حلقة دراسية حول تطوية اللغة السريانبة ـ مركز يونان هوزاءا للدراسات المستقبلية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 12, 2018, 04:27:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

حلقة دراسية حول تطوية اللغة السريانبة ـ مركز يونان هوزاءا للدراسات المستقبلية   

         
برطلي . نت / متابعة
بمناسبة مرور سنتين على رحيل الملفان يونان هوزايا
بتاريخ ٢٥-١-٢٠١٨
نظم مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية
حلقة دراسية حول تطوير اللغة الام (السريانية )، ودورها في توحيد أبناء شعبنا
في قاعة عشتار /ملبورن/استراليا
المشاركون في محاور الحلقة الدراسية
سيادة مار جرجيس القس موسى، الاستاذة انور أتو، اديب كوكا، عادل دنو
ادارة الحلقة الدراسية: الاستاذ الدكتور يوسف الطوني، والأديب الياس منصور

في البدايةرحب السيد الياس منصور ، بالحضور الكريم والمتميز وخص بالذكر:
سيادة مار بنيامين ايليا، اسقف ملبورن ونيوزيلندا لكنيسة المشرق الآشورية
والاباء الأفاضل جليل منصور، أنطوان ايرميا، فاضل القس إسحاق
والمحامي جوزيف هاويل عضو بلدية مدينة هيوم
والكاتب خوشابا هوزايا عّم وحما الراحل يونان هوزايا
والسيد سركون هوزايا شقيق الملفان هوزايا
ثم جاء دور مدير الجلسة الاستاذ الدكتور يوسف الطوني
بدوره قدم وبشكل مقتضب الهدف من إقامة الحلقة الدراسية،
ثم ترك الحديث لسيادة مار جرجيس القس موسى

مختصر محوره: اللغــــــــــــة طريــــــــــق الى التوحيــــــــد والوحدة

• لست من ذوي الإختصاص اللغوي. ولكني أسوق ملاحظات قد تكون مفيدة.
• أركان الأنتماء الأساسية أربعة: الدين، اللغة، الجذور العائلية، الأرض. ومن وجهة نظر انتروبولوجية وتاريخية، الدين واللغة، إذا اجتمعا،هما اقوى العناصر في تحديد الهوية الذاتية، الفردية والجماعية.
• كوننا مسيحيين، وكوننا نتكلم لغة واحدة (بتشعباتها اللهجوية والأدبية) شاهد ايجابي وسلبي، في آن معا، على وحدتنا الكيانية، ويفسر فروقاتنا الطارئة. على بقعة جغرافية تمتد على عموم بين النهرين وسوريا الكبرى كانت تسود اللغة السريانية، أو الآرامية، بلهجاتها الأدبية والمحكية المختلفة. بها نطق وكتب مسيحيوهذه البقعة منذ البدايات وبنوا طقوسا دينية كنسية، ولا زالت تستخدمها سائر الكنائس المشرقية، أرثوذكسية وكاثوليكية. والسورث، وهو الأسم الذي يطلق على اللهجات المحكية، يتداوله لربما 70% من مسيحيي العراق وجنوب تركيا وشمال ايران والخابور بلهجاته المختلفة، في الأوطان والمهجر.
• من هذا الباب أنظر الى اللغة الأم "طريقا الى الوحدة والتوحيد". ليس كمشروع لصهر اللهجات في قالب لغويا موحَّد، وإلا لوقعنا في الطريق المسدود ذاته الذي وقع فيه من بحثوا عن توحيد الأسم القومي. بل كجسر الى التلاقي وبعث الروح الأنتمائي والعمل المشترك.
• كيف أرى اللغة طريقا الى التوحيد والوحدة؟
اولا:ننطلق من الموجود: لنا لغة مشتركة نسعى أن نتكلمها.
ثانيا: نتكلمها بصورة صحيحة، أي عندما نتكلمها، نعمل جهدنا لأن نصفيها من الشوائب.
لا نستعيض بكلمة دخيلة عندما نملك كلمة بلغتنا.
ثالثا: من الطبيعي أن تؤثر البيئة الثقافية السائدة (العربية. الأنكليزية..)، والأجتماعية (التعابير والمفاهيم)، والعلمية والحضارية (المصطلحات). من دون الأنغلاق على الذات بحجة الأصالة.
رابعا: عندما لا تملك لهجتنا الخاصة مفردات تعبيرية كافية، يمكن الأستعانة بمفردات من لهجة شقيقة في حركة تكامل وتقابس. فسورث ألقوش يمكن ان يغني وينقي سورث
قره قوش، مثلا، ولهجة أشيثا تنفتح للهجة الصبنا، وهذه تتلاقح مع لهجات سهل نينوى.
خامسا: هذا الأنفتاح يستوجب حالة نفسية وثقافية لبذل جهد في فهم لهجة شقيقة، أو التكلم بها، أو استخدام نتاج أدبي أو فني أو فكري منها دون الشعور بالغربة أو الملامة أو الإنتقاص. لهجاتنا اللغوية ونتاجاتنا الفنية والتعبيرية تراث مشترك وثراء حضاري ولغوي..
سادسا: الشعراء والمطربون وكتاب المسرحية والخطباء والأدباء ورجال الكنيسة في المواعظ والحديث لهم دور كبير وواضح في تنقية اللغة ورفدها بالمفردات والأنفتاح والإبداع. دور المهرجانات الأدبية والشعرية، المسرحيات، الحفلات الغنائية، التسجيلات .. ونحتاج الى مراجع متخصصة، اكاديمية ولغوية، للقيام بعملية تنشيط اللغة، بشقيها الأدبي والمحكي، واستنباط مصطلحات جديدة للتعبير السليم. مع أهمية الفعاليات الجماهيرية المشتركة وحركة الحجوج والزيارات والندوات لبناء التواصل والشراكة والوحدة.
• سابعا ملاحظة أخيرة: لم نكن منغلقين على انفسنا في ماضينا الطويل، واقتبسنا وتقابسنا عبر الزمان والمكان، وتكلم أبناء شعبنا وكتبوا وأبدعوا بلغات أخرى، ومنها العربية بالذات. فإذا اهتممنا بتجديد وتنشيط لغتنا الأم واتخذناها جسرا للوحدة والتوحيد، فلا نسمح أن يكون ذلك انغلاقا، أو لحجب أنفسنا عمن يتكلم العربية من أخوتنا المسيحيين لظروف تاريخية وحضارية، مثل سكان المدن. فالمسيحيون الناطقون بالعربية هم ايضا ابناء شعبنا ومصيرنا الواحد لا يتجزأ، نتشارك معا في خبراتنا ومضاعفة قدراتنا، ونحن عمق امتدادي لبعضنا البعض، لتوحيد كلمتنا قبل توحيد نطقنا

بعدها قدم الاستاذ الدكتور يوسف الطوني اللغوي انور اتو لتقديم محوره:

تناول الأستاذ أنور أتو القادم من مدينة سدني في المحور الثاني موضوع الحداثة والوحدة في لغة الملفان يونان هوزايا ، مبيناً أنّ ما دفعه إلى اختيار هذا الموضوع هو الموقف المشترك من ضرورة التحديث في لغتنا والإيمان الراسخ بوحدة أمتنا.
أوضح المحاضر تداخل عاملي الحداثة والوحدة لدى الملفان يونان هوزايا في محاولاته الحثيثة مع زملائه اللغويين لتوحيد اللغة وتحديثها انطلاقاً من المحلي في منطقة سهل نينوى إلى العام الذي يشمل المناطق واللهجات وخاصة اللهجتين الشرقية والغربية. إن تسمية السريانية المعاصرة تشير بوضوح إلى هذا التداخل وإلا فإنّ اللغة الأدبية الكلاسيكية كانت ستفي بغرض الوحدة بعيداً عن التحديث ومقدرة الشعب على الاستخدام اليومي لها.
وهنا نوّه المحاضر إلى ضرورة التمييز بين مصطلحي " السورث " و " لشانا سوريايا " حيث أنّ التسمية الأولى هي صيغة تُستعمل لتسمية اللغة فنحن نسمّي اللغات المجاورة ب " أرابيت ، توركيت ، فارسيت ، قورديت " إضافة إلى أن التطور الاشتقاقي هو من : آشورايا ــــ سورايا ــــــ سوريا ـــــــ سوريايا  ولهذا فإن " سورث" تعني السّريانية  أو سيرياك بالانكليزية ،  بينما " سوريايا " بإضافة يا النسبة لا تعني إلا " سوري" أو " سوريّة " .
ونظراً للأوضاع المأساوية لشعبنا وتشتّته واستخدامه اللهجات المحكيّة في مناطقه المتعددة يقترح يونان هوزايا اعتماد السورث للكتابة مع استعارة المفردات الضرورية من الكلاسيكية ، ولكن هذا يستدعي توحيد الخط الكتابي باختيار حروف معينة من اللهجتين الشرقية والغربية وتحوير بعض الحروف وإلغاء بعض الأشكال واستعمال نقاط معينة لكتابة بعض الأصوات التي يتغير لفظها حسب المناطق كالحاء والخاء إذ يقترح إضافة نقطة تحت الحاء عندما تلفظ خاء ، وهذا يتطلب تغييرات في لوحة المفاتيح والحركات والتصريفات اللغويّة وبعض التغييرات الضروية في الإملاء بغية التسهيل وتجنّب الالتباس والوصول إلى الغاية المنشودة وهي تطوير السورث المعاصرة لتكون لغة كتابية متطوّرة وموحّدة.
إن جهود الملفان يونان هوزايا ، رغم أنها لم تحقق الهدف المنشود إذ اختطفه الموت باكراً ، إلا أنها فتحت الطريق لهذا النقاش الحيوي لتطوير لغتنا وتوحيدها.


المحور الثالث دراسة للأديب واللغوي اديب كوكا، القادم من سدني بعنوان:
إشكالات ومقترحات لغوية
ادناه مختصر محوره:

يجب ان نعترف بأن اللغة ألكتابية الجديدة ( لشانا خاثا ) قد خرجت من طور اللهجات وأن ما يحدث اليوم بالنسبة الى ال(لشانا خاثا ) من تطور لم يحدث سابقا ومنذ ألاف السنين. أنا أنقل بأختصار التجربة الناجحة والتي شارك في بناءها الملفان يونان هوزايا وأصدقاءه ومنذ سبعينيات القرن الماضي بعد قرار منح الحقوق الثقافية للناطقيين بالسريانية. وكان هدفهم صياغة لغة مثالية تجمع فيها ماهو سهل وأصيل تاركين الدخيل والضعيف . تكون مفهومة ومقبولة من الكاتب والقارئ والمستمع نابعة من حياتنا اليومية وتلبي أحتياجاتنا والمتطلبات العصرية . أي تبقئ حية . وهذا لم يكن سهلا لأنها وكما نعلم كادت أن تحتضر اذ بقيت في القرى الصغيرة المتناثرة بين الاقدام الاخرى كالعرب والكرد والأتراك والفرس . ولم يكن لها مدارس منتضمة بل مدرسة الكنيسة يؤمها عدد قليل هدفهم كان لآداء الطقوس والصلوات. ولهذا دخلت اليها الكلمات الدخيلة والموسيقى اللفضية المكانية والتحويرات العرفية العشوائية .
أن مشروع تطوير اللغة يستمد حضوره كما يذكر الملفان هوزايا من مصدرين رئيسين :
1. أرثها المحكي
2. تراث السريانية الكلاسيكية الزاخر
الأرث المحكي تأثر كثيرا باللغات الأخرى للشعوب التي نعيش معها فادخل أصواتا جديدة مثل :
/ ts / ,/dz
وهناك مفردات كثيرة نستعملها يوميا وأصبحت جزء من لغتنا مثل . جندايا . جلجي . جيالا . جوولي . جلمي ... وبعض الباحثيين ومنهم الأب عمانوئيل خوشابا يقولون قد تكون هذه اللغات أقتبستها من الأرامية لآن الآرامية أقدم منها كثيرا في المنطقة وكانت الآرامية لغة مكتوبة ومحكية وتلك اللغات كانت فقط محكية.
المقترح هو : عدم أعتبار ts / ,/dz أصوات دخيلة أو جديدة.
الفتحة ) بثاحا ) والمد (زقابا )
هناك أشكالات كبيرة في التمييز بين الحركتين وان الغاء احداها لا يؤثر كثيرا. هوزايا يقترح دمجها والأختصار على المد كون رسمها أسهل من رسم الفتحة والتي تتطلب أنتقالتين فوق الحرف وتحته .
-كذلك الاقتصار على الكسرة الواحدة وهي الطويلة ( قشيا ) مثلا ( كيبا )
- الأقتصار على ضمه واحدة وهي الرواص مثلا (كومرا , أورحا )
التقشية و التليين
وهذه لها قواعد جامدة وثقيلة ومربكة ومن الصعب جدا تطبيقها. والسريانية الحديثة تتجه نحو التسهيل والتبسيط كما ذكرنا لذا الأقتراح هو :
-الأبقاء على الصوت الأصلي القاسي لحرف الباء والكاف
وقد نصطدم بأمور كثيرا ليست في الحسبان ولكن التبسيط مطلوب فلا نقول ( وخهنا أوا ) بل نقول وكهنا و أبا ونقول (كمرا ) وليس خمرا.
- أعتبار الألفاظ الملينة الأخرى
ال غ ذ واو أو ف ث حروف أصلية لتصبح 26 حرفا ودون الآستناد الى القواعد التقليدية والمقترحات الخاصة بتصاريف الافعال والضمائر تحتاج الى دراسات مكثفة وقد نالت قسطا جيدا من التطوير ويمكن ان نتحدث بها بشئ من التفصيل مستقبلا.
ويمكن أن نستنتج ما يلي :
أن اللغة الجديدة قد خطت خطوات بطيئة ولكنها راسخة

المحور الرابع عنوانه: أدب القصة لدى هوزايا، سيميائية النص القصصي
قدمه اللغوي والاعلامي والفنان عادل دنو

ادناه ملخص الدراسة:
امتلك يونان هوزايا مكانة مرموقة في الادب السرياني، كان ذا فكر ثاقب وطروحاته ملتصقة بمواضيع ومشاعر قومية اجتماعية  وهي المواضيع التي كان الشباب في عمره متشربين ومعجونين بها، وفي زمن محدود الحرية ومقيد الافكار حتى لا تخرج من الاطار المرسوم من قبل نظام  الشمولية، الذي قاد الحياة في طريق واحد نحو الخراب.
الكثير من الادباء السريان الذين عاشوا في سبعينيات حتى مطلع القرن الواحد والعشرين كتبوا الشعر لانه كان السبيل السهل لايصاله الى الجمهور عن طريق قراءته في الاماسي الشعرية والثقافية.
ولكن كتابة القصة كانت اصعب لان عناصرها محددة ويستطيع القارئ تمييزها ويعرف مهارة الكاتب.
ومن القليلين الذين خاضوا هذا الحقل في كتابة القصة.. وامتاز فيها وان كانت كتاباته قليلة ولكنها كانت متقدمة في الادب.
اردت ان ابحث علميا قصص الملفان الراحل بطريقة مستخدمة في تحليل السرد الادبي  من خلال منهج السيميائية الذي يعد المنهج الانسب لدراسة هذه القصص التي اعتبرنا ان فيها دلالات  وعلامات  تفتح امام القارئ افقا لتفاسير مختلفة.
وهذا هو البحث الاول في لغتنا يستخدم هذا النهج لغرض الوصول الى افكار ومهارات السرد وفهم الاشارات والتخييلات والرموز الخفية والظاهرة في هذه الكتابات.
لعل واحدة من الصعوبات التي واجهها الباحث هي عدم وجود مصطلحات في حقل النقد الادبي بلغتنا حسب علم الباحث لذا عمل على استخدام واستحداث ما رآه صالحا في المعنى المطلوب.   
درسا الباحث خمس قصص قصيرة منشورة في كتاب باسم " خبز السواتر" وارفقها المؤلف بدراسة للاستاذ بنيامين حداد في اخر الكتاب بعنوان في الميزان : دراسة نقدية للمجموعة.
وتضمنت المجموعة " قصة كان حلما" كتبها في بغداد عام 1980. وقصة " الرحيل" بغداد 1981. خبز السواتر  العمارة 1987. والتبن العتيق بغداد 1989 و" عنما يسقط الثور" البصرة 1990.
وجد الباحث ان بطرس نباتي قد كتب هو الاخر قراءة نقدية منشورة في مجلة كوكوا دبيث نهرين في العراق 1998. واستفاد الباحث من دراسات اخرى نقدية في اداب اخرى استخدمت نفس المنهج النقدي.
درس الباحث بعض العناصر في القصة القصيرة وهي العنوان والاستهلال والشخصية ثم الرمز.
وجد الباحث ان العنوان تكثيف تخيلي ولغوي مفعم بدلالات المتن. وكانت صياغة العنوان مهارة ابداعية في اعلام القارئ، ولم تكن العناوين واضحة كليا بل كان فيها بعض الغموض والرمزية.
اكثر العناوين مكونة من اسم باستثناء عنوان واحد استخدم الفعل. وابعاد الفعل هي دلالة تعطي معنى ضياع الفعل اي السكونية او قبول الواقع.
نجد في العناوين الحزن او الالم كمشاعرمشتركة بين عناوين المجموعة. الم  الفراق والهجرة من النفس ومن الوجود الم ضياع السند الم الحدود الاخيرة  التي تأتي بعدها عوالم الغربة.
" ففي " كان حلما" نجد الحرف الاول الذي نلفظه كحرف" الخاء" فهو حرف التوجع والتوجع في القصة هو ضياع الامل في الحب  والقرية والحقل والجنان والكروم والتراث واسمنا.. الخ
الاستهلال هو مدخل اولي تقود القارئ الى القصة. استخدام القاص الاستهلال الحكائي والوصفي. والاسلوب الاخر الذي اعتمد عليه القاص هو الاستهلال الحواري ووجد الباحث ان الاستهلال يقود القارئ من خطوة اولى الى اخرى ويأتي الاستهلال كرؤية وفيه فعل الحدث في مكان وزمان وغير طويل.
فعلى سبيل المثال في قصة " الرحيل" تبدأ القصة بعبارة" لن يكون عمل بعد اليوم" وفي هذه العبارة ازدواجية المعاني فيمكن تفسيركلام الشخصية بعدة تفسيرات.
الشخصية التي هي احدى اهم عناصر السرد الادبي حيث تمثل بؤرة المتن السردي.   ووجد الباحث ان التشخيص لدى القاص هو حاجة اجتماعية  قبل ان تكون حاجة فنية لان التأكيد على الموضوعات الاجتماعية والسياسية هي اهم. سمى بعض الشخصيات واهمل اخرى واستخدم تشخيصات حيوانية لغرضين تعليمي ثم انتقادي. وجميع الاشارات والدلالات في الشخصيات هي علامات منظومة تواصلية تراثية واضحة.
فهناك شخصيات اشارية الشاب المقاتل الام الفلاح الشاب الحبيبة سهرا  الاب أنا وهي تسع شخصيات من ستة عشر.شخصيات مرجعية مثل شميرام وشموئيل الشيوخ تقربنا من التاريخ والتراث. ثم الشخصيات الحيوانية رسمها لكي يربط مسامات القصة ببعضها ويوصل الفكرة.
اما الرمز فكما هو معروف علامة يتفق عليها المجتمع لاعطاء معنى قد يكون مخالفا للشكل او صورة الرمز المستخدم. ونجد القصة لدى هوزايا مثل عظماء الكتاب بسيطة في سطحها ملساء لا يجذبك فيها شيء وكما يعتقد البعض انها مجرد صف كلمات وتراكيب فقط.. ولكن تحت هذا السطح يوجد بؤس وحمل ثقيل مكسو وقصص مآسي انسانية تحطم امال ونظرة للمثالية  فهي خليط من الصراع مع الواقع الذي لم يكن يريده القاص.
يبدأ الرمز من العنوان ومن المتن ذاته فحين يذكر البيت في قصة " كان حلما"  فهو رمز الوطن وله بعد قومي وهو رمز الاستقرار والامن والسلام فهنالك طوفان من الصور الداخلية مليئة بالمشاعر النفسية مغلفة بالقشر الخارجي الذي نقرأه في القصة. حتى استخدام الشعر في القصة هي طريقة للتعبير عن المشاعر الداخلية نقرأ اغنية ولكن تحتها مشاعر جياشة بالالم والحسرة والعذاب من اجل الذات والشعب والوجود.
والام التي نيرها اثقل من نير الجبال تقف وراء التنور تخبز الحياة وهي الوحيدة التي تشهد ثمار يديها تطير ملاحقة جثة ابنها. وعلى طريقة الاساطير يأتي معنى الخبز الذي لايعني شيئا لجثة الا انه رمز الحياة فهو يتبع الروح الطائرة في السماء.
هذه بعض الخلاصات التي خرجنا بها ومن هذه الدراسة اقترح اجراء دراسات اخرى  بمناهج نقدية اخرى واقترح بعض الدراسات:
اللغة والاسلوب السردي في ادب هوزايا القصصي. الشعر في القصة والقصة في الشعر لدى هوزايا. التكثيف اللغوي والصوري في ادب هوزايا. والرومانسية والنضج القومي في ادب هوزايا.

بعدها كان للجمهور دوراً متميزاً من خلال العديد من المداخلات والمقترحات والإضافات والملاحظات اضافة للتسألات(...)