البطريرك ساكو يغسل أرجل مرضى بيت عنيا من بينهم مسلمتان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 18, 2014, 09:16:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البطريرك ساكو يغسل أرجل مرضى بيت عنيا من بينهم مسلمتان




عشتارتيفي كوم البطريركية الكلدانية - الأب يوسف خالد/

بمبادرة منه، احتفل غبطة أبينا البطريرك، مار لويس روفائيل الأول ساكو، كلي الطوبى، بعيد الفصح في (دار "بيت عنيا" لرعاية المرضى والمهمّشين)، وذلك خلال قداس أقامه في الدار صباح اليوم عاونه فيه سيادة المطران شليمون وردوني، المعاون البطريركي، والأب سكفان متى، سكرتيره الشخصي، والآباء الكهنة من أبرشية بغداد ونزلاء وكادر الخدمة في الدار. وخلال قراءة الإنجيل، قام غبطته بغسل أقدام إثني عشر من نزلاء ونزيلات الدار، بينهم مسيحيين ومسلمين وصابئة.
وخلال كلمته، أشاد غبطته بالدار والقائمين على الخدمة فيه، وفي مقدمتهم الأختين ألحان وأنوار اللتان كرّستا حياتيهما لهذه الخدمة... وقال غبطته: الفصح هو عبور وانتقال وانطلاقة جديدة تتبدل معها الحياة، فكل شيء ممكن أن يتبدل. عندما نفهم إننا أبناء الله ونحن كلنا إخوة سوف لن نعمل إلا ما يعمله أبناء الله في الفرح والسلام والوداعة والعفاف. وهذا نجده في هذا البيت، "بيت عنيا"، حيث نجد التآخي بين المسيحي والمسلم والصابئي، كما لو كان "بيت عنيا" عراقا مصغرا. في الفصح نرى الأشياء بشكل جديد، ونقدر أن نرى في الموت حياة وفي الخطيئة غفرانا وفي الانقسام وحدة وفي الجروح مجدا وفي العوق قوة. في الفصح نمارس المحبة بأيدينا كما صنع يسوع، ونعطي مما أعطانا الله. في الفصح نرى في الإنسان صورة الله، وفي الله صورة الإنسان. في الفصح نرى أنفسنا كقوة تغيير إيجابية. الصلاة علامة واقعية للتعبير عن عرفاننا بالجميل، جميل الله، وتقديم الشكر له على نعمه وحنانه ورحمته. فالحياة أخذ وعطاء، وفقط في العطاء تنمو الجماعة ونعيش بسلام، وفي الخدمة نعبّر عن إخوّتنا ومحبتنا وإيماننا بالله.
هذا ويشار إلى أن دار "بيت عنيا" قد تم افتتاحه سنة 2000، مستقبلا يوم افتتاحه 4 نزيلات معاقات، وذلك بهمة الأخت ألحان، مؤسسة الدار ورفيقاتها ورفاقها الذين كرسوا حياتهم لخدمة الإنسان المتألم والمنبوذ أينما كان. وخلال 15 سنة، نما الدار واتسعت خدمته، فهو يضم اليوم أكثر من 50 نزيلا ونزيلة، من جميع أطياف الشعب العراقي، بالإضافة إلى خدمته لعشرات المرضى في البيوت والمستشفيات وسط العائلات الفقيرة.