"شاكر سيفو" يُطلق جنونه الشعري في حفل توقيع ديوانيه الشعريين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 23, 2018, 08:19:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

"شاكر سيفو" يُطلق جنونه الشعري في حفل توقيع ديوانيه الشعريين




بهنام شَمَـنّي

بين فترة واخرى يخرج علينا جن الشعر من قمقم شاكر سيفو ليسمعنا قصائدا هي اشبه ما تكون بحكايا الف ليلة وليلة ولكن الف ليلة وليلة من التراث البغديدي السرياني. هذا ما ضماه ديواني شاكر سيفو الاخيرين. اللذان احتفل بتوقيعهما الاسبوع الفائت.
فبرعاية اتحاد الادباء والكتاب السريان اقيم في بغديدا / قره قوش، مساء الخميس ١٩ تموز الجاري حفل توقيع ديواني الشاعر السرياني شاكر سيفو ( نواقيس ـ نوقوشي و من سفر أمي ـ من سفرا ديمّي ) في قاعة كنيسة مار كوركيس للسريان الارثوذكس في بغديدا. وافتتح الجلسة الشاعر جميل الجميل مرحبا بالحضور ومعددا مناقب شاعرنا الكبير ونتاجه الثر ، تلى بعدها على الحضور سيرة الشاعر الذاتية الحافلة بالنتاجات والمشاركات والمهام التي كلف بها او شغلها طيلة فترة حياته السابقة هذا بالاضافة الى محطات التكريم التي حصل عليها من جهات متعددة. 
قدم بعدها الشاعر زهير بردى بالنيابة دراسة للاديب نزار حنا الديراني بعنوان (قصيدة التكثيف). وذكر ان قصيدة التكثيف هي القصيدة التي تحيط بجميع جوانب موضوع القصيدة رغم قصرها. وقد ظهر هذا اللون في ديوان شاكر سيفو (النواقيس) واضاف ان شاكر كتب ايضا قصيدة الومضة وقال انها قصيدة رؤية، وهي من التجارب الشعرية الجديدة في الشعر السرياني وشاكر سيفو يعتبر من الرواد في هذه القصيدة  .
وكتب الشاعر روبن بيث شموئيل دراسة بالسريانية قرأها بالنيابة الشاعر نوئيل جميل تحدث فيها عن بدايات الشاعر شاكر سيفو مع الشعر السرياني التي كانت في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان شاكر يكتب الشعر بالعربية ولكن تردده على جمعية اشور بانيبال في بغداد ولقاءه مع عدد من شعراء السريانية جعله يخوض تجربة الكتابة بالسورث فأجاد وابدع. وعن شعر شاكر ذكر شموئيل ان نصوص شاكر مرتبطة بالحياة اليومية للانسان، كما استطاع شاكر من خلال شعره إحياء الكثير من المفردات اللغوية في لهجة اهل بغديدا بعد ان كانت قد شارفت على الزوال . 
بعدها دعا مدير الجلسة الشاعر شاكر سيفو الذي سار متثاقلا نحو المنصة والقى بعضا من شعره فكانت قصيدة (الاهي اخزيلي الاهوثخ ـ إلهي أرني الوهيتك) التي كانت خارجة عن المألوف والمعاش في العلاقة مع من هو غير محدود. والقصيدة الملحمية (بوخا خرايا دديونوثي ـ الهواء الاخير لجنوني) والتي هي سرد حكائي لعلاقة شاكر بامه وبالمجتمع وبمشاهد من حياته السابقة عاشها لا زالت عالقة في ذهنه ولحنينه اليها يذكر بعض شخوصها من النساء فكانت (ببّي ، مرّوشة ، شمّة ، صبيحة التي يؤكد على ذكرها). فجاءت سفرا من جنون الشعر لدى شاكر سيفو.
كما شارك عدد من الحضور بمداخلات حول تجربة الشاعر الشعرية وسبب عزوف الجمهور عن الحضور الى مثل هذه المناسبات الثقافية المتميزة.
وفي الختام اهدى الشاعر شاكر سيفو نسخا من ديوانيه الى الحضور بعد ان وسمها بتوقيعه بالسريانية.

الصور من / جورج عرب
صفاء الجميل