الاب الشهيد بولس اسكندر في ذكرى استشهاده التاسعة

[برطلي دوت نت]

  الاب الشهيد بولس اسكندر في ذكرى استشهاده التاسعة 

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
ماذا عسانا  ان نقول في ذكرى استشهاده التاسعة التي تحل في يوم 11 تشرين الاول الحالي ،ومازالت سيرة  الاب بولس اسكندر تملا اعماقنا بالكثير من فصول المحبة والنشاط والحماسة التي كانت عليها سيرة حياته حتى انتهت باكليل الشهادة الذي كلله في حادث ماساوي من خلال اقدام خاطفيه على فصل راسه عن الجسد ولم يكن  الاب اسكندرالا  متمسكا بالايمان من خلال  بقاء اصابع يده اليمنى مستقرة على اشارة علامة الصليب التي كان يرسمها قبل اقتباله هذا الاكليل ..
واذ استعرضنا تاريخ مسيحيي الموصل فلا يمكن لنا ان نهمل هذا الفصل الغريب الذي شهدته محطات المسيحيين والذي تجلى في اولى محطات الاضطهاد الجديد بخطف كاهن ومن ثم بدء مشوار المفاوضات التي كانت تجري بهدف اطلاقه لكن تعنت الخاطفين افضى في النهاية الى قيامهم بذبحه في وعاء من اجل عدم (تلويث ارض المسلمين بدمائه ) كما بدا في شريط فيديو تم تداوله بعد الحادث ..
في هذه الاجواء المعبقة بغياب الامن عاش الاب بولس مثلما كان سباقا لاعانة الجميع بخلاف دينهم ومذهبهم حيث كانوا تحت وطاة حصار عاشوا ظروفه في مطلع تسعينيات القرن المنصرم وكان اولى ضحايا هذا المناخ مثلما اعتبرت حادثه استشهاده بمثابة رسالة تهديد اطلقها المتشددين نحو مسيحيي المدينة فكم من نفس ارتاعت وحزمت حقائبها بناءا على هذا الامر وغادرت المدينة لتبحث لها عن ملاذ امن ..
صور اختصرت حياة الاب اسكندر ابرزت نشاطه في مختلف المجالات ولعل اهمها حمله للصليب مع جمهرة من رؤساء الطوائف واباء الكنائس في الموصل في غمرة احتفالات يوبيل الالفين حيث كان الشهيد احد ابرز اعضاء اللجنة الخاصة بتلك الاحتفالات مثلما عرضت صورا اخرى نشاطه الفعال في مضمار التعليم المسيحي خصوصا حينما كان يقوم بهذه المهمة في مدرسة الغسانية (مار توما فيما بعد) وتخرج على يديه المئات من التلاميذ ممن اكملوا مشوارهم واصبحوا رموز فاعلة في مجتمع المدينة ..
نعيش اليوم ذكرى استشهاده التاسعة وكلما يضاف عام جديد على ذلك الحادث فان الاية التي يطلقها الكتاب المقدس  بان (ذكرى الصديق تدوم الى الابد )هي الحاضرة لتطرز استذكارنا للاب الشهيد ..