مسيحيّون من برطلة يزرعون أشجارالسلام في قرى الشبك والشبك يشاركونهم في تشجيرحديقة

بدء بواسطة matoka, مايو 08, 2018, 05:52:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مسيحيّون من برطلة يزرعون أشجار السلام في قرى الشبك والشبك يشاركونهم في تشجير حديقة الكنيسة












برطلي . نت / بريد الموقع
متابعة / جميل الجميل


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أُختتمت  فعاليات منتدى برطلة للسلام الذي أقامته المنظمة الأيزدية للتوثيق  في ناحية برطلة مساء هذا اليوم المصادف 8-5-2018 بحملة تشجير في دور العبادة إنطلقت من كنيسة مار كوركيس في برطلة وإنتهاءً في مرقد زين العابدين في قرية علي ريش .
بدأت الحملة بكلمة للمنظمة الأيزيدية للتوثيق أمام كنيسة ما ركوركيس في برطلة  وبعدها تلتها كلمات لرجال الدين الشبك والمسيحيين وبدأت الزراعة بمشاركة مكوّنات برطلة من العرب والشبك السنة والشيعة والمسيحيين.
ومدينة برطلة (باللغة السريانية:ܒܪܛܠܐ) وهي بلدة عراقية تقع شرق مدينة الموصل ضمن حدود محافظة نينوى الأدارية. يحدها من الشمال الشرقي جبل مار دانيال يبلغ تعداد سكانها أكثر من 60 ألف نسمة أهلها من المسيحيين السريان الأرثوذكس والكاثوليك كما يسكن بأطرافها من الشبك حاليا.
شهدت المنطقة الكثير من التوترات والنزاعات بين المسيحيين والشبك بسبب التعدي والتجاوز الذي حصل من قبل الشبك والعناصر الأمنية على المسيحيين وسجّلت الكثير من حالات التحرش والسرقة بعد تحريرها في أكتوبر عام 2016 من أيادي سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وإنطلق الوفد المشارك في أعمال منتدى برطلة للسلام إلى مقام الإمام علي بن الحسين زين العابدين في قرية علي ريش لزراعة أشجار السلام والحب والمودّة بين مكونات سهل نينوى بمشاركة من المسيحيين والأيزيديين والشبك.
تقع قرية علي ريش في الجنوب الشرقي لمدينة الموصل ، ويتكون غالبية سكانها من الشبك الشيعة البالغ تعدداهم أربعة آلاف نسمة ، تعرّض المقام إلى التفجير من قبل عصابات تنظيم داعش الإرهابي وتم إعادة بنائه من قبل الوقف الشيعي فرع نينوى.

هدفت حملة التشجير هذه إلى كسر الحواجز بين المكونات وتأطير السلام في قالب يوميّ بين هذه المكونات إعتمادا على الإنسانية أولاً مثلما أشاروا بأنّها تجمع الكل ولا تفرّق أحّدا ، كما فرح الكثير من الأهالي بهذه المبادرة وعبّروا عن إمتنانهم للمنظمة الأيزيدية للتوثيق ولمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى .
أشار الخوري قرياقوس البرطلي في حديث له بأنّ النوايا يجب أن تكون صافية بين الجميع فالمسيحيين دائما كانوا صادقين مع الجميع إلّا أنّهم تعرّضوا إلى الكثير من الإنتهاكات من قبل بعض الشبك ويجب وضع حدود لهذه الإنتهاكات من قبل رجال الدين الشبك ومن قبل القوّات الأمنية للشبك.
كما وأضافوا رجال الدين المسلمين من الشبك الشيعة والسنة بأنّ الراوبط والمشتركات الأساسية بين المسيحيين والمسلمين تمتد لمئات السنوات ويجب المحافظة عليها وتعزيزها مرّة أخرى من خلال هذه الأنشطة والفعاليات والزيارات المتبادلة وتشكيل لجان السلام والتعايش السلمي في برطلة والقرى والنواحي التابعة لها.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية



















Matty AL Mache