ساكو يطالب بـ"حوار شجاع" ويدعو المسلمين لـ"البراءة" من أفعال (داعش)

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 30, 2014, 07:30:59 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ساكو يطالب بـ"حوار شجاع" ويدعو المسلمين لـ"البراءة" من أفعال (داعش)


المدى برس / كركوك
دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، اليوم الاثنين، الى مصالحة حقيقية وحوار شجاع ومقاربة سياسية فعالة لاستعادة السلام والأمان والاستقرار في العراق، وفيما اشار ان (داعش) هجرت مليون ونصف مسيحي من بلداتهم فضلا عن ضغوط تمارس على المسيحيين في بغداد، دعا المسلمين لإعلان "براءتهم" من أفعال (داعش) لأنه "يشوه" دينهم.
وقال ساكو في حديث الى (المدى برس)، إن " الحرية والكرامة ليس لها معنى من دون علاقة حقيقية صادقة تعترف بالأخر وتقبله كأخ وشريك في الأرض والوطن"، مبينا أن "المواطنين المسيحيين عانوا كثيرًا من الصراعات المتنوعة والحروب، ولا بدّ من مصالحة حقيقية وحوار شجاع ومقاربة سياسية فعالة لاستعادة السلام والأمان والاستقرار".
ودعا ساكو المسلمين الى " اعلان براءتهم من التطرف الديني العنيف وتصرفات داعش وإدانته لأنه يشوه دينهم"، مؤكدا ان "المسيحيين على يقين ان كل المسلمين لا يقرّون افعال داعش ويوجد بينهم من هم خير وبركة، مثل الدكتور محمد العسلي الذي قتل دفاعًا عن مسيحيي الموصل".
وبين ساكو أن "داعش هجرت مليون ونصف مسيحي من بلداتهم،فضلا عن  ضغوطات تمارس عليهم في بغداد" داعيا الى "ضرورة التعاون بين حكومتي المركز واقليم كردستان لتطهير الموصل وبلداتها، ليعود  المليون والنصف نازح الى بيوتهم خصوصا وان المدارس ستفتح ابوابها بعد العيد والشتاء قادم".
وتابع ساكو "يجب توعية المجتمع بضرورة التنوع الديني والثقافي و القومي، وإشاعة قيم السلام والتسامح والاحترام والعدالة والحوار، للحافظ على هويتنا الوطنية الجامعة ورفع الحواجز ونعزز الثقة والعيش المشترك"، لافتا الى "ضرورة القضاء على كلِّ فكر متطرّف وعلى من يحثّ على الكراهية والعنف".
وكان شهود عيان من أهالي نينوى اكدوا، في (الـ18 من تموز 2014 )، بأن عشرات المسيحيين "يهربون"، من مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بعد تلقيهم تهديدات "بالقتل من قبل تنظيم داعش"، إذا لم يغادروا المدينة حتى ظهر يوم أمس السبت،( 19 تموز 2014)، وفي حين بيّنوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، أكدوا أن عناصر "التنظيم ومناصريهم" من أهالي المدينة، بدأوا "عمليات المصادرة لأموال المسيحيين".
كما استنكر بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس رؤفائيل الأول ساكو، تهديد تنظيم (داعش) للمسيحيين في الموصل بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو النزوح من أماكنهم، وفيما  بين ان هذه الدعوات تأتي عكس ما نادى به الدين الاسلامي، أكد ان العراق مقبل على كارثة انسانية وحضارية وتاريخية في حال عدم معالجة هذه الظاهرة، داعياً المسيحيين الى فهم ما يخطط للمنطقة ويتكاتفوا بالمحبة ويلتفوا حول كنيستهم لعبور "العاصفة".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في (العاشر من حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
ويتعرض المسيحيون في العراق إلى أعمال عنف منذ سنة 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في آذار 2008، كان أبرزها حادثة اقتحام كنيسة سيدة النجاة من قبل مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في سنة 2010.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد أحداث غزو العراق.


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=754704.0
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة