجلس تايمز .. ) .                                                                                                                        2 . تجارة المخدرات من قبل العائلة المالكة ، فقد جاء بتأريخ  26.10.2015  في موقع مصر العربية ، مايلي  ( .. قامت الأجهزة الأمنية اللبنانية الاثنين ، القبض على أمير سعودي يهرب المخدرات في مطار بيروت الدولي .  وأعلن مصدر أمني لبناني ، أن أمن مطار بيروت الدولي ، تمكن من توقيف الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز المنتمي إلى العائلة المالكة ، وبحوزته حبوب مخدرة .. ) .                                                     3.  دعم الارهاب والتطرف ، فقد جاء بتأريخ 18.03.2014 بموقع  BBC (  " الدعم السعودي للجهاديين " و   " مشاهدات من يبرود السورية " " والأخطاء الفادحة في ليبيا " من أبرز الموضوعات التي جاءت بين تغطية الصحف البريطانية لشؤون الشرق الأوسط . "هل تشعر السعودية بالأسف على دعمها للإرهاب ؟" عنوان استخدمته صحيفة "الاندبندنت" لتحقيق مطول حول الدور الذي لعبته الرياض في دعم الجهاديين . وتحدث ، التحقيق الذي أعده الصحفي باتريك كوكبرن ، عن غضب أبدته الإدارة الأمريكية على مدار الأشهر الستة الماضية بشأن تصرفات السعودية ودول أخرى في الخليج العربي فيما يتعلق بإمداد وتمويل "أمراء الحرب الجهاديين" في سوريا . ( ...                                                                                                                     4 . أعدامات بالجملة بمحاكمات صورية ، فقد جاء بموقع BBC بتأريخ 4.12.2015 ( .. حكم بإعدام شاعر ورسام لاتهامه بالردة ، القبض على ثلاثة شبان شيعة حينما كانوا قصر وإصدار حكم بإعدامهم ، بالإضافة إلى تقارير في الصحف السعودية عن إعدام وشيك لأكثر من 50 شخصا . أثار تطبيق السعودية عقوبة الإعدام قلقا دوليا . وعاد سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان إلى الأخبار مرة أخرى منذ يناير / كانون الثاني الماضي حينما جُلد المدون الليبرالي رائف بدوي لاتهامه بالإساءة إلى الإسلام . وفي نفس الشهر ، ظهر تسجيل صادم لامرأة من بورما متهمة بالقتل وهي تصرخ : " لم أقتل " حتى لحظة قطع رأسها بالسيف في أحد الشوارع بالسعودية . وقد نفذت أحكام إعدام على أكثر من 150 شخصا حتى الآن هذا العام ، وهو أعلى رقم تسجله منظمات حقوق الإنسان منذ 20 عاما.. ) .                                                                                                                           
5. عمليات أغتصاب لمسؤول سعودي لخادمات ، فقد في موقع التقرير المصري بتأريخ  17.09.2015 ( أعلنت الحكومة الهندية أن الدبلوماسي السعودي الذي تتهمه خادمتان نيباليتان باغتصابهما بشكل متكرر في منزله قرب نيودلهي غادر الهند مستفيدا من حصانته الدبلوماسية . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاس سواروب في بيان الأربعاء " علمنا ان السكرتير الأول للسفارة السعودية ماجد الحسن عاشور الذي يشتبه بانه اغتصب خادمتين نيباليتين غادر الهند " . ولم يوضح المتحدث تاريخ مغادرة الدبلوماسي الذي يحظى بحماية بموجب اتفاقية جنيف حول الحصانة الدبلوماسية . وكانت الشرطة الهندية أعلنت في 9 سبتمبر فتح تحقيق بتهمة " الاغتصاب والاحتجاز " بعدما قدمت نيباليتان في الـ30 والـ50 من العمر شكوى بحق الدبلوماسي لاتهامه باحتجازهما في منزله لعدة أشهر والاعتداء عليهما جنسيا مرارا . ) .
قراءتي للموضوع :                                           
أولا ، أن المملكة تتعامل بأكثر من مكيال في موضوع الحقوق ، فهي لا تطبق القوانين على أمرائها ومسؤوليها ، فيما يخص الأنتهاكات التي يرتكبوها ، بينما تكون شديدة العقاب ووحشية الأجراء تجاه شعبها ، وأكبر مثال على ذلك ما أشرت له في أعلاه ، ثانيا ، المملكة تعيش وتحيا وتطبق نصوص كتبت أو أوحي بها أو أنزلت ، سمها ما شئت قبل أكثر من 14 قرنا ، أذن هي تعدوا خارج نطاق الزمن الحالي !  ثالثا ، المملكة لها خطاب موجه للعالم يختلف بكل المقاييس عن خطابها الداخلي ، فهي مثلا داخليا تحارب الكلمة والرأي الحر ، تحارب حرية الأديان والمذاهب ، الوحيدة على مستوى العالم لديها نوعين من الشرطة ، الأول شرطة أمنية والثاني شرطة دينية تكون رقيبة على الشعب بما يخدم نوذجها المذهبي ، والكثير غير ذلك ، أما خارجيا فتدعي ظلما وبهتانا أنها نصيرة التقدم والتحضر  ! رابعا ، المملكة علنا لها خطاب ديني مقيت حالك الظلمة ، فخطباءها جهارا يدعون على الأخرين ، اليهود والنصارى ، بالموت والهلاك والطاعون والفناء .. أضافة الى توجه أسلامي وهابي متطرف ، حيث يدعمون أنتشار المساجد والمراكز الاسلامية في كل دول العالم من أجل الأسلمة والتطرف ، وبنفس الوقت تضع جدارا حديديا على أي توجه غير أسلامي في المملكة  ، الميديا سعوديا مكممة ، حيث  تحتل المملكة  المرتبة ١٦٤ من أصل ١٨٠ في مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره منظمة " مراسلون بلا حدود " ! خامسا ، المملكة تحكم الشعب نيابة عن الله ، الله الموجود في ذهنهم ، فالملك / خادم الحرمين ، هو ظل الله على الأرض ، ناسين أنهم في جهل مطبق ، حيث أن الله لا ظل له ، وهو لا يحكم بل يعبد ، ألا أذا كان رب السعودية ربا من نوع أخر يحكم ويعبد بنفس الوقت ! سادسا ، أيعقل هكذا دولة أن يكون لها أي علاقة أو حتى بأضاءة باهتة فيما يخص حقوق الأنسان ، وبالرغم من أنها من الدول الثماني التي لم توقّع على الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان عندما اعتمد سنة ١٩٤٨، ولكن نرى من جانب أخر ، أن الدول العظمى كسياسات ومصالح لا زالوا يضعون لها قدرا من الخصوصية على المستوى الدولي ، كنوع من الأرضاء ، وذلك لأن النفط لا زال ينضح في أراضيها !.. فقد جاء بموقع الاتجاه في 26/09/2015 ما يلي / نقل بتصرف ( ..  ترأست السعودية لجنة أممية في مجلس حقوق الإنسان حيث انتخب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ، السفير فيصل طراد ، رئيسا للجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة . يعد المنصب الجديد هدية ثمينة للرياض في ظل الإنتقادات الأخيرة ، سواء بسبب العدوان على الشعب اليمني و إرتكابها جرائم حرب ، أو بسبب الإعدامات التي حقّقت رقماً قياسياً منذ مطلع العام الحالي . وحاولت السعودية ، إبتداءً ، السيطرة على رئاسة الهرم في حقوق الإنسان ، لكنها إنسحبت من الترشح لرئاسة المجلس ، الذي يضم ٤٧ دولة ، بعد موجة من الانتقادات الدولية ، بسبب سجل السعودية المروع، إلا أن إعلان الأمم المتحدة يوم السبت الماضي رسميا اختيار فيصل طراد لرئاسة مجلس حقوق الإنسان في دورته الثلاثين الذي افتتح أمس الاثنين ٢١ سبتمبر ، ويقول البعض إن هذا الاختيار تم في شهر يونيو الماضي إلا أنه بقي سرا حتى الآن لأسباب غير معروفة ، هذا يدفعنا لمراجعة غيض من فيض الإجراءات السعودية المخالفة لحقوق الإنسان .. ) . وهذا دليل على أن منظومة حقوق الأنسان يستهان بها دون رقيب أو حسيب ! .
خاتمة :
      عندما تكون دولة لم توقع على الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان عندما اعتمد سنة ١٩٤٨، ولا تحترم الأنسان بوضعه الأنساني مهما كان نوع جنسه ، أو أصله أو عرقه ، أو دينه ، أو لغته أو... ويصبح سفيرها فيصل طراد ، رئيسا للجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ، أرى بهكذا وضع أن نبحث عن لجنة أو هيئة أخرى لحقوق الأنسان  لكي تجلد الهيئة الأولى بكامل طاقمها ، لأن دولة / المملكة العربية السعودية ، السفير فيصل طراد خبيرة بهذا المجال  أي الجلد و لا تعرف سوى هذه اللغة .