العراقيون يفرون من سوريا إلي الأردن وكردستان ويختفون في المحافظات خشية الاستجواب

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 10, 2012, 11:55:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العراقيون يفرون من سوريا إلي الأردن وكردستان ويختفون في المحافظات خشية الاستجواب



اغتيال 9 عراقيين في دمشق وتسليب في أبيار الشحمة وابتزاز لتحرير مختطفين

لندن ــ نضال الليثي:
كشف لاجئون عراقيون في سوريا وصلوا العراق امس ان ثمانية عراقيين قتلوا من قبل مجهولين في وسط دمشق بإطلاق النار عليهم. في وقت تكررت عمليات قتل ضباط عراقيين سابقين او خطفهم مقابل دفع فدية في مختلف المدن السورية.
كما قتل عراقي آخر من اللاجئين جري نقله الي سامراء حيث دفن فيها. واضاف اللاجئون في حديثهم مع (الزمان) شرط عدم ذكر اسمائهم: ان اثنين من المسلحين أطلقا النار علي مركبة تحمل اكثر من 50 لاجئا عائداً الي بغداد مما تسبب في جرح عدد كبير منهم علي طريق حلب ــ دمشق جري علاجهم في منفذ الوليد داخل العراق عند الحدود مع سوريا.
واضاف: اللاجئون: في حديثهم لـ(الزمان) ان مسلحين اعترضوا عدداً من المركبات في اوقات متفرقة خلال الاسابيع الماضية عند سبع ابيار الشحمة علي طريق دمشق الدولي حيث نجح المسلحون في اجبار المركبة علي التوقف واجبار الركاب علي وضع ما يحملونه من اموال ومصاغ وهواتف نقالة في اكياس معهم قبل ان يغادروا.
وقال لاجئ آخر لـ(الزمان): ان عائلة لاجئة في سوريا دفعت حوالي 10 آلاف دولار كفدية لإطلاق طفلها المختطف من مجهوين لم يتم التعرف عليهم. ويقيم في سوريا حوالي مليون لاجئ عراقي منذ سنوات نتيجة العنف الطائفي اغلبهم مسجلين لدي المفوضية العليا للاجئين التي تتكفل بدفع جزء من نفقات علاجهم وتعليم اطفالهم اضافة الي اعانات غذائية ومالية محدودة في المناسبات. ولم يعد الي العراق سوي اعداد محدودة من اللاجئين العراقيين في سوريا خلال السنوات الماضية رغم دعوات الحكومة العراقية خشية الاعتقال او الخطف او السجن او القتل. ولم تنفذ بغداد تعهداتها للعائدين حيث ظل اغلبهم عاطلا عن العمل وفشلوا في استعادة منازلهم التي كانوا يقيمون فيها قبل مغادرتهم العراق لأنها مشغولة من مسلحين يرفضون الاخلاء. كما ان المساعدات المقدمة كانت شحيحة او معدومة في اغلب الحالات. من جانبه قال لاجئ عراقي وصل الي عمان من سوريا لـ(الزمان) ان اللاجئين العراقيين اصبحوا غير مرحب بهم من المعارضين وعدم رضاهم اثر التقارير الاعلامية حول عبور مسلحين عراقيين الي سوريا لدعم النظام السوري.
وقال: ان ذلك ادي الي ردود افعال قوية من معارضين للحكومة العراقية التي صنفتهم في خانة الاعداء.
واضاف اللاجئ: ان اللاجئين العراقيين اصبحو غفير مرحب بهم من جانب اغلب مؤسسات النظام وتعدهم محسوبين علي المعارضة باعتبارهم ينتمون الي طائفة معينة.
وحول ظروف منح اللاجئين العراقيين القادمين من سوريا الاقامة في الاردن قال المصدر انهم لا يملكون الوفاء بمتطلبات القانون الاردني الذي يفرض علي اللاجئ ايداع 8 آلاف دولار في بنك اردني مسبقا للحصول علي الإقامة. واوضح: ان اغلب اللاجئين القادمين من سوريا الي الاردن يتوجهون الي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة لمساعدتهم حيث تقوم بجهود استثنائية لمساعدة هؤلاء اللاجئين. وقال المصدر: ان اغلب هؤلاء اللاجئين القادمين من سوريا الي الاردن يعانون من مشاكل كبيرة تتعلق بالسكن والنفقات المالية والخدمات الصحية وتوفير التعليم لاطفالهم حيث من الصعوبة ان يحصلوا علي فرصة عمل.
وحول مصير المعارضين للحكومة العراقية المقيمين في سوريا قال اللاجئ العراقي الذي وصل الي عمان انهم باتوا يخشون الاغتيال من مسلحين قيل انهم دخلوا من العراق لدعم النظام ويحملون قوائم بأسمائهم وعناوينهم.
واضاف هذا اللاجئ الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ(الزمان): ان اغلبهم غير محل سكنه والمقيمون في دمشق انتقلوا الي محافظات سورية اخري او المغادرة الي عمان او اربيل في اقليم كردستان للاقامة فيهما.
واضاف: ان اغلب اللاجئين العائدين الي العراق لا يعودون الي مناطقهم الاصلية ويضطرون للاختفاء حال وصولهم الي العراق.
واوضح: انهم يجبرون علي ملء استمارات امنية يجري توزيعها عليهم بعد وصولهم الي منفذ الوليد الحدودي يتضمن معلومات دقيقة عنهم.


http://www.azzaman.com/
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة