صحيفة امريكية: الناخبون الكلدان و المسيحيون الاخرون تسببوا بفوز ترامب في مشيكان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 05, 2016, 02:54:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  صحيفة امريكية: الناخبون الكلدان و المسيحيون الاخرون تسببوا بفوز ترامب في مشيكان     
      

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم \ ناشيونال كاثوليك ريجيستر
ترجمة \ ريفان الحكيم.

الكاثوليك الكلدان

المحصلة النهائية لولاية ميشيغان والتي اعلنت في الاسبوع الماضي جاء فوز ترامب باكثر من 10704 صوت. وكان المفتاح الذي صنع الفارق هو في من ضواحي شمال شرق ديترويد وخاصة مقاطعة ماكومب, وذلك بحسب وسائل اعلام محلية.

ناخبوا مقاطعة ماكومب صوتوا للرئيس اوباما بنسبة 8% في انتخابات عام 2008 و4% في انتخابات عام 2012, ولكن الناخبين انقلبوا لصالح ترامب بشكل مثير وبالنسب التالية12%: 54%- 42% حيث كان الاقبال على التصويت اعلى مما كان عليه في السنوات السابقة.
الناخبون من هذه المقاطعة لم يكونوا من ذوي الياقات الزرقاء بل من المتخصصين.

ومن بين اكبر خمس مقاطعات في ولاية ميشيغان, شهدت مقاطعة ماكومب اكبر نسبة نمو سكاني منذ عام 2000. والكثير من السكان الجدد هم من الكاثوليك الكلدان العراقيين.

ويوجد في المقاطعة ثلاث كنائس كاثوليكية كلدانية وهي القلب الاقدس, ام المعونة الدائمة, و كنيسة الشهداء المقدسة
ويوجد في ديترويد اكثر نسبة من المهاجرين العراقيين حيث يبلغ عددهم حوالي 121000 شخص.

يقول مارتن منا رئيس غرفة التجارة الكلدانية الامريكية.. لم يسبق ان رأيت الحماس الذي غلبنا هذه السنة للذهاب الى مراكز الانتخابات والتصويت. ابناء شعبنا صوتوا بشكل لم يسبق له مثيل.

ولاحظ منا ان الكلدان الامريكيين مالوا ليكونوا محافظين، مناهضين للإجهاض، والعديد من القضايا التي تحث الناس خصوصا ما يحدث للمسيحيين في العراق وسوريا لأننا لدينا احباء وأقارب هناك.

ووصف منا الاحباط الذي ينتاب معظم الكلدان بالقول: بالرغم من قرار الكونغرس الذي وصف ذبح المسيحيين في الشرق الاوسط بـ "الابادة الجماعية" الا أن الادارة الامريكية الحالية لم تفعل إلا القليل لدعمهم.

ولا ادارة اوباما اعطت الاولوية للمسيحيين من الكلدان والاشوريين والسريان بمنحهم محافظة جديدة للأقليات المضطهدة في سهل نينوى.
ويقال بأن احد مستشاري الرئيس ترامب للشرق الاوسط وهو وليد فارس سيدعم انشاء ملاذ امن للمسيحيين والايزيديين وغيرهم.

الحليف روسيا

الاب بول اوكالاغان راعي كاتدرائية القديس جورج في ويتشيتا بولاية كنساس, وهذه الكنيسة تأسست قبل 100 عام من قبل مهاجرين لبنانيون. ونشط هذا المجتمع بشكل بارز بخصوص اضطهاد المسيحيين في الشرق الاوسط؟

وبالرغم من اراءه المختلفة حول الانتخابات الرئاسية, ذكر الاب اوكالاغان نقطتين تؤثران على العديد من من ابناء الرعية ليعتبروا دونالد ترامب المرشح الافضل, وهاتان النقطتان هي: سياسة الشرق الاوسط والإجهاض.

وذكر القس ان هيلاري كلينتون كانت استفزازية مع الرئيس الروسي بشكل غير ضروري بخصوص موضوع حماية الطوائف المسيحية وان الكثيرون منا ينظرون الى الدور التاريخي لروسيا كحامي لنا من باب الفائدة.

وقدم الاب اوكلاغان مدينة محردة المسيحية السورية كمثال. محردة كانت مهددة من قبل الجيش السوري الحر وجبهة النصرة. والشعب يقول لأمريكا : لماذا تدعمون من يريدون قتلنا والروس يدافعون عنا؟؟!!!

وتقع كنيسة القديس جورج في الدائرة الانتخابية التي كان يديرها النائب مايك بومبيو والذي اختير من قبل الرئيس ترامب لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية CIA

وقال الاب اوكلاغان "لقد كان بومبيو داعما كبيرا لما وصفه بكون الولايات المتحدة القوة الحامية للمسيحيين في الشرق الاوسط. واصفا اياه بالـ "مشيخي".

المسألة الاخرى التي حفزت ابناء الرعية الارثوذكسية كانت الاجهاض: الكثير من الناس اخبروني كم هم مفزوعين من دعوة هيلاري كلينتون  للاجهاض في الثلث الثالث من الحمل. كان هناك الكثير من المشاعر القوية حيال هذا الموضوع.

التوعية حول معارضة الاجهاض
واستخدمت قائمة سوزان انتوني Susan B Annthony list (SBA List) مشاعر قوية ضد تطرف هيلاري كلينتون في تأييدها للإجهاض وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة الى جذب الناخبين من معارضي الاجهاض في معركة الانتخابات بولايات فلوريدا, اوهايو,كارولاينا الشمالية بالاضافة الى ميسوري والتي اعطت جميعها 72 صوتا للرئيس دونالد ترامب(اضف اليها 16 صوت انتخابي من ميشيغان حيث صنع الكلدان العراقيين الفارق, وحصل ترامب على ما مجموعه 88 صوتا مع المشاركة الكاثوليكية الحاسمة.)

وبحسب مولاري كويكلي مديرة الاتصالات في المجموعه, فقد قامت قائمتها (قائمة سوزان انتوني) بطرق باب 1.1 مليون مواطن من مناهضي الاجهاض

وأضافت..  تحدثنا الى عدد من الديمقراطيين والمستقلين القابلين للإقناع والذين كنا نعلم بأنهم من مناهضي الاجهاض والذين كنا نعتقد بأنه يمكن اقناعهم بالتصويت ضد الاجهاض فيما اذا ادركوا موقف هيلاري كلينتون المتطرف المؤيد للإجهاض.

وصرفت قائمة سوزان انتوني حوالي 18 مليون دولار خلال السنتين الماضيتين وحققت جميع اهدافها, في حين صرفت لجان الحركات السياسية الرئيسية المؤيدة للإجهاض ضعف ذلك, فعلى سبيل المثال صرفت قائمة ايميلي اكثر من 40 مليون دولار.
كويغلي, والتي كانت قد زارت كلية لويولا في بالتيمور, قالت انها لاحظت ان اصوات الناخبين الكاثوليك تنجذب نحو دونالد ترامب خلال الشهر الحملة الانتخابية. وقالت.. التصويت الكاثوليكي ذهب للسيد ترامب ولكن الامر لم يكن مضمونا. الناخبين الكاثوليك كان لديهم مخاوف منه. ولكن التزام دونالد ترامب بمسالة معارضة الاجهاض شدت من ازره في حملته الانتخابية.

وسجل شهر ايلول نقطة تحول في التركيز على المصوتين الكاثوليك في حملة ترامب الانتخابية, بدءا باعلان قصير بمناسبة تطويب الام تيريزا في الثالث من شهر ايلول.

وفي منتصف ايلول الماضي قدم ترامب اربع التزامات رئيسية  وهي: انهاء الاجهاض بعد الشهر الخامس من الحمل, تعيين محكمة عليا ضد الاجهاض, ايقاف تمويل مراكز الاجهاض, وحماية تعديل "هايدي". كما وعين مؤسس "قائمة سوزان انتوني" مارجوري دانينفيلسر لقيادة حملة التحالف المناهض للإجهاض.

وفي شهر تشرين الاول برز علم رئيسي احمر للمصوتين الكاثوليك: حيث اوحى موقع ويكيليكس ان دائرة كلينتون الداخلية تعتبر الكنيسة الكاثوليكية في حالة "تراجع شديد" وان مدير حملة كلينتون جون بوديستا قد انشأ "الوحدة الكاثوليكية" و"الكاثوليك المتحالفين للخير" كواجهات لتقويض تعليم الكاثوليك (وذلك بدعم مادي من قبل جورج سورو)