منظمة "ريتش": 52% من النازحين يرفضون العودة لمناطقهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 20, 2018, 09:32:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


منظمة "ريتش": 52% من النازحين يرفضون العودة لمناطقهم     

         
برطلي . نت / متابعة

بغداد/ الغد برس:
كشفت منظمة "ريتش" الدولية، اليوم الثلاثاء، أن 52% من النازحين لا ينوون العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية، و21% يرفضون العودة خوفاً من المخلفات الحربية والتلوث البيئي وتدمير ممتلكاتهم.

وذكرت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي"، في بيان صحفي تلقته "الغد برس"، ان "منظمة (ريتش) بالشراكة مع فريق عمل التنسيق بالمخيمات، قامت بمسح على المستوى الوطني بمخيمات النازحين داخلياً بين 12 كانون الأول 2017 و14 كانون الثاني 2018، لمعرفة نواياهم بشأن العودة لمناطق سكناهم".
وبينت ان "المسح أظهر أن 52% من الأشخاص الذين اجريت معهم المقابلات لا ينوون العودة إلى ديارهم. ومن ضمن هذه النسبة التي لا تنوي العودة، صرح 21% أن ذلك يعود إلى إمكانية وجود عبوات ناسفة مبتكرة وعبوات غير منفجرة. إذن، 1 من 10 نازحين داخلياً ممن أجري عليهم المسح لا ينوون العودة إلى ديارهم خوفاً من التلوث الناجم عن المخاطر المتفجرة في منازلهم أو حولها".
واشارت "يونامي" إلى أنه "إذا تم تأجيل إزالة المخاطر المتفجرة، بما في ذلك العبوات الناسفة، تتقلص امكانية عودة النازحين. كما تتقلص إمكانية حكومة العراق والمجتمع الدولي للقيام بتدخلات مهمة خلال فترة ما بعد الصراع".
ولفتت الى ان "ما يزيد عن 50% ممن نزحوا في العراق بسبب داعش والعمليات العسكرية، عادوا إلى ديارهم بعد هزيمة تنظيم داعش".
ولفتت الى ان "دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، انطلقت في العمل في مناطق الموصل الكبرى منذ شهر تشرين الثاني 2016، وقد انطلقت حديثاً في عمليات المسح والإزالة في المدينة القديمة في غرب الموصل، وذلك تكميلاً للعمل الذي قامت به حكومة العراق".
واوضحت انه "خلال العمليات، لا يمكن وصف تعقيد وتنوع المواد التي تم جمعها إلا بالمذهلة وغير المسبوقة. من بين هذه المواد عدد من الذخائر التقليدية والعبوات الناسفة والذخائر المنزلة عن طريق الجو ومخازن ذخائر تابعة لتنظيم داعش، والمتروكة داخل ابنية تم تحويلها إلى مصانع قنابل. تعقدت نشاطات الإزالة بشكل أكبر بسبب وجود أغلب مصادر التلوث بالموصل تحت أنقاض الابنية المتهالكة".
واكدت "يونامي" أن "دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والشركاء المنفذين العاملين في المدينة القديمة في الموصل، عدداً كبيراً من التقارير الخاصة بالمخاطر المتفجرة، خاصة في المناطق القريبة من المنازل في ظل عودة النازحين إلى ديارهم".
ونبهت الى ان "وجود فرق الإزالة التابعة إلى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في المدينة القديمة، مثل فرصة للسكان للتبليغ عن الأجسام المشتبه بها وازالتها مباشرة من قبل الفرق، لكن يتوقع أن يزداد عدد هذه التقارير الواردة من السكان بخصوص المخاطر المتفجرة بتزايد أعداد العائدين".
واضافت ان "سفير الاتحاد الاوروبي في العراق رامون بيلوكا، قال ان هذا يبين بصورة ملموسة التزام الاتحاد الاوروبي لمواجهة المخاطر المتفجرة. ازالة المخاطر المتفجرة هو شرط اولي لاعادة الاستقرار. وجود مثل هذه المخاطر يهدد جهود الامن و الاستقرار ما لم يتم بمعالجتها بصورة صحيحة".
وتابع بيلوكا "وبصفتي رئيس اللجنة الفرعية لادارة المخاطر المتفجرة في التحالف, فإن الاتحاد الاوروبي يعزم على مواجهة هذه الكارثة بصورة رئيسية ودعم العراق لتقوية جهود الحكومة في اليات التنسيق الاستراتيجي. كل هذه الجهود ستصب في العودة السليمة للعراقيين الذين عانوا لفترات طويلة".
وأكد "نحن نقوم بإزالة المخاطر المتفجرة من على الطرق, من تحت الجسور, من محطات الكهرباء ومحطات تصفية المياه, من المدارس والبنى التحتية. وذلك لكي يتمكن النازحين داخليا بسبب النزاع من العودة الى منازلهم وبدء العمل مجددا, البدء بتعليم اطفالهم و المشاركة في المجتمع ليعيشوا حياة اعتيادية".
وشدد "هذا الامر سيكون مستحيلا لولا الدعم الذي نحصل عليه من مانحينا. نحن ممتنون جدا للدعم الوافر من الاتحاد الاوروبي.