صحيفة امريكية: عضو الكونكرس الأميريكي، كريس سميث يواصل بذل جهوده لإنقاذ المسيحي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 13, 2018, 09:07:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  صحيفة امريكية: عضو الكونكرس الأميريكي، كريس سميث يواصل بذل جهوده لإنقاذ المسيحيين العراقيين والسوريين المضطهدين   


بعض الكتب وغيرها من المواد حول مذبح كنيسة أحرِقتْ ودُمرت من قِبل داعش خلال احتلاله بلدة قرقوش العراقية ذات الغالبية المسيحية
         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق

قدمَ كلاً من عضوَي الكونكرس الأميريكي كريس سميث من الحزب الجمهوري عن ولاية نيوجيرسي وآنا إيشو (كاليفورنيا 18) عن الحزب الديمقراطي مشروع قرار لتوفير الإغاثة الطارئة للمسيحيين والأقليات الأخرى الذين طُرِدوا من منازلهم وأوطانهم واضطهدوا أو قُتِلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وهذا القرار ما يزال متوقفاً في مجلس الشيوخ الأميريكي طيلة الأشهر الثمانية عشر الأخيرة منذ أن تم تمريره من قِبل مجلس النواب.

يُهييء مشروع قانون الإغاثة والمساءلة في العراق وسوريا لعام 2017  (HR-390) الإغاثة الطارئة لضحايا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والمساءلة لمرتكبي هذه الجرائم.
وفقاً لمؤشر المراقبة العالمي، منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 كان هناك مئات الآلاف من المسيحيين والأقليات الدينية والعرقية الأخرى ( بما في ذلك اليزيديين) الذين أجبروا على الفرار بعد أن كانوا في وقتٍ ما مجتمعاً مسيحياً بارزاً ومزدهراً.
في عام 2014 بدأ عضو الكونكرس سميث عقد سلسلة من جلسات الاستماع ورأسَ 10 جلسات عامة لمعرفة المزيد عن الطرق التي اتبعها مسلحي الدولة الإسلامية لإجبار المسيحيين واليزيديين على مغادرة منازلهم أو قتلهم بسبب ديانتهم.
قال سميث، حين هربوا من داعش مات العديد من أفراد أسرهم ميتةً رهيبةً وتعرضت العديد من النساء للإعتداء الجنسي كما لقى العديد منهم حتفهم أيضاً، لكن الناجين الذين وصلوا الى أربيل، وهي مدينة في شمال العراق آمنة نسبياً وأكثر آمناً من غيرها، كانوا قد غادروا الموصل غالباً بشكل كنائس كاملة.


بلدة مسيحية ( باطنايا) عراقية مدمرة

وأضاف سميث، كانوا بحاجة الى المساعدة من العالم الخارجي.
قال رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الموصل المطران بطرس موشي لكريس سميث بأن المشكلة ليست مجرد مسلحي داعش الذين نهبوا منازلنا وأحرقوها وكانوا مسؤولين عما حدث، لكن المشكلة تتعلق بهذه النوايا الشريرة التي ما تزال موجودة، ونحن بحاجة الى مساعدة المجتمع الدولي لتعود ثقتنا من جديد.

في عام 2016 قامَ سميث الذي كان رئيساً للجنة أفريقيا والصحة العالمية ومنظمة حقوق الإنسان العالمية واللجنة الفرعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، قام بسَن مشروع قرار سُميَّ قانون العراق للإغاثة والإبادة الجماعية في العراق لعام 2016 (HR-5961) وذلك لإعطاء المسيحيين واليزيديين وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية المضطهدة طريقاً جديداً في برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة. وقال سميث، على مدى سنوات لم يحصلوا على مساعدة الولايات المتحدة وقد قلتُ مراراً وتكراراً الى إدارة أوباما لماذا لا يساعدوا هؤلاء المسيحيين؟ ولكن لم يساعدوهم.

في عام 2016 أعلن وزير الخارجية الأميريكي جون كيري إعلاناً ضخماً على أن هذه الجرائم التي ارتكبها داعش كانت في الواقع إبادة جماعية ضد المسيحيين والأقليات الدينية والعرقية الأخرى في العراق وسوريا.
قام سميث برِحلة الى مدينة أربيل في شهر كانون الأول من عام 2016 وشاهد الدمار بشكل مباشر. وقال، بينما كنت هناك شعرت بالصدمة من أننا ( حكومة الولايات المتحدة) لم نقوم بزيارة حتى الى مخيمات النازحين المشردين داخلياً لنرى ما إذا كان بوسعنا تقديم المساعدة. وأضاف، ذهبت الى تلك المعسكرات وكان في إحداها على وجه الخصوص 6000 شخص، لم يذهب معي أحداً من سفارتنا، لذلك ذهبت مع رئيس أساقفة أربيل الكلداني المطران بشار وردة ورأيت الحاجات الهائلة التي لم يتم تلبيتها.
كذلك رأى سميث ناساً لم يتزعزع إيمانهم بسبب تلك الأعمال الرهيبة التي ارتكبها داعش, وأضاف كان هناك أطفالاً صغار ينشدون أناشيد عيد الميلاد، وكان من المؤثر حقاً أن نرى العديد من الناس الذين فقدوا الكثير وهم صامتين بسبب عقيدتهم وإيمانهم، ولم يكن هناك ما يكفي من الدواء والطعام أو المأوى المناسب.
هذا هو ما أثار إصدار قانون العراق وسوريا للإبادة الجماعية والمساءلة.
قال سميث، سنقدم مساعدات طارئة خاصة الى كيانات مثل الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية التي تم تجاوزها ولم تستطع الحصول على أية مساعدة، ولديها أيضاً جزء من المساءلة لمواصلة جمع وتعزيز المعلومات التي يمكن استخدامها لمقاضاة جرائم الحرب. وفي كثير من الأحيان وبعد هذه المذابح الرهيبة التي هي في هذه الحالة إبادة جماعية يمكن منها إتخاذ الإجراءات في محكمة قانونية، لأن ذكريات الناس تتلاشى مع الزمن. وهذه المعلومات والبيانات تحمل أسوأ الأسوأ عن هذه الجرائم الرهيبة ضد الإنسانية.
ويقول سميث، إن منظمة فرسان كولومبوس كانت مفيدة للغاية في تقييم حاجة هؤلاء الضحايا في الشرق الأوسط. وأضاف، إن كارل أندرسون "الفارس الأعلى" كان قائداً إن ام يكن قائداً في قوله إذا فشلت الولايات المتحدة في مساعدة المسيحيين، كما فعلت في عهد إدارة أوباما، فإن منظمته (فرسان كولومبوس) أثارت شيئاً في المنطقة، 60 مليون دولار حصلت عليها من القطاع الخاص لمساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة اليها.
قدمَ أندرسون شهادته مرتين في جلسات استماع سميث التي أقامها في الكونكرس الأميريكي وذلك للتعمق أكثر فيما حدثَ ويحدث.وأضاف سميث، لقد كان لأندرسون خبرة واسعة وفرها في جهة المعلومات حول ما يتعين علينا فعله حقاً للتخفيف من المعاناة التي يُقاسي منها الكثير من الناس. كان فرسان كولومبوس المحوّر لتنبيهنا جميعاً الى الحاجات المطلوبة ومن ثمَّ طرح اسهاماتهم الخاصة التي قاموا بجمعها للتأكد من أن الناس المشردين لديهم الطعام والملبس والمأوى والدواء.