قصة للأطفال/مكوك الفضاء والحلم

[حكمت عبوش]

    قصة للأطفال
                                         

مكوك الفضاء والحلم

                                                               حكمت عبوش   
بينما كان الأصدقاء الثلاثة نبيه ونسيم ونمير قد وصلوا في تسلقهم قريبا ًمن قمة التلة و إذا بهم  يشاهدون جسماً كبيراً طائراً يشبه الطائرة ولكنه ليس بطائرة، انه أكثر روعة و جمالا ًمنها  وتزينه الأضواء والمصابيح الجميلة وما أن وقفوا على القمة حتى توقف الجسم الغريب قريبا ًمنهم فخافوا منه أول الأمر و لكن ما هي سوى لحظات حتى نزل منه شاب وشابه وسيمان لهما جسم رياضي متناسق وبعد أن سلما عليهم خاطبهم الشاب بهدوء قائلاً: نحن من كوكب آخر بعيد جدا عن أرضكم، ثم أشار إلى الجسم الغريب: وهذا الجسم الذي يشبه الطائرة نسميه(مكوك الفضاء) و هو الذي نقلنا إليكم. وكان نسيم أكثرهم شجاعة فسأله: وماذا تريدان منا ومن أرضنا؟ فأجابت الشابة: لا نريد شيئا ًيضركم بل نريد أن ننفعكم وقد عرفنا ونحن في كوكبنا البعيد أن قسماً كبيرا من أهل أرضكم يتألمون من الفقر والعوز وأكمل الشاب: و تنتشر بينهم البطالة والأمراض والجهل، أما كوكبنا البعيد فهو ملئ بالخيرات وفرص العمل ثم المعيشة الهانئة وجئنا نرى أمكانية نقل من يرغب من أهالي أرضكم إلى كوكبنا، وسألت الشابة فجأة: والآن هل ستأتون معنا لرؤية كوكبنا؟ احتار الأصدقاء الثلاثة فسألها نبيه، و كم تستغرق سفرتنا؟ فأجابته الشابة: ثلاثة أيام ،فتقدم نسيم بشجاعة وقال: أنا سآتي ورجاء يا نمير ويا نبيه اخبرا أهلي بسفرتي. ومع صعود نسيم إلى المكوك فوق الدرج استيقظ من نومه فجأة إلا أن أجواء الحلم لازالت هي الغالبة عليه فقال: دعوني أركب المكوك وأعرف ما وراء الضيوف؟ إلا أن أمه سألته: ما بك تكلم نفسك؟ ثم أكملت: لقد تأخرت كثيراً يا نسيم ونمير ينتظرك في الصالة. فعرف نسيم انه في حلم، ولكنه أي حلم جميل، فيه خيرٌ كثيرٌ للناس .

[أمير بولص ابراهيم]

سرد جميل وقصة ممتعة بحدثها الخيالي

  دمت كاتبا رائعا ً
تحياتي

[ماهر سعيد متي]

عاشت الأيادي