خميس الاسرار في كنيسة مارت شموني في برطلي

بدء بواسطة saad_albartellawe, أبريل 18, 2014, 09:06:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

saad_albartellawe

خميس الاسرار  في كنيسة مارت شموني في برطلي



شهدت كنيستنا السريانية الأرثوذكسية احتفالات الليتورجية هذه السنة إقبالا ومشاركة واسعة النطاق من أبناء بلدتنا السريانية برطلي  , وشهد هذا اليوم احتفالا بهيا بمراسيم خميس الفصح 17\4\2014 بداء بالقداس الإلهي في الساعة الخامسة والنصف صباحا  في كنيسة مارت شموني أقام القداس الأب الخوري  داؤد دوشا والأب يعقوب سعدي 
حيث سبقتها بيوم  صلاة ليلة الآلام والقبض على الرب يسوع المسيح في بستان الزيتون.
وخميس الفصح له معان كثير منها :-
خميس الفصح، ويدعى أيضاً خميس الأسرار. وتحتفل به الكنيسة المقدسة بإقامة القداس الإلهي وتتلو فصولاً من الكتاب المقدس، تذكّر بها المؤمنين بالحدث الخطير، الذي هو اجتماع الرب يسوع مع تلاميذه في العلية حيث أكل الفصح اليهودي معهم، ثم سلّم إليهم سرّ جسده ودمه الأقدسين. فقد جاء في الإنجيل المقدس حسب الرسول متى ما يأتي: «وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسّر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم، لأن هذه دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا» (مت 26: 26 ـ 28). اصنعوا هذا لذكري (لو 22: 19).
ويدعى هذا السر، سرّ الأسرار، وكان الرب قد مهّد له إذ قال عن ذاته إنه «الخبز الحي الذي نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد» (يو 6: 51) كما قال: «الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه» (يو 6: 53 ـ 56).

والمسيح الذي وُلد تحت لناموس، كمّل الناموس. فأكل الفصح اليهودي مع تلاميذه ليلة آلامه، ثم أعطاهم الفصح المسيحي، الذبيحة غير الدموية، عندما سلّمهم سرّ جسده ودمه الأقدسين قبل أن يسلّم جسده للصالبين باختياره. وهكذا ألغى الذبائح الحيوانية، ورسم الذبيحة غير الدموية التي كانت تقدمة ملكي صادق ملك ساليم رمزاً إليها، إذ كان يقدّم خبزاً وخمراً، ولذلك دعا الرسول بولس الرب يسوع «كاهناً إلى الأبد على رتبة ملكي صادق» (عب 5: 6) واعتبر المسيح فصحنا الجديد.

أما احتفال الرب يسوع بالفصح القديم فقد كان ليكمّل الناموس، وكانت ذبيحة خروف الفصح رمزاً إلى المسيح يسوع الذي يقول عنه الرسول بولس: «لأن فصحنا هو المسيح أيضاً» (1كو 5: 7). وكلمة فصح العبرية تعني العبور، وهي تشير إلى عبور الملاك المهلك عن دور شعب العهد القديم بدون أن يمسّ أبكارهم بأذى وذلك عند رؤيته دم خروف الفصح وقد رُشّ على شكل صليب على قائمتي باب الدار وعتبته العليا. وهو يرمز إلى دم المسيح الذي يسفك على الصليب. ويقول الكتاب على لسان الرب «فأرى الدم وأعبر عنكم» (خر 12: 13). وقد وقف المسيح وتلاميذه بين الفصحيين، فأكلوا الفصح القديم مع الحشائش المرّة وأحقاؤهم مشدودة، كعادة شعب النظام القديم. ثم أكلوا الفصح الجديد بمرارة النفس نتيجة إعلان الرب لهم عن قرب تقديم ذاته ذبيحة عن البشرية.
والمسيح فصحنا، أنقذنا من الخطية الجدّية، بسفك دمه الكريم على الصليب وبرّرنا وقدّسنا وأهّلنا لنكون أولاداً لأبيه السماوي بالنعمة وورثة لملكوته.
وفي عيد الفصح، يفرض على المؤمنين الاعتراف القانوني أمام الكاهن والتوبة الصادقة. ثم أن يشتركوا بالقداس الإلهي ويتناولوا القربان المقدس، ليثبتوا في المسيح.

كيف نحتفل بخميس الأسرار أي خميس الفصح في أيامنا هذه؟
يشرح لنا ذلك المثلث الرحمة العلامة البطريرك أفرام الأول برصوم في جواب لسؤال أحدهم فيقول:
صباح الخميس تقدم الذبيحة الإلهية، ويتناول القربان المستعدون بالاعتراف القانوني، ويتناولون فطورهم طعاماً صيامياً، ثم غداءهم. هذا هو الجاري اليوم في الكنيسة (السريانية) كلّها. أما في الزمان القديم فقد كان قداس خميس الفصح يقام بعد الساعة التاسعة أي بعد العصر. فيتناول المؤمنون القربان المقدس نحو غروب الشمس وبطبيعة الحال يأكلون غداءهم.
أما الذي قرأتموه في القانون الرابع الذي وضعه مجمع اللاذقية على ما ورد في الفصل الأول من الباب الخامس من كتاب الهدايات، فليس معناه كما ظننتم، الأكل العادي أي الإفطار على طعام الصيام، لكن قديماً كان بعض المؤمنين يجعلون خميس الفصح مثل عيد القيامة أعني أنهم يكفون فيه عن الصوم.
وقد نصت القوانين الكنسية لدينا على عدم جواز ترك أي جزء ولو كان يسيراً، من القربان الذي قدّس في قداس خميس الأسرار إلى اليوم التالي الذي هو جمعة الآلام العظيمة، ذكرى تقديم الرب يسوع ذاته اختيارياً للموت على عود الصليب.

























































ܬܰܗܢܝܳܬܼܳ̈ܐ ܠܶܒܳܢܳܝܳܬܼ̈ܐ ܠܰܒܼܢܰܝ̈ ܥܺܕܬܰܢ ܣܘܽܪܝܳܝܬܳܐ ܚܽܘܕܳܬܼ ܕܰܝܪܳܐ ܗܳܢܳܐ ܡܳܪܝܳܐ ܢܒܼܰܪܶܟܼ ܟܽܠ ܡܰܢ ܕܰܠܐܺܝ ܒܥܰܡܠܳܐ ܗܳܢܳܐ ܒܚܘܽܠܡܳܢܳܐ ܘܒܼܚܰܝܶܐ̈ ܐܪ̈ܝܼܟܼܶܐ ܘܰܒܼܢܶܨܚܳܢܳܐ ܘܰܒܼܟܼܽܘܫܳܪܳܐ