عامٌ على التهجير ... وأبناء شعبنا بين الأمل بالعودة والهجرة نحو الغرب

[برطلي دوت نت]

  عامٌ على التهجير ... وأبناء شعبنا بين الأمل بالعودة والهجرة نحو الغرب 

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - خــاص

مر عام وأكثر من شهران على تهجير شعبنا القسري من مناطقه التاريخية في سهل نينوى، وهو يعيش خيبة أمل بسبب التأخير في تحرير أراضيه ومناطقه التاريخية التي هُجِرَ منها بدون أي ذنب، فهو لم يكن يوماً رقماً في المعادلة السياسية الكبيرة في البلاد.

الكثير من أبناء سهل نينوى بدأوا يفقدون الأمل بالعودة بعد أن هاجر الكثير من أبناء المنطقة إلى فرنسا وألمانيا وأوروبا عموماً، فيما ينتظر القسم الآخر في تركيا والأردن ولبنان لحين قبول طلبات توطينهم في دول أخرى عن طريق الأمم المتحدة.

يقول المواطن سمير يوسف لموقع "عنكاوا كوم"، "نحن نتمنى أن نعود قريباً لكن هناك مشكلة ظهرت في منطقتنا عموماً"، مبيناً أن المشكلة تكمن في "هجرة الكثير من العوائل".

وتسّألَ يوسف "إذا عدنا ففي كل محلة سيكون هناك نصف سكان المحلة مسافرين والنصف الآخر قسم منهم سيحاول السفر فكيف نعود ومن سيسكن بيوت المسافرين ؟".

باتَ موضوع العودة بحسب الكثير من أبناء شعبنا أمراً أشبه بالمستحيل، فقد تأخرت الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق بتحرير منطقتهم، وهم لا يثقون بالوعود بسبب كثرتها.

يقول الشاب المُهَجَر فنر "هل تعلمون بأن الكثير من كفاءات شعبنا هاجرت في هذه المرحلة الصعبة"، متسائلاً "من سيعوض الطبيب والمحلل الصحي والمهندس، من سيخدم المواطن عند عودتنا ؟".

طالَ التهجير وشارع شعبنا يقول أن اليأس هو الصورة الحاضرة للعودة التي طالت وأنتظرها الكثير ثم ما لبث أن هاجر بعد أن فقد الأمل بها.

ويصف غزوان يوسف الوضع، فيقول "أُرجح بأن منطقتنا لن تعود لأسباب تاريخية عدة، فهل عاد شعبنا في تركيا في تياري وتخوما وباز، وهل عاد أهل قرى دهوك بعد تهجير نظام صدام حسين لهم، وهل عاد أهالي قرى عقرة ؟؟!!".

وأضاف يوسف "أعتقد أن الحلقة الأخيرة من المسلسل سيكون بتهجير سكان سهل نينوى".