محامي سويدي: السويد ترفض طلب لجوء إيرانية مسيحية وتطردها من عملها في حين تمنح ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 21, 2018, 06:48:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  محامي سويدي: السويد ترفض طلب لجوء إيرانية مسيحية وتطردها من عملها في حين تمنح اللجوء لمقاتلين سابقين في داعش   

 
         
برطلي . نت / متابعة


عنكاوا دوت كوم/السويد/ أليتيا (aleteia.org/ar)

لم يُرفض طلب مسيحية اللجوء إلى السويد فحسب، بل طردت من عملها، في حين مُنح اللجوء لمقاتلين سابقين في تنظيم داعش.

أيدين ستراندسون التي كانت تعمل ممثلة في إيران اعتنقت المسيحية بعد أن شاهدت فيديو عن مسلمين وهم يرجمون امرأة حتى الموت، ورأت يسوع في الحلم. وصلت إلى السويد سنة 2014 بواسطة تأشيرة عمل، ونالت العماد وتلقت تهديدات من مسلمين بسبب اهتدائها.

في نوفمبر الفائت، قدّمت لها شركة إريكسون وظيفة كمبرمجة حاسوب، وإنما لم يُسمح لها بقبول الوظيفة لأنها لا تزال بنظر الحكومة السويدية مقيمة غير شرعية.

كتبت ستراندسون على فايسبوك: "قرروا أنه ينبغي أن أعود إلى بيتي وأعيش من دون وظيفة. هذا ظلمٌ لكنني لا أستسلم أبداً لأن يسوع في قلبي، وصلوات الناس حول العالم في حياتي. بإمكانهم أن يسلبوني وظيفتي ومالي وبيتي، وإنما ليس إيماني".

صرّح المحامي السويدي غابريال دونر أن ستراندسون وطالبي لجوء مسيحيين آخرين واجهوا الترحيل في حين منحت الحكومة السويدية 150 هوية لمقاتلين سابقين في داعش عادوا إلى السويد للحصول على وظائف. وأضاف أن أحد القضاة في ستوكهولم لا يوافق على منح اللجوء لأي مسيحي.

بحسب المحامي، في حال معالجة السلطات لقضية ستراندسون، ستقوم أولاً بسجنها أثناء الإعداد لرحلتها إلى إيران. هذا السجن فعلي حيث لا يُسمح لها بالتحدث أو التواصل مع أحد عبر الهاتف أو استخدام الحاسوب. وبعد القبض عليها، تتصل السلطات بجمهورية إيران الإسلامية وتُطلعها على موعد رجوعها. لكن هذه الممارسة منافية لممارسات دائرة الهجرة السويدية التي تعد بعدم ترحيل طالبي اللجوء إلى الأمم التي يواجهون فيها الخطر. وهذا الترحيل ينتهك اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين.

وبما أن ستراندسون طلبت أن تُعمَّد علناً في السويد، ستُشكّل هدفاً رئيسياً إذا أعيدت إلى بلادها حيث عُرفت بتمثيلها في عدة أفلام ومسلسلات تلفزيونية.

نذكر أن دراسة أجرتها منظمة "أبواب مفتوحة" السنة الفائتة كشفت أن 123 طالب لجوء مسيحياً واجهوا الاضطهاد بسبب دينهم في 512 حالة منفصلة. وعانى اللاجئون المسيحيون من اعتداءات عنيفة وتهديدات بالموت واعتداءات جنسية بالإضافة إلى التهميش الاجتماعي والإهانات والاحتقار. ومعظم مرتكبي هذه الإساءات كانوا مسلمين.

إذا كان طالبو اللجوء المسيحيون يواجهون الخطر في السويد، فكم ستكون معاناة المهتدين الذين غادروا إيران أكبر لو رُحلوا إلى بلادهم الأم؟!