مستقبل الأقليات في سهل نينوى مرهون بالتعايش السلمي وبناء السلام

بدء بواسطة بناء السلام, فبراير 14, 2018, 11:50:07 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بناء السلام

مستقبل الأقليات في سهل نينوى مرهون بالتعايش السلمي وبناء السلام

يقول حسام عبدالله رئيس المنظمة الأيزيدية للتوثيق ( إنّ بناء السلام وتعزيزه بين المجتمعات في سهل نينوى يأتي عن طريق مستويين : المستوى الإجتماعي والمجتمعي الذي نؤكد عليه في كافة مشاريعنا وأعمالنا ، والمستوى الحكومي الذي تفعّله السلطات من خلال القوانين التي تستجيب لبناء السلام واحترام الاخر وقبوله في كافة ممارساته الحياتية وإذا تم تطبيق هذين المستويين خاصة المجتمعات التي تعرّضت إلى الهجمات الشرسة لا سيّما (داعش) والتي فككت آواصر التقرّب والتماسك بين هذه المجتمعات حينها نستطيع أن نعزّز السلام بحيث أنّ بائع الزيتون في بعشيقة حينما يذهب إلى الموصل دون خوف وكذلك الطلبة المسيحيين الذين يذهبون إلى جامعة الموصل حينما يشعرون بالإطمئنان تكون مفاهيم السلام منتشرة حينها، لهذا يجب أن ننشر هذه الثقافة بين المجتمع وعلى السلطات والحكومة البدء بإطلاق مشاريع وبرامج خاصة بالسلام من خلال كافة المؤسسات ليتم تعزيزه في المجتمع العراقي وخاصة نينوى).

بمشاركة قادة المجتمع ورجال الدين ووجهاء المنطقة ومدراء الدوائر الرسمية من المسيحيين والمسلمين (الشبك) أقامت المنظمة الأيزيدية للتوثيق صباح هذا اليوم المصادف 14-2-2018 في قاعة روضة ملائكة الزهراء جلسة حوارية (مجموعة تركيز) لبناء السلام ومدّ الجسور لتعزيزه في برطلة بين مكوناتها. 

ضمن برنامج مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى عقدت المنظمة الأيزيدية للتوثيق في برطلة (مجموعة تركيز) وورشة مناقشة بين المسيحيين والشبك في قاعة روضة ملائكة الزهراء في برطلة .

بدأت الورشة بالتعريف عن البرنامج والمنظمات الشريكة وآلية تنفيذ البرنامج والتعارف بين المشاركين وحول إمكانية بناء السلام وتعزيزه بين الشبك والمسيحيين في سهل نينوى ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه المكونات في سهل نينوى.

أدار الجلسة الحوارية الميسّر (حسين علي زينل) عضو مجلس ناحية بعشيقة وبدأ بشرح شجرة النزاع والجذور الأساسية لهذا الصراع الذي أنتج المشاكل بين المسيحيين والمسلمين الشبك، وبمداخلات المشاركين حول المشكلات المتجذرة التي ولّدت هذه المشاكل الفرعية، وكيفية حلّها عن طريق برامج تعزّز التقارب والتفاهم والحوار المشترك بين المسيحيين والمسلمين.

شاركت السيدّة نور ياسر ميسّرة منظمة داك للمرأة بطرح المشاكل التي تواجه المرأة في مجتمعات سهل نينوى وكيفية التخلص منها وفتح باب الحوار للمشاركات في الورشة، 

أدار الجلسة الميسّر حسين زينل علي عضو مجلس ناحية بعشيقة ، ضمن مجموعة أساليب العصف الذهني والمشاركة في الحوار والمناقشات التي كانت من واقع سهل نينوى وأمكانية إيجاد حلول مشتركة وأقتراح مشاريع يموّلها مشروع (مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى) لتعزّز السلام بين المكونات في برطلة وتحاول إعادة النسيج الإجتماعي بينها للعيش بكرامة ورفاهية وتفاهم وتطوير للمنطقة وتقليل الصراعات التي أحدثتها الهجمات الأخيرة لمحافظة نينوى.



قال الخوري أسقف  (قرياقوس البرطلي) إنّ تعزيز السلام في سهل نينوى يحتاج إلى وعي في المؤسسات التربوية والحكومية بالإضافة إلى المنابر الدينية عن طريق تعديل خطاباتها الدينية وتقليل من خطاب الكراهية بالإضافة إلى إعادة الآواصر المتفككة عن طريق الإعلام والثقافة وعن طريق وسائل التواصل الإجتماعي.

وأضافت الناشطة (نور ياسر) ميسّرة في منظمة (داك) للمرأة بأنّ دور المرأة يكمن أيضا في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى من خلال إعطاء للمرأة دورها في حرية الرأي والمشاركة في العملية السياسية ومشاركتها في وخلق فريق للمدافعات عن حقوق المرأة ونشر السلام عن طريق المراة يكون مقبولا في طبقات المجتمع لأنّ المرأة هي الأم والمربّية والمعلّمة والأخت والزوجة ، لهذا المرأة هي صانعة السلام في الكثير من الأمور التي تحصل.

وأكّد السيّد ( فارس خالد اسكندر) بأنّ تحقيق السلام يتحقق من خلال خلق مركاز ثقافية واجتماعية مشتركة بين المكونات في برطلة وقبول الآخر وتعزيز المفاهيم المشتركة التي تدعو إلى الحب والسلام والبناء والاستقرار.

وفي ختام هذه الورشة أثبت المشاركون بأنّهم سيحققون السلام عن طريق صفحات وسائل الواصل الأجتماعي وخلق مبادرات بين المكونات نفسها لمعالجة المشاكل الحاصلة وتقليل من خطاب الكراهية الحاصل لدى الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تصعيده عبر الإعلام وعبر الوسائل الأخرى، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك للمرأة.