العراق: ردود أفعال رسمية وشعبية متباينة حول قرار أوباما بسحب القوات الأمريكية

بدء بواسطة amo falahe, أكتوبر 23, 2011, 12:04:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe

العراق: ردود أفعال رسمية وشعبية متباينة حول قرار أوباما بسحب القوات الأمريكية
 

بغداد، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي):

تباينت ردود الافعال الرسمية والشعبية حول إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب قواته من العراق بنهاية العام الحالي، بين مرحب بالقرار، ومشكك بالتنفيذ.



وفي هذا السياق، قال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، إن المالكي أكد على "ضرورة تفعيل إتفاقية الإطار الإستراتيجي التي رسمت مسارا لطبيعة العلاقات بين واشنطن وبغداد، بعد إنسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الحالي".



وأضاف "جاء ذلك خلال دائرة تلفزيونية مغلقة مع أوباما أجريت مساء امس"، مبينا "كانت وجهات نظر الجانبين متطابقة بضرورة الشروع بمرحلة جديدة من العلاقات الإستراتيجية ضمن الإتفاقية بعد تحقيق الإنسحاب في موعده المحدد".



واتفق الجانبان على ضرورة عقد إجتماع للجنة التنسيقية العليا لإتفاقية الإطار الإستراتيجي خلال إسبوعين، ودعا إلى أهمية تنفيذ مفردات الإتفاقية في المجالات العلمية والثقافية والتنموية وغيرها، وذلك بما يخدم مصلحة البلدين.



وفي مؤتمر صحفي عقده المالكي اليوم، أكد أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي سوف "يزيل كل المبررات التي تنطلق منها العناصر الإرهابية والقاعدة"، معتبرا أن عملية الانسحاب نجاحا للعراق والولايات المتحدة وبداية لعلاقة جديدة.



وأوضح أن عدد المدربين وفترة بقائهم في العراق ستحدد ضمن عقود الأسلحة التي سيتم شراؤها، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في العراق لن يتأثر بانسحاب القوات الأمريكية، متوقعا أن يقوم البعض بأعمال إرهابية.



ومن جانبه، وصف علي شبر عضو التحالف الوطني، قرار أوباما بأنه "انتصارا لسياسة العراق وحكومته"، مضيفا "الانسحاب الأمريكي جاء في الوقت المناسب لكي يحفظ اوباما كرامة قوات جيشه".



فيما قال المحلل السياسي علي الجبوري، لمراسل (إفي) إن "القرار لم يكن بناء على قناعة من أوباما، ولكنه إضطر إلى ذلك خصوصا بعد أن رفض الجانب العراقي منح الحصانة التي يطالب بها الأمريكيون لجنودهم".



وأضاف "أن الإدارة الأمريكية ستلجأ إلى اساليب جديدة لإبقاء جنودها قرب العراق، حيث سيتم وضع بعض القوات في قاعدة جوية قرب الحدود داخل الأراضي الكويتية، لكي تكون جاهزة للتدخل في حالة تعرض المصالح الأمريكية للخطر".



وأوضح أن القوات الأمريكية وبالاتفاق مع القيادة الكردية افتتحت مؤخرا قاعدة عسكرية كبيرة في أطراف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان وستبقي فيها مجموعة من جنودها لمراقبة الوضع ولحماية المصالح الأمريكية والتدخل في حالة حصول أي طاريء.



وأعرب عن اعتقاده بان الحكومة ستواجه تحديات كبيرة وهي فرض الأمن بعد الإنسحاب الأمريكي الكامل، داعيا الحكومة العراقية إلى بناء قوات مهنية والاهتمام بالجانب الاستخباري، وكذلك تفعيل المصالحة الوطنية وعدم تهميش اي فئة، حتى يشعر الجميع بانهم ينتمون إلى العراق بشكل فعلي، وليس مجرد كلام.



واشار إلى أن القرار اثار الفرح والسرور في نفوس الشعب العراقي، لكن هناك تخوف من أن ينقلب هذا الإنسحاب إلى وبال على العراق، إذا ما سيطرت المليشيات والجماعات المسلحة على المشهد العراقي من جديد.



ورأى الصحفي ناظم سعد، أن "خطاب أوباما الجمعة حول سحب ما تبقى من قوات بلاده في نهاية العام الحالي تعد خطوة إيجابية نحو تحقيق السيادة الوطنية الكاملة للعراق".



وتابع أن "انسحاب هذه القوات من العراق من شأنها أن تنهي نحو تسعة أعوام على مظاهر انتشارها في أغلب المدن العراقية"، مؤكدا انه يؤيد في الوقت ذاته إبقاء عدد معين من المدربين الأمريكيين لتدريب القوات الأمنية العراقية على الأسلحة الحديثة.



أما المدرس فاضل حسن (45 عاما) فقال "أنا سعيد جدا بهذا الإعلان الذي يؤكد أننا لن نرى القوات الأمريكية ومدرعاتهم تجوب شوارعنا وازقتنا بعد الآن".



وتابع "لكني شبه متأكد أن ذلك لا يعني نهاية الوجود الأمريكي في العراق لأن الأمريكيين هم من أوجدوا العملية السياسية القائمة حاليا وهم من جلبوا الأحزاب السياسية الحاكمة وأعانوها على الاستمرار في السلطة، وسيستمرون بدعمهم لضمان مصالحهم في البلاد".



وشكك رعد تحسين (22 عاما) طالب جامعي، بما ورد في خطاب أوباما، وقال "لا أثق بما ورد في هذا الإعلان، واعتقد أن الولايات المتحدة لن تسحب جميع قواتها من البلاد، وستبحث عن أكثر من طريقة لإبقاء أعداد لا بأس بها من هذه القوات تحت تسميات مختلفة".



جدير بالذكر أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008 ، قد نصت على إنسحاب القوات الأمريكية من الأراضي والمياه والأجواء العراقية بحلول نهاية العام الحالي.

http://www.forexpros.ae/news/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82:-%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A3%D9%81%D8%B9%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9

(إفي