رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي للعراق يصف وضع الاقليات العراقية بـ"الخطير"

[برطلي دوت نت]

رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي للعراق يصف وضع الاقليات العراقية بـ"الخطير"

اصوات العراق

وصف رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي للعراق ستراون ستيفنسون (Struan STEVENSON) ، وضع الاقليات في العراق بـ"الخطير" جراء غياب "التسامح الديني"، مشيرا إلى أن الاتحاد سيعقد مؤتمرا هاما في لبنان الشهر المقبل لبحث أوضاع الاقليات المسيحية في العراق والشرق الاوسط
وقال ستيفنسون لوكالة (اصوات العراق)، على هامش جلسة عقدتها بعثة الاتحاد الاوروبي في بروكسيل برئاسته، للاطلاع على اوضاع الاقليات في العراق، إن "نحو 23% من الشعب العراقي ليسوا عربا، وهم من الاقليات التي عانت في عهد نظام صدام، وبعد سقوطه عام 2003 تعرضو لهجمات مسلحة"، مبينا أن "المسيحيين تعرضوا للقتل والخطف والتعذيب، وتعرضت كنائسهم في الموصل وبغداد وكركوك والرمادي للهجمات، كما أن 50% منهم هجروا البلاد".
وأوضح ستيفنسون أن "الصابئة المندائيين انخفض عددهم من 40 الف الى 15 الف وتعرضوا أيضا للخطف والتعذيب، فيما أصبح عدد الايزيدية 500 الف شخص بعد أن كانوا أكثر من 700 الف"، مشيرا إلى أن "الجماعات الاسلامية تعتبر الايزيدية بأنهم مجموعة غير طاهرة، وهناك اسرة واحدة يهودية تتألف من 7 اشخاص، ويوجد صِدام بين التركمان والاكراد في كركوك، وهذا الامر ينم عن مأساة بسبب عدم التسامح الديني...
فالوضع  خطير".
وكان وفد برلماني يضم 13 ممثلا عن الاقليات العراقية برئاسة زعيم كتلة الرافدين يونادم كنا، ويضم ممثلين عن المسيحيين والصابئة والايزيديين والشبك، وصل العاصمة البلجيكية بروكسيل، الثلاثاء الماضي، في زيارة رسمية تستغرق 3 ايام، للقاء المسؤولين الاوروبيين واطلاعهم على اوضاع الاقليات والحد من هجرتهم.
قال رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي للعراق إن الاتحاد "وجه دعوة إلى ممثلي الاقليات في العراق لبحث أوضاعها والضغوط التي يتعرضون اليها، وشخصيا سأحضر مؤتمرا موسعا في لبنان تشرين الثاني (نوفمبر) القادم للحديث عن الاقليات في العراق وباقي الاقليات في الشرق الاوسط".
وعن تقييمه للأوضاع في العراق عقب الزيارة التي أجراها في شهر نيسان (ابريل) الماضي، قال ستيفنسن "بدت لي الامور خطيرة للغاية، العنف مستمر، وإن لم تكن بالسوء الذي كان في السابق، البنى التحتية لاتزال مدمرة، تزويد المواطنين بالتيار الكهرباء لا يتجاوز مدة 6 ساعات، العديد من الناس لا يتوفر لهم الماء الصالح للشرب، وكثيرون يعيشون تحت خط الفقر، وخاصة مناطق الاقليات كما اشار ممثلو الاقليات، وهذا يتطلب العمل الكثير من خلال عقد اتفاقية شراكة بين نواب الاقليات واعضاء بعثتنا، والذي من شأنه أن يغني نقاشتنا كما حدث اليوم، وهو ما كنا نسعى إليه، كي نبني هذه الشراكة، وتقديم المساعدة للمحتاجين"، مبينا أنه أطلع كبار المسؤولين العراقيين "على الضغوط التي تتعرض لها الاقليات، وفي حال استمرار الاتحاد الاوروبي في تقديم مساعداته سيتم وضع استراتيجية اقتصادية، حينها يجب على العراق الاستجابة لمطالب الاتحاد وهي حماية الاقليات والاعتراف بحقوقها".
ويترأس ستيفنسن بعثة العلاقات مع العرا ، وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي، وينتمي الى (EEP)  "حزب الشعب الاوروبي" وهي اكبر كتلة برلمانية والتي تشغل 265 مقعدا من مقاعد البرلمان الاوروبي البالغة 736.
سانتا ميخائيل (م) ب ف ح