حبيب افرام: لا خيار لنا إلا الدعوة للبقاء للصمود في أرضنا

[برطلي دوت نت]

حبيب افرام: لا خيار لنا إلا الدعوة للبقاء للصمود في أرضنا

برطلي . نت / متابعة

ليبانون فايلز / بيروت


أكّد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان الشرق بأكمله أمام تحد وجودي خطير، اما ان تبتلعه القوى الظلامية التكفيرية فيدخل في الجحيم وتتفتت الدول والمجتمعات وتعم الفوضى غير الخلاّقة، أوْ أن ينتفض العقل العربي والاسلامي في ثورة ونهضة تعيد الأولويات الى القيم والمبادئ الانسانية وعلى رأسها احترام كل انسان وكل فرد وكل جماعة على قاعدة المواطنة والمساواة.

وقال افرام لم يعد استنكار تدمير أقدم الكنائس المسيحية في الشرق ومنها السريانية والأرمنية والكلدانية والآشورية والمراقد والمزارات وقبور الصحابة، ولا تهجير الضيع ولا حرق الكتب ولا احتلال المنازل ولا ذبح الأبرياء يفيد في أي شيء، ولم تعد المؤتمرات – رغم أهميتها – كافية. مطلوبٌ منا جميعاً تغيير نمط تعاطينا وتصرفاتنا من لبنان الى العراق الى الخليج.

ان تراثاً وتاريخاً تمحوه العصابات ولا من يسأل. والحلّ لا يمكن أن يكون عسكرياً فقط بضربات جوية بل بمواجهة ثقافية فكرية تربوية اعلامية عسكرية وأمنية. فهلْ للبنان دور في هذا؟ وهل تتغلب فيه الرؤية أم الحقد؟ ان التردد والتذبذب وعدم المصارحة قد تصيبنا مقتلاً.

وختم افرام لا خيار لنا إلا الدعوة للبقاء للصمود في أرضنا. اذا خسرنا الموصل او سهل نينوى نبقى في عنكاوا ودهوك واذا خسرنا الرقة والحسكة نبقى في وادي النصارى، واذا تركنا نأتي الى لبنان. صحيح ان الغربة تغري، وصحيح ان السفارات تلعب مع شعبنا بتسهيل هجرتهم – كأنها تساعد تنظيم داعش على اتمام مهمته – وصحيح أن الغرب يحترم ابناءه – وها ان 5 من ابناء شعبنا يصلون الى مقاعد مجلس النواب في السويد في تأكيد حضورنا ودورنا في الاغتراب.

لكن هذا كله مجد باطل. لأننا حين نخسر أرضنا نكون خسرنا كل شيء.