المئات من أبناء بغديدا يحتفلون بعيد تذكار مار قرياقوس، رغم تهجير أكثر من نصف سكا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 21, 2018, 06:07:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المئات من أبناء بغديدا يحتفلون بعيد تذكار مار قرياقوس، رغم تهجير أكثر من نصف سكانها   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم/ خاص

إحتفل المئات من أبناء بغديدا وكل حسب طريقته الخاصة بعيد تذكار مار قرياقوس وذلك طوال يوم الأحد 18 آذار الجاري وبأجواء مشمسة ساعدت سكان المدينة على الإحتفال به، وبحضور سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وكركوك وإقليم كوردستان للسريان الكاثوليك وعدد من الكهنة والراهبات والمسؤولين ي بغديدا.
ورغم أن حوالي نصف سكان بغديدا لم يكونوا متواجدون فيها، بسبب التهجير القسري لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بعد إجتياح آخر ما تبقى من مناطقه التاريخية في سهل نينوى، حيث أن أغلبهم غادر العراق إلى إحدى دول الجوار ليستقر في البلدان الأوربية والأمريكية وأستراليا، والقسم المتبقي ما زال أغلبهم يعيشون في إقليم كوردستان وأغلبهم في عنكاوا، من الذين هدِّمت وإحرقت بيوتهم من تنظيم "داعش الإرهابي، ورغم كلِّ هذا فقد كانت مشاركة النصف المتبقي كثيفة.
المئات من العوائل خرجت منذ الصباح الباكر وسط تواجد أمني من قوات حماية سهل نينوى وكان التوافد إلى زيارة الدير والتبرك منه وإشعال الشموع وطلب الأمنيات حتى ساعات المساء، رغم وجود مشكلة حصلت بين عدد الخارجين عن سياقات السياقة والتعامل وبين القوات الأمنية المتواجدة هناك.
وإرتأت العديد من العوائل تناول طعام الغذاء في الدير، بينما كان الأطفال يلعبون بالعشرات من الألعاب التي حملوها أصحابها إلى هناك ومع تواجد كبير "لبسطات الباعة المتجولين" وكذلك الأطعمة السريعة
والجدير بالذكر بأن دير مار قرياقوس يقع شرقي بغديدا ويبعد مسافة 600 متر عنها تقريباً وتصعب رؤيته من البلدة بسبب التواء الأرض التي يقع فيها. بإستثناء الصليب الذي أقيم على إحدى التلال المحيطة بعد تحرير بغديدا من تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويعتبر الدير مغارة طبيعية واسعة منقورة في رابية صخرية استغلها الرهبان الخديدون للصلاة والسكن.. ولا يوجد فيه اثر للبناء أو العمارة وإنما كل ما هنالك إنها مغارة منقورة بيد بشرية غير انه قد أشير إلى وجود هذا الدير لأول مرة في مخطوط طقسي قد نسخ لكنيسة هذا الدير في عهد المفريان باسيليوس حبيب في سنة 1658م ومن الممكن القول أن شفيع هذا الدير ليس إلا مار قرياقوس الطفل وأمه يوليطي لان كل المخطوطات التي تذكر هذا الدير تعتبر شفيعه هو مار قرياقوس، وقد تمّ حفر بئر إرتوازي في الدير قبل أربع سنوات.