قصة الجثث ولصوص الموت في الموصل القديمة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 17, 2018, 05:16:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


قصة الجثث ولصوص الموت في الموصل القديمة     

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:

منذ عشرة اشهر انتهت معركة تحرير الموصل، التي يعتبرها مراقبون بأنها معركة فتاكة اطاحت بالجزء التاريخي من الموصل الغربية.

ومنذ انتهاء المعركة التي خاضها الجيش العراقي ضد تنظيم داعش الارهابي، بدأت مديرية الدفاع المدني بانتشال الجثث التي تنقسم بين المدنيين وعناصر التنظيم.

ويقول الدفاع المدني انه انتشل جثث المئات لكن مصادر في بلدية الموصل تشير الى ان عدد الجثث وصل الى 9 الاف حتى شهر شباط الماضي.

واغلب الجثث تعود الى مدنيين قضوا خلال القصف او الاشتباك المسلح الذي وقع في ازقة قديمة وضيقة داخل الموصل القديمة.

وازدادت مؤخرا عمليات البحث عن الجثث من تحت الانقاض التي يقوم بها مدنيون اضافة الى عودة الجهود الحكومية لانتشال الجثث بدعم من الجيش.

وهنا يطرح تساؤل لماذا يسعى البعض خصوصا من قبل متطوعين للبحث عن تلك الجثث وسط الانقاض وهل هو السبب انساني بحت ام هناك محاولات بحث عن اشياء قد تكون ثمينة؟

وقال نجم الجبوري وهو قائد عمليات نينوى والقائد العسكري الاول في المحافظة لـ"الغد برس"، ان "هناك سراق كثيرون يسعون للبحث عن حاجيات ثمينة وحديد، لكنهم ليسوا انسانيين لدرجة انهم يسعون لرفع الجثث ودفنها".

وقال الجبوري ان "من يرفع الجثث يقف ضمن الصف الانساني وليس صف السراق، ولكن لا ننفي ان يكون هناك سارقين يصول البعض منهم في المنطقة القديمة من الموصل واغلب الاحياء المدمرة".

وتقول مديرية الدفاع المدني ان "الحملة الجديدة لرفع الجثث والتي بدأت، يوم الاربعاء الماضي، جرى فيها رفع 630 جثة منها حتى الان.

ويشارك الجيش في الحملة الجديدة الى جانب الدفاع المدني والصحة والبلدية.

وتفرز الجثث التي يتم التعرف عليها الى مدنيين ودواعش.

ويقول النقيب في الدفاع المدني عمر الجبوري لـ"الغد برس"، ان "جثث عناصر التنظيم يتم دفنها من قبل البلدية، بينما جثث المدنيين تم تسليمها لذويها".

وقال النقيب الجبوري الذي يشارك في عملية رفع الجثث انه "من غير المستبعد ان تستقطب الموصل القديمة السراق، لكن رائحة الجثث اقوى وهي تستقطب من يريد رفعها واعادة الحياة".

وبين ان "الكثير من المصوغات الذهبية والاموال عثر عليها بعد انتهاء الحرب وحتى الان من قبل الدفاع المدني لكنها جميعها توضع في المحفوظات بانتظار من يستلمها، لكن من يقع بيد اخرين يسعون للحصول عليها مثل السراق بالتأكيد لن يعود لاصحابه".