أمير ويلز في المملكة المتحدة يدين الإعتداء البشع والبربري على المسيحيين في الشرق

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, نوفمبر 22, 2014, 10:30:31 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

أمير ويلز في المملكة المتحدة يدين الإعتداء البشع والبربري على المسيحيين في الشرق الأوسط


عنكاوا كوم – روث كليدهيل – ترجمة رشوان عصام الدقاق
أدان أمير ويلز اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط وعده "المأساة الأكثر تدميراً للروح" وبأنه إعتداء بشع وبربري.
وقال الأمير تشارلز متحدثاً يوم أمس في كاتدرائية الأرمن في لندن أن الإضطهاد في الشرق الأوسط، في البلدان حيث عاش المسيحيون الأرمن زمناً طويلاً بسلام مع جيرانهم هو، كلياً، أمراً مفجعاً.
تحدث الأمير تشارلز على نحو خاص ضد التمييز الوحشي الطائش لجبهة النصرة الإسلامية وما فعلته للكنيسة الأرمنية في مدينة دير الزور السورية. وكان حديث الأمير مخصصاً لذكرى 1.5 مليون من القتلى الأرمن على يد الأتراك في عام 1915. وتضمنت الخسائر مخطوطات تعود الى فترة مبكرة من عام 1841، وخلال الهجوم تم نقل رفات المئات من ضحايا الإبادة الجماعية من القبو (السرداب) وأنتُهكت ببعثرتها على الأرض خارج الكنيسة.
وفي فضائع أخرى تم تدمير كنيسة يبلغ عمرها 1800 عام في الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، من قِبل الدولة الإسلامية في وقت سابق من هذا العام. ويُعتقد أن الكنيسة كانت تضم ضريح النبي التوراتي يونان. وكان المسيحيون في قد فروا بالفعل من المدينة بعد أن أمرتهم الدولة الإسلامية : اعتناق الإسلام أو دفع الضريبة (الجزية) أو المغادرة أو القتل.
وقال أمير ويلز، كما قلت سابقاً، وكذلك العديد من الآخرين، إني أشعر بالأسى العميق للكابوس المرّوع الذي يواجهه المسيحيون والأقليات الأخرى في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط. وأضاف، في كل أسبوع أستلم وأرى الرسائل من الناس الذين يشعرون بالقلق الشديد إزاء الكنيسة المضطهدة في الشرق الأوسط، ويبدو أن صلاتنا اليائسة من أجل أولئك الذين يُعانون من هذا الرعب المستمر غير كافية في ظل هذه الظروف المرّوعة، ولكن رجاءً أرجو أن تعلموا كيف هي صادرة حقاً من القلب.
ومن المعروف أن أمير ويلز قد عمِلَ بِلا كلل لتشجيع الحوار والتفاهم بين الأديان.
جاءت زيارة الأمير تشارلز الى كنيسة ياكيشي الأرمنية في منطقة كنسكتون في لندن بعد خطابه الذي وجهه في شهر كانون الأول من العام الماضي حيث تحدث بحماس عن التحديات التي تواجه المسيحيين في بعض دول الشرق الأوسط. وفي تلك الفترة زار مركز الكنيسة الأرثودكسية القبطية في ستيفنيج وكنيسة السريان الأرثودكس في أكتون.
قال رئيس أساقفة الأرمن في العراق، آفاك أسودريان، حتى وقت ليس بالبعيد كان العراق مكاناً بريئاً وجيداً للعيش فيه، وأضاف، عمِلَ انقلاب 1958 الذي تبعته 4 حروب منذ عام 1980 على تدمير نسيج المجتمع العراقي. وكان آخر تلك الحروب الطائشة هو حرب عام 2003 حيث حدث ولمدة 11 عام تدمير البنى التحتية، واصفاً الفساد على مستوى عالٍ وانهيار مستوى المدارس والعنف الدائر بين الطوائف المتنافسة على أنها الظروف التي يعيشها العراقيين حالياً.
وأضاف، في حين كان في عام 1980 ما يُقارب 1.5 مليون مسيحي في العراق، لم يبقى الآن إلا حوالي 400 ألف، وهذا العدد في تناقص مستمر. وإذا لم يتم اتخاذ التدابير السياسية في القريب العاجل فإن المسيحية في مظهرها الشرقي سوف تزول من الوجود في المكان الذي ولِدت فيه، وإذا حدث ذلك فإنه سيكون محزناً جداً بالنسبة لنا جميعاً.
كذلك أصبح الأرمن في سوريا، حيث استقروا منذ عام 1915، هدفاً خلال القتال هناك مع تعرض المدارس والكنائس الى الهجمات والحرق المتعمد، وهرب الكثير منهم الى أرمينيا. لقد جمعت الكنيسة الأرمنية في المملكة المتحدة وإرلندا مبلغ 15 ألف باون استرليني خلال العام الماضي لمساعدة الأرمن في سوريا.
وكان أمير ويلز قد زار أرمينيا في شهر أيار من عام 2013. والكاتدرائية هي واحدة من الكنيستين الأرمنيتين في لندن، كنيستي القديس ياكيشي والقديس سركيس في كنسكتون. وكنيسة ياكيشي التي كانت تُعرف سابقاً بكنيسة القديس بطرس هي الكنيسة الأنكليكانية التي أغلِقت في عام 1973 وأخذها الأرمن في عام 1988. وبعد ترميمها وتجديدها أصبحت جوهرة فكتورية نيو – قوطية تتسع الى 1000 شخص.
أما الكنيسة الأرمنية الأولى التي بُنيت في المملكة المتحدة فهي كنيسة الثالوث الأقدس في مدينة مانجستر التي تم بناؤها وتكريسها في عام 1860.
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير