الأستاذ نعوم فائق و اسم لغتنا التاريخي ./هنري بدروس كيفا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 18, 2018, 09:55:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الأستاذ نعوم فائق و اسم لغتنا التاريخي .     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

هنري بدروس كيفا



أ - الأستاذ نعوم فائق هو معلم للغة السريانية و له عدة كتب لقواعد اللغة السريانية . المشكلة ان هذا المعلم قد ردد بعض المفاهيم الخاطئة حول هوية الشعب السرياني الآرامي فنراه يسميها تارة سريانية و طورا أشورية ! و هذا ما دفع بعض الكتاب المغامرين الى الإعتقاد ان لغتنا السريانية هي سليلة اللغة الأشورية ( الأكادية( .
ب - الأستاذ نعوم فائق و البحث التاريخي كان الأستاذ فائق معلما للغة السريانية و كانت غيرته و محبته قد دفعتاه الى إنشاء الصحف لنشر الوعي القومي بين السريان. محبتنا لهذا الرائد في العمل القومي يجب ألا تمنعنا أن ننتقده إذا أخطأ في طروحاته التاريخية . يجب على القارئ السرياني ألا يتضايق إذا قلنا ان نعوم فائق كان مدرسا و شاعرا و صحافيا أكثر من يكون باحثا
متخصصا في تاريخ الشعب السرياني الآرامي! إنني لم اجد له اية دراسة تاريخية حول تاريخ الشعب السرياني .
ج - هويتنا عند نعوم فائق هي متقلبة و غير واضحة يردد إخوتنا الذين يؤمنون بالتسمية الأشورية ما ذكره في قصيدته :
"إنهض يا ابن أشور إنهض" و يدعون ان المعلم نعوم فائق كان يؤمن أن الهوية او التسمية الأشورية هي التي توحد كل الطوائف السريانية . مشكلتنا مع هؤلاء الإخوة إنهم " يتجاهلون" كليا ما كتب المعلم فائق في إفتتاحية العدد الأول من مجلة الإتحاد حيث نراه يسمينا أبناء آرام و الأمة الآرامية و حيث نرى بكل وضوح ان التسمية الآرامية هي التي توحدنا و هذه الإفتتاحية قد جاءت بعد القصيدة بعدة سنوات ! و عنوانها " الصحافة الآرامَّية و مبادؤها السّامية" تجدونها على الرابط التالي
د - المعلم نعوم فائق و دعوته الصادقة الى الوعي القومي نحن نخلد ذكرى المعلم نعوم فائق لأنه كان يؤمن بإنتمائنا الى شعب واحد و لأنه ناضل من اجل نشر الوعي القومي و الإبتعاد عن الإنتماء الطائفي . نحن لا نلومه لأنه ردد بعض المفاهيم الخاطئة حول تاريخ الشعب السرياني الآرامي : فهو كان يكتب إسمنا التاريخي في مجلة بيت نهرين " ܐܣܘܪܝܝܐ" بدل" ܣܘܪܝܝܐ " لأنه كان يعتقد أن إسمنا السرياني مشتق من الشعب الأشوري القديم إستنادا الى رأي العالم الفرنسي ارنست رينان !
في كتاب شبه مفقود للمعلم نعوم فائق حول الكلمات السريانية في لهجة ديار بكر نراه يسمي لغتنا " السريانية ، الآرامية ، الأشورية (في اللغة الإنكليزية)" . فنحن اليوم نعرف جيدا لما اطلق علماء الأثار تعبير " اللغة الأشورية" في أواسط القرن التاسع عشر و كيف تداركوا هذا الخطأ لأن اللغة كانت أكادية و أن اللغة السريانية هي متحدرة من اللغة الآرامية و ان اجدادنا كانوا يسمون لغتهم الأم : اللغة السريانية او اللغة الآرامية .
ه - نضال المعلم نعوم فائق من اجل الوحدة لم يدرس المعلم نعوم فائق التاريخ : محبته لهذا الشعب دفعته الى كتابة بعض المواضيع التاريخية. و بالرغم من ارتكابه لأخطاء تاريخية تشوه هويتنا السريانية الآرامية فإننا نؤمن أنه كان صادقا في بحثه و يبقى لنا من رواد الفكر القومي على شرط ان نقييم طروحاته التاريخية و نقارنها بالدراسات التاريخية حول السريان و التأكد من المصادر السريانية اذا كانت تعارض طروحاته..